وكيل الأزهر: ليس من المنطقي أن تمنع هيئة كبار العلماء أبناء الأزهر العاملين فى الأوقاف من ممارسة دورهم
كتب: محمد الزهيرى
قال الدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهر : جدل أجوف وتناول إعلامي وصحفي يدور منذ فترة يصور أمر قانون تنظيم الفتوى الذي يناقش باللجنة الدينية بمجلس النواب على خلاف حقيقته ، وكأن حربا تجري بين الأزهر والأوقاف! .. فالبعض يدعي أن هيئة كبار العلماءتمنع الأئمة بوزارة الأوقاف من الإجابة على أسئلة المصلين وجماهير الناس الذين يلتقونهم في ندواتهم ومجالسهم ، فضلا عن بيان أحكام شريعة الإسلام في خطبهم .
واستطرد “شومان”: وهذا غير صحيح على الإطلاق ، فليس من المنطقي أن تمنع هيئة كبار علماء الأزهر أبناء الأزهر العاملين في وزراة الأوقاف من ممارسة دورهم في تبصير الناس بأحكام شريعة دينهم متى كانوا المؤهلين بالعلم الفقهي فيما يسألون فيه في الوقت الذي تجيزه لزملائهم الوعاظ بالأزهر كمايدعي البعض .
وتابع: فقد نصت المادة الثانية المقترحة من هيئة كبار العلماء على مايلي: (للأئمة والوعاظ ومدرسي العلوم الشرعية والعربية بالآزهر الشريف وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من خريجي الكليات الشرعية والعربية بجامعة الأزهر ، أداء مهام الإرشاد الديني بما يبين للمسلمين أمور دينهم ، ولايعد ذلك تعرضا للفتوى).
وأوضح “شومان” أن المادة حصنت العاملين في المجال الدعوي سواء أكانوا من العاملين بالأزهر أو الأوقاف من الملاحقة بدعوى تعرضهم للإفتاء ، حيث إنها اعتبرت ذلك من صميم عملهم وليس تصديا للفتوى المقصود تنظيمها بهذا القانون، مؤكدا أنه اتضح – بما لايدع مجالا للشك – أن الأزهر لم يفرق بين أبنائه كما يريد البعض أن يروج لذلك على خلاف الواقع.
واختتم وكيل الأزهر : الخلاف الحقيقي هو في تحديد الجهة التي ترخص للمؤهلين بالأفتاء من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ، وهو أمر ضروري فلا توجد دولة في العالم تعاني من فوضى وعشوائية الإفتاء كما هو الحال عندنا ، وفي جميع الدول الإسلامية توجد جهة واحدة تختص بالإفتاء و الترخيص به ، وقد حددها القانون المقترح بهيئة كبار العلماء باعتبارها المرجعية الأعلى بالمؤسسة المعنية بالشأن الديني بنص الدستور ، ومن الناحية العملية لايوجد ترخيص بالفتوى ولاغيرها في أي دولة في العالم من أكثر من جهة ، ولذا فإن الأزهر الشريف وهو المعني بالشأن الديني لايصدر تصريحا بالخطابة للعاملين به ويحصلون عليه من وزارة الأوقاف إذا كانوا من غير العاملين في مجال الوعظ ، فلا داعي للمزايدات والتدليس على الناس على خلاف الحقيقة.