وزير الأوقاف يكتب : من فضائل الصحابة الكرام
وزير الأوقاف يكتب : من فضائل الصحابة الكرام ، الحديث عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حديث خاص , فهو حديث محب عن أحبة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) ، ومن أحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حق الحب واتبعه حق الاتباع كان داخلا في دائرة الحب الإلهي , حيث يقول الحق سبحانه مخاطبًا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : ” قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” .
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
للمزيد عن مسابقات الأوقاف
خطبة الجمعة لهذا اليوم لوزارة الأوقاف والدكتور خالد بدير والشيخ عبد الناصر بليح
وقد ذكر سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) أن أهل الاصطفاء في قول الله (عز وجل) : {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}، هم أصحاب رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) ، قال : “إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ ، وابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ ، يُدافعونَ عَن دِينِهِ ، فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ” . (مسند أحمد)
ومن يتأمل في سيرة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
يدرك أنهم ما بلغوا هذه الدرجة العالية والمكانة السامية إلا بإخلاصهم لله (عز وجل) ، وصدق محبتهم لرسوله (صلى الله عليه وسلم) ، وجهادهم لأنفسهم ، وانتصارهم للحق , ودفاعهم عنه ، وحسن أخلاقهم , وجميل صفاتهم ، فاستحقوا ثناء الله (عز وجل) عليهم ، ومدحه لهم، وكانوا أهلا لمحبة النبي (صلى الله عليه وسلم) ، ومحلا لثقته , حيث يقول الحق سبحانه : ” وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ” , ويقول سبحانه : ” لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ” , ويقول سبحانه :
” إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ” , ويقول سبحانه : ” لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا” .
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) :
(اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِي ، لَا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ (عَزَّ وَجَلَّ) ، وَمَنْ آذَى اللَّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ) (الترمذي) , ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي ، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ ، وَلاَ نَصِيفَهُ) (البخاري) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : (إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لي أَصْحَابًا ، فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ وَأَنْصَارًا وَأَصْهَارًا ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ) (المستدرك على الصحيحين) .
ويقول (صلى الله عليه وسلم) :
“لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ” , ويقول (صلى الله عليه وسلم) : ” والذي نفسي بيده لَسَاقَيْ ابن مسعود أثقل في الميزان من أُحُد” و يقول (صلى الله عليه وسلم) : (أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ ، وَأَقْوَاهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ ، وَأَقْضَاهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَمِينُ أُمَّتِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَأَعْلَمُ أُمَّتِي بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذٌ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ), فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
انتهي المقال الذي جاء بعنوان وزير الأوقاف يكتب : من فضائل الصحابة الكرام
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع