شهادة حق . وزير الأوقاف أعاد للدعوة هيبتها ومكانتها

بقلم محمد القطاوى 

حقبة من الزمن شهدت علي نجاح القيادة الدعوية في مصر بإحداث طفرة هائلة في كافة المجالات

حيث أعادت للمنابر هيبتها فاحكمت قبضتها علي كافة مساجد الدولة مما أغلق الطرق علي المتطرفين والمتشددين  فقدمت وزارة الأوقاف شخصية جديدة لرجل الدين الذي لبس ثوب التطور والمواكبة وانطلق يصحح المفاهيم وينشر صحيح الدين وينشر فكرا وسطيا مستنيرا ويأخذ بعقول العامة الي أعمق معاني المواطنة والانتماء واحترام الآخر وحب الوطن فساهم رجال المنابر في بناء شخصية وطنية تنتمي للأرض وتحافظ علي الوطن ومقدساته

كما شهدت هذه الحقبة من الزمن علي نجاح قيادات الدعوة بوزارة الأوقاف في نشر العلوم المتنوعة والاهتمام بالثقافة الإسلامية من خلال تهيئة الجو والمناخ المناسب لأئمة المنابر لتحصيل العلوم من خلال تحفيزهم وتشجيعهم تارة وخلق بيئات ووسائل التعلم تارة أخري فانطلقت القيادة الدعوية تؤسس أبنية تعليمية وبرامج تدريب مختلفة في شتي المجالات فتشعبت علومها لتشمل فقه الحياة ولتدخل كافة البيوت وتصل إلي كل العقول فدورات إدارية واخري بحثية وآخري تتعلق بالتكنولوجيا وعلوم الحاسب الالي لمواكبة العصر الحديث ودورات تؤهل رجال الدعوة في استخدام الوسائل الحديثة إعلاميا وتوظيفها لخدمة الدعوة الإسلامية وتزداد الفخامة بأكاديمية عالمية فتحت أبوابها للدارسين من كل فج عميق هي أكاديمية الأوقاف الدولية

التي خرجت أكفأ شباب الدعوة في مصر والعالم فتهافتت عليهم شاشات الإعلام تقدم للمجتمع شباب الدعوة بزي عصري حديث يواكب التطور ويحدث الطفرة الهائلة في المجتمع المصري

ايضا عملت القيادة علي تشجيع رجال الأوقاف كافة علي تحصيل الشهادات العالية دراسات عليا والماجستير والدكتوراه من خلال التعاقد مع المؤسسات التعليمية العالية والجامعات واعتماد شهاداتها لدي الوزارة وترقية الحاصلين عليها فانطلق ركب الدعاة يحصلون اعلي الشهادات فغيروا النظرة المجتمعية القديمة لرجال الدعوة لتصبح نظرة الحب والتفاؤل باصحاب العمائم فالتف الناس حولهم وعادت الثقة تتجدد في رجال الدعوة من جديد فامتلات شاشات الإعلام والسوشيال ميديا بشباب الدعوة المستنير فكريا وثقافيا في تخصصات عديدة بين افتاء واقراء ومحدثين ومفسرين وأدباء وتمتد أنشطة الأوقاف لتدخل في المجالس العرفية والصلح بين الناس ومجالس الإفتاء تهدي الحياري ومقارئ قرآنية تصحح التلاوة وتحبب العامة من الناس في تلاوة القرآن ومدارس قرآنية تخرج أجيالا واجيال ومسابقات تحفيزية ولم تتوقف حتي قدمت البرنامج الصيفي مهتما بتربية نشأ جديد علي حب العمل والوطن والانتماء فلاقت الاعجاب والقبول وتغيرت النظرة من الانتقاد الي الشكر والتقدير

كل هذه الطفرة قدمها رجل لا يمل ولا يكل من العمل ليل نهار ضاربا بكل حملات التشويه والإساءة والانتقادات الهدامة عرض الحائط غير ملتفتا لما من شأنه إعاقة مسيرة التجديد العصري للدعوة الإسلامية غير منشغلا بما يلاقيه من إساءة شخصية فجعل شغله الشاغل وعمله الدائم هو تنفيذ خطة مدروسة وعد بها القيادة فوفي ونجح في تجديد خطاب ديني عصري مستنير وقدم رجل الدين بصورة جديدة يواكب التطور ويعيش الواقع ويحافظ علي حبه لوطنه ودينه وينشر اخلاق السماحة والرفق

إنه معالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أسهم وبنجاح في المحافظة علي منابر الدعوة وجعل من وزارة الأوقاف منارة دعوية وتعليمية

ونحن إذ نتحدث عن بعض من إنجازاته يسرنا أن نهدي لفضيلته قصيدته التي تتحدث عن نفسها

مَن ينصرُ الإسـلامَ فاللهُ ناصـــــــــــرُهُ

والأزهـــــرُ المعمــورُ تزهَى عمائمُــهُ

اللهُ أكبــرُ قـد رُفِعَــتْ لـــــــــــــــواءُهُ

فالصبـــح ُأسفـــرَ قد أهــلَّ بشائـــــرُهُ

سِـرْ فى ركابِ الحـقِّ ربُّـكَ حافـظٌ

بك يُمحـــقُ الإرهــابُ يُقطَعُ دابرُهُ

فإذا صمَـتَّ فإنًّ صمتَــكَ حكمــــةٌ

وإذا نطقـــــتَ فإنَّ قــولَكَ باتـــــــرُهُ

كم موقـــفٍ لك ثابـــتٍ وبقـــــــــوةٍ

فنّــدتَّ فيــــــهِ مزاعـــــمَ الجهـــــــلاءِ

لا بأسً أنْ يلقُوا الأذَى مِن حـولِنَا

لا بـأسَ تـلكَ طبيعـــةُ الجبنـــــــــــاءِ

لا بـأسَ إنَّ محمـــدًا نــــالَ الأذَى

لابـدَّ مِــن صبــــرٍ علــــى الـــــــلأواءِ

صبــــرًا فـإنَّ اللهَ ناصـــــرٌ دينَـــــــــهُ

ومُبــــــدّدُ البأســـــاءِ بالنعمـــــــــــاءِ

ولكــم ذكرتــُـــكَ عنــدَ كلِّ مُلمّـــةٍ

ونظرتُ رأيَكَ أنْ يكونَ هو الهدَي

فحمــدتُ ربِّـى إذ وجدتُكَ حازمًا

ورأيتُ نــورَ الحــقِّ قد بلـغَ المـدَي

نحــنُ وراءكَ نحنُ أهــلُ عزيمـــــةٍ

لـن نتــرَكَ الأوطـــــــانَ يومًا للعـِـــــدَا

لـن نتـــرَكَ التكفيـــــرَ فـي سَيْنَائِنَــــا

سنواجُـهُ الإرهــابَ قـد حـقَّ الفـــدَا

صوت الدعاة

د احمد رمضان

ش . محمد القطاوى