وزير الأوقاف في احتفال نادي مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية : خير الناس من تعلم القرآن الكريم وعلمه
وزير الأوقاف في احتفال نادي مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية :
خير الناس من تعلم القرآن الكريم وعلمه
ويؤكد على ضرورة فهم مقاصد القرآن الكريم
ويبين :
علينا أن نزين القرآن الكريم بأعمالنا وأخلاقنا وليس بأصواتنا فقط
خلال مشاركته احتفال نادي مستشاري وأعضاء النيابة الإدارية بحفظة القرآن الكريم في الموسم الثقافي 2020/2021م ، يوم الثلاثاء 3/ 8/ 2021م بفندق نايل جراند تاور بالقاهرة ، وتكريم حفظة القرآن الكريم من السادة مستشاري وأعضاء هيئة النيابة الإدارية وأسرهم ، بحضور سيادة المستشار/ عصام المنشاوي رئيس هيئة النيابة الإدارية ، وسيادة المستشار/ عبد الله قنديل رئيس مجلس إدارة نادي مستشاري النيابة الإدارية ، أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن النبي (صلى الله عليه وسلم) علمنا أن خير الخلق قاطبة من تعلم القرآن وعلمه ، حيث قال (صلى الله عليه وسلم) : “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا”.
مشيرًا إلى أن الناس ثلاثة : معلم ومتعلم والثالث أي الذي لا يعلم ولا يتعلم لا خير فيه ، وقد قالوا : كن عالمًا أو متعلمًا ولا تكن الثالث ، أي: الذي لا يعلم ولا يتعلم فتهلك ، وإذا كان هذا اليوم هو يوم تكريم السادة الأفاضل المستشارين وأسرهم فهذا يؤكد على أهمية التعلم المستمر من المهد إلى اللحد وإلى التنوع الثقافي ، فالعالم والأديب والفقيه والقاضي ، الجميع يحتاجون إلى تنوع وشمول ثقافي ، وأي علم أفضل من العلم بكتاب الله (عز وجل) وفهم مقاصده وغاياته.
فالحفظ أمر هام وهو أولى الخطوات ، ولكن علينا أيضًا أن نسعى لفهم معاني القرآن الكريم ومقاصد القرآن الكريم.
وكما نزين القرآن الكريم بأصواتنا علينا أن نزينه بأعمالنا وأخلاقنا ، فسيدنا سالم مولى أبي حذيفة (رضي الله عنه) كان يقول : (يا أهل القرآن زينوا القرآن بأعمالكم) ، فمطلوب أن نزين القرآن بأصواتنا بحسن التلاوة وحسن التجويد والتأمل والتدبر لكن الأهم هو التخلق بأخلاق القرآن الكريم ، كما قالت السيدة عائشة (رضي الله عنها) لما سئلت عن خلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت: “كان خلقه القرآن” ، وقالت: “كان قرآنا يمشي على الأرض” ، أي : إن أفعاله وتصرفاته كانت تنفيذًا وتطبيقًا عمليًا لمعاني القرآن فندعو إلى فهم معاني القرآن إلى جانب الحفظ لتكتمل بذلك الحسنيات.