الأوقاف
ندوه لمواجهة العنف ضد المرأة بالتعاون بين أوقاف أسيوط والمجلس القومي للمرأة
ندوه بقرية نزالي جانوب بمصلى سيدات مسجد شقير إشراقة وعي في مواجهة المشكلات السكانية والعنف ضد المرأة بتعاون بين أوقاف أسيوط والمجلس القومي للمرأة
============================
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وبإشراف الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، وبمتابعة الشيخ محمود جميل محمود حسن، مسؤول التدريب بالمديرية.
نظمت مديرية أوقاف أسيوط بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة جلسة توعوية متميزة بقرية نزالي جنوب، وذلك يوم الأربعاء الموافق 20 نوفمبر 2024، بمصلى السيدات بمسجد شقير بمركز القوصية.
جاءت هذه الجلسة ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف أسيوط لمواجهة الظواهر الاجتماعية السلبية، ومنها قضية “العنف ضد المرأة”، التي تشكل تحديًا كبيرًا لتماسك الأسرة والمجتمع. وقد حاضر في الجلسة فضيلة الشيخ محمد ريان عبدالجواد وفضيلة الشيخ محمد كامل أحمد حسين، حيث تناولا بالشرح والتحليل سبل التصدي لهذه الظاهرة من منظور ديني واجتماعي، مع توضيح أهم الأسباب التي تقف وراء انتشارها وسبل علاجها.
في مستهل الجلسة، أشار فضيلة الشيخ محمد ريان عبدالجواد إلى المكانة التي منحها الإسلام للمرأة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]، حيث بيّن أن الشريعة الإسلامية أكدت على ضرورة التعامل مع المرأة بالمعروف والمودة، وأن أي شكل من أشكال العنف يُعد تعديًا صريحًا على التعاليم الإلهية. كما استشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرًا” ، موضحًا أن هذا التوجيه النبوي يمثل قاعدة ذهبية لحسن المعاشرة والتقدير.
وتناول فضيلة الشيخ محمد كامل أحمد حسين الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تؤدي إلى العنف ضد المرأة، موضحًا أن التربية الخاطئة وضعف الوازع الديني والضغوط الاقتصادية من أهم العوامل التي تساهم في ظهور هذه السلوكيات السلبية.
وأكد أن الإسلام دعا إلى احترام المرأة وحفظ حقوقها، مشددًا على ضرورة توجيه أفراد الأسرة نحو السلوكيات الإيجابية التي تعزز مكانة المرأة في المجتمع.
وقد أظهرت الجلسة الدور الريادي لوزارة الأوقاف ومديرية أوقاف أسيوط في تناول القضايا التي تمس الأسرة والمجتمع.
أن هذه الجلسات تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى نشر الوعي الديني والمجتمعي، حيث يتم التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات، وعلى رأسها المجلس القومي للمرأة بأسيوط، من أجل تحقيق الاستقرار الأسري وتعزيز القيم الأخلاقية. وأشار إلى أن برتوكول التعاون بين مديرية أوقاف أسيوط والمجلس القومي للمرأة يمثل نموذجًا يُحتذى به في تضافر الجهود المؤسسية لمعالجة القضايا المجتمعية.
إن العنف ضد المرأة ليس مجرد قضية شخصية، بل هو تحدٍّاً يهدد استقرار المجتمع ككل. ومن هنا تأتي أهمية هذه الجهود التوعوية التي تتكامل فيها الأدوار بين المؤسسات الدينية والاجتماعية، لتبني مستقبل يقوم على أسس الاحترام والمودة والعدالة.
إتبعنا
