الأوقاف
ندوات المدارس بمديرية أوقاف أسيوط: تحت عنوان ” أنت غالية “
ندوات المدارس بمديرية أوقاف أسيوط
” انعقاد ندوة تثقيفية بمدرسة الأقصى التابعة لمدارس دار حراء الإسلامية (٣٠يونيه) تحت عنوان ” أنت غالية “
=============================
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وبإشراف الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية.
نظمت مديرية الأوقاف بأسيوط ندوة تثقيفية مميزة تحت عنوان “أنت غالية”. انعقدت الندوة في مدرسة الأقصى التابعة لمدارس دار حراء الإسلامية يوم 30 يونيو، مستهدفة الطالبات بمختلف الأعمار والمراحل التعليمية، حيث شهدت حضورًا كبيرًا من الطالبات والمعلمين
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها إدارة المدرسة، أعربت فيها عن شكرها لوزارة الأوقاف على جهودها المبذولة في نشر القيم الإسلامية الصحيحة وتعزيز الأخلاق الحميدة في المجتمع. وأكدت إدارة المدرسة أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص المدرسة على تعزيز دور القيم الدينية في بناء شخصية الطالبات وإعدادهن ليكنّ أفرادًا نافعين في المجتمع.
بدأ فضيلة الدكتور أسامة عوض عبد الله، إمام مسجد حراء بأسيوط، محاضرته بالتأكيد على عظمة مكانة المرأة في الإسلام، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان عمومًا، سواء كان ذكرًا أو أنثى، مستشهدًا بقوله تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” [الإسراء: 70]. وأوضح فضيلته أن الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة منذ أربعة عشر قرنًا، وهي الحقوق التي كانت منسية أو مغيبة في كثير من الثقافات آنذاك.
ثم استشهد بقوله تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [النحل: 97]، ليوضح أن المرأة في الإسلام شريكة للرجل في المسؤولية والمثوبة، وأنها ليست أقل مكانة أو قدرة على تحقيق الإنجازات العظيمة. وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد مكانة المرأة بقوله: “النساء شقائق الرجال”** [رواه أحمد وأبو داود]، وهو تعبير عن المساواة في التكريم والواجبات والحقوق، كل حسب طبيعته ودوره.
تناولت المحاضرة عدة جوانب من حياة المرأة ودورها، حيث أشار الدكتور أسامة إلى أهمية التعليم ودوره في بناء شخصية المرأة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم” [رواه ابن ماجه]، موضحًا أن لفظ “مسلم” هنا يشمل الذكر والأنثى. وأكد أن المرأة المتعلمة تساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، فهي مربية الأجيال وصانعة المستقبل. كما تناول دور المرأة كأم وزوجة وأخت وابنة، موضحًا أن الإسلام جعل لكل دور قيمة عظيمة. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات” [رواه النسائي]، ليبرز عظمة دور الأم في تربية الأجيال وبناء المجتمع.
تطرقت المحاضرة أيضًا إلى نماذج مشرقة من النساء في تاريخ الإسلام، مثل السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، التي كانت داعمًا أساسيًا للنبي صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته، والسيدة عائشة رضي الله عنها، التي كانت من أبرز العلماء في عصرها، حيث كانت مرجعًا في الفقه والحديث.
اختُتمت الندوة بجلسة نقاشية تفاعلية، حيث أتيحت الفرصة للطالبات لطرح أسئلتهن ومناقشة المواضيع التي تهمهن. وقد أبدت الطالبات حماسًا كبيرًا وسعادتهن بالمشاركة في هذه الندوة التي ألهمتهن وعززت ثقتهن بأنفسهن. وأكدت الطالبات أنهن استفدن كثيرًا من المحاضرة، خاصة فيما يتعلق بفهم دورهن في الحياة وأهمية الحفاظ على القيم الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة.
أعرب الحاضرون عن شكرهم الكبير لوزارة الأوقاف ولمديرية أسيوط على جهودهم الكبيرة في تنظيم مثل هذه الفعاليات التثقيفية الهادفة، وأكدوا أهمية استمرار هذه المبادرات التي تسهم في بناء أجيال واعية تحمل رسالة الإسلام السمحة إلى العالم. وختامًا، تظل رسالة “أنت غالية” نبراسًا يهتدي به الطالبات ليؤكدن مكانتهن العالية والتي كرمها الإسلام
إتبعنا