مفهوم المواطنة الصحيحة ورشة عمل بمركز حوار الأديان بالأزهر
عقد مركز حوار الأديان بالأزهر، بالتعاون مع الكنيسة الأسقفية، ورشة عمل بعنوان: “مفهوم المواطنة الصحيحة”، بمشاركة مجموعةٍ من شباب الجامعات المصرية؛ وذلك في إطار جهود المركز لترسيخ قيَم الحوار والتسامح والعَيش المُشترَك، وضمن فعاليات برنامج: “معًا لتنمية مصر”، الذي تنظمه الكنيسة الأسقفية ومؤسسة “مصر الخير”.
واستهدفت الورشة ترسيخ قيمة المواطنة الصحيحة لدى الشباب المشارك، وتعزيز انتمائهم، وغرس قيم التسامح في نفوسهم، ومن ثَمّ زيادة وعيهم بالمخاطر التي قد تهدد أمنهم وسلامتهم؛ مثل:
مخاطر التشرذم والطائفية وكراهية الآخَر.
وأكد د/ كمال بريقع عبد السلام، منسق عامّ مركز حوار الأديان بالأزهر، خلال الورشة، على دعم الأزهر الشريف لكافّة المبادرات التي تُسهِم في تعزيز قيَم المواطنة، وتُشَجِّع على العَيش المُشترَك، وتنشر ثقافة التعايش السلمي، والاحترام المُتبادَل، والتعاون بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار إلى أن مفهوم المواطنة الصحيحة هو السياج القويّ الذي يحمي حقوق المواطنين وينظّمها، ويقوم على احترام قيَم التنوُّع والحرية، التي تُعَدّ من القيَم الثمينة التي منحها الله تعالى للإنسان، موضّحًا أن احترام الخصوصيات العَقَديَّة يُشَكِّل أيضًا أحد أهمّ أُسس المواطنة؛ لأن الخلاف العَقَديَّ لا ينبغي أن يُلغيَ وجود الإنسان، كما أنه لا يُبَرِّر قتله بأيّ حالٍ من الأحوال؛ فالقاعدة الرئيسة في الإسلام هي عصمةُ الدماء، بصَرْف النظر عن اختلاف الدين أو اللون أو العِرق.
من جانبه، أعرب السيد/ سليم واصف، مستشار الحوار بالكنيسة الأسقفية، عن أمله في زيادة حجم التعاون المستقبلي بين الأزهر والكنيسة الأسقفية، لافتًا إلى أن هذه الورشةَ تستهدف تطوير وَعيِ الشباب، وترسيخ ثقافة التسامح، وقَبول الآخَر لديهم.
للمزيد عن أخبار الأزهر الشريف و مشيخة الأزهر الشريف