لغة القرآن والحفاظ على الهوية ، خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة : لغة القرآن والحفاظ على الهوية ، بتاريخ 4 جمادي الآخرة 1446 هـ ، الموافق 6 ديسمبر 2024 م.
الجمعة الأولى (٦ من ديسمبر ٢٠٢٤م – ٤ من جمادى الآخرة ١٤٤٦هـ)، بعنوان: “لغة القرآن والحفاظ على الهوية”، تتناول الخطبة أهمية اللغة العربية في تنشئة الأجيال والاهتمام بالحفاظ على الهوية الثقافية، وأشارت الوزارة إلى أن هذا الموضوع ينسجم مع المحورين الاستراتيجيين الثالث والرابع لوزارة الأوقاف، وهما محور بناء الإنسان ومحور صناعة الحضارة، كما أكدت الوزارة أن اختيار هذا الموضوع يأتي متزامنًا مع انطلاق فعاليات المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، التي ستبدأ يوم السبت الموافق ٧ من ديسمبر ٢٠٢٤، تأكيدًا لدور اللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم وركيزة أساسية في الحفاظ على الهوية الإسلامية.
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : لغة القرآن والحفاظ على الهوية :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 6 ديسمبر 2024م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية .
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين .
ولقراءة خطبة من الأرشيف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة : لغة القرآن والحفاظ على الهوية:
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : “لغة القرآن والحفاظ على الهوية”، بتاريخ 13 جمادي الأولي 1443هـ – الموافق 17 ديسمبر 2021م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “لغة القرآن والحفاظ على الهوية“
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : لغة القرآن والحفاظ على الهوية بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “لغة القرآن والحفاظ على الهوية” بصيغة pdf
ولقراءة خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف كما يلي:
لغة القرآن والحفاظ علي الهوية 13 جمادي الأولي 1443هـ
وزارة الأوقاف 17 ديسمبر2021م
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الصفحة الأولي (1)الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ : (كِتَٰبٌ فُصِّلَتْ ءَايَٰتُهُۥ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍۢ يَعْلَمُونَ)، وأشهدُ أن لا إِلَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلّ وسلمْ وباركْ عليه وعلي آلِهِ وصحبِهِ ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدينِ . وبعــــدُ: فإنّ اللغةَ هي الوعاءُ الحاملُ للمعاني والثقافاتِ، وهي أحدُ أهمّ عواملِ تشكيلِ الهويةِ، والتأثيرِ في بناءِ الشخصيةِ، فمَن يتكلمْ لغتين يجمعْ بين ثقافتين، ومَن يتحدثْ ثلاثَ لغاتٍ يجمعْ ثلاثَ ثقافاتٍ، ويقرأْ نتاجَ عقولٍ كثيرةٍ، غيرَ أنّ لغةَ الإنسانِ الأمّ تظلُّ أحدَ أهمِّ العواملِ في تشكيلِ ثقافتِهِ، فالذي لا يدركْ أسرارَ لغتهِ لا يمكنْ أنْ يدركَ كُنه ثقافةِ قومٍ ولا أنْ يسبرَ أغوارَهَا . وللغةِ العربيةِ خصوصيةٌ بالغةٌ، فهي لغةُ القرآنِ الكريمِ والسنةِ النبويةِ المشرفةِ، وكانت المعجزةُ الكبرى لنبِيِّنَا (صلي اللهُ عليه وسلم) هي القرآنُ الكريمُ ببيانِهِ وأسرارِهِ اللغوية ِوالبيانيةِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)، ويقولُ سبحانَهُ: (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا)، ويقولُ(عزّ وجلّ): (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)، ويقولُ تعالي: (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ) ويقولُ سبحانَهُ :(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) ويقولُ سبحانَهُ 🙁 لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَٰبًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) . وقد ربطَ القرآنُ الكريمُ بينَ اللسانِ العربيِّ وإعمالِ العقلِ، فقالَ تعالي: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) فتفاعلَ المسلمونَ مع القرآنِ ، فأعملُوا عقولَهُم ، وأنتجوا حضارةً لا تُنكر ، كما ربطَ اللهُ بينَ اللغةِ العربيةِ والدعوةِ إلي طلبِ العلمِ ، فقالَ تعالي : ( كِتَٰبٌ فُصِّلَتْ ءَايَٰتُهُۥ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍۢ يَعْلَمُونَ ) ، حاثًّا بذلك علي طلبِ العلمِ داعيًا إلي تحقيقِ التقوى، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ). خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الصفحة الثانية (2)ولا يُنكرْ أحدٌ أنّهُ لا يمكنْ أنْ نفهمَ دينَنَا فهمًا صحيحًا، ولا أنْ نستقي أحكامَهُ من كتابِ ربِّنَا (عزّ وجلّ ) وسنةِ نبيِّنَا ( صلي اللهُ عليه وسلم ) إلّا بفهمِ لغتِنَا العربيةِ فهمًا دقيقًا، فاللغةُ هي مفتاحُ التفقهِ في الدينِ، حيثُ يقولُ سيدُنَا عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ( رضي اللهُ عنهما ): كنت لا أدري ما معني ( فاطرِ السماواتِ والأرضِ ) حتي أتاني أعرابيان يختصمان في بئرٍ، فقال أحدُهُمَا: أنا فطرتُها، أي أبتدأَتُها، بل إنّ الأصوليين والفقهاءَ وغيرَهُم عدُّوا التمكنَ في اللغةِ العربيةِ وأدواتِها أحدَ أهمِّ شروطِ الاجتهادِ ، وللهِ درُ حافظ إبراهيم حين يتحدثُ بلسانِ لغتِنَا العربية : وَسِعتُ كتابَ اللهِ لفظًا وغايةً وما ضقتُ عن آيٍ بهِ وعظاتِ فكيفَ أضيقُ اليومَ عن وصفِ آَلَةٍ وتنسيقِ أسماءٍ لمخترعاتِ أنا البحرُ في أحشائِه الدرُّ كامنٌ فهل سَأَلوا الغواصَ عن صَدَفاتى كما لا ينكر أحدٌ أنّ عدمَ المعرفةِ باللغةِ العربيةِ ودلالتِهَا ، وعدمَ التعمقِ في فهمِ النصِّ ومعرفةِ ما يتعلقُ بهِ ، والاقتصارَ في العملِ علي الأخذِ بظاهرِهِ دونَ معرفةِ دقائقهِ وأسرارِه يوقعُ في خطأٍ جسيمٍ ،وقد يصلُ الحالُ بصاحبِهِ إلي الفهمِ الخاطئِ الذي يؤدي إلي استباحةِ الدماءِ ، ولذلك فإنّ فهمَ الكتابِ والسنةِ فرضٌ واجبٌ ، وهو لا يتمّ إلّا بتعلمِ اللغةِ العربيةِ ، ومالا يتمّ الواجبُ إلا بهِ فهو واجبٌ ، وكان سيدُنَا عمرُ بنُ الخطابِ ( رضي اللهُ عنه ) يقولُ : تعلمُوا العربيةَ فإنّهَا من دينِكُم ، ومرَّ ( رضي اللهُ عنه ) علي قومٍ يتعلمون الرميَ فيخطئُون ، فلامَهُم علي ذلك فقالوا : “إنّا قومٌ متعلمين ” بنصبِ ما حقهُ الرفع ، فقال ( رضي اللهُ عنه ) : لخطؤُكُم في لسانِكُم أشدُّ عليَّ من خطئِكُم في رميِكُم ، ويقولُ عبدُ الملكِ بنُ مروان ( رحمه اللهُ ) : أصلحوا ألسنَتَكُم ، فإنّ المرءَ تنوبُهُ النائبَةُ فيستعير الثوبَ والدابةَ ، ولا يمكنهُ أنْ يستعيرَ اللسانَ ، وجمالُ الرجلِ فصاحتُهُ . **** خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الصفحة الثالثة (3)الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ علي أشرفِ الخلق سيدِنَا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ أجمعين . لا شكَّ أنّ لغةَ القرآنِ تجمعُ تراثَ الأمةِ وتحفظُهُ ، وتستوعبُ مقوماتِ الفكرِ والثقافةِ علي مرِّ التاريخِ ، وتضمنُ لفكرِ الأمةِ البقاءَ والخلودَ، وأنّ وجودَ الأممِ مرتبطٌ بوجودِ لغتِهَا ،فالأممُ التي انقرضتْ لغتُهَا زالتْ مِن الوجودِ وتماهتْ في ثقافةِ غيرِهَا مِن الأممِ ، لذلك فإنّ الاهتمامَ باللغةِ يُعدُّ مؤشرًا مِن مؤشراتِ الاهتمامِ بالهويةِ والمحافظةِ عليها ، فاللغةُ هي المعبرةُ عن وحدةِ الصفِّ ، ووحدةِ الهدفِ ، ووحدةِ الفكرِ ، كما أنّ اللغةَ هي الوعاءُ الثقافيُّ الأهمُّ لأيِ أمةٍ أو ثقافةٍ . فما أحوجنَا إلي اليقظةِ والمقاومةِ لكلِّ محاولاتِ تذويبِ الهويةِ ، والعملِ الجادِّ علي تقويةِ مناعتِنَا الحضاريةِ في مواجهةِ التجريفِ العاتيةِ ،من خلالِ الاحتفاءِ بلغةِ القرآنِ والعنايةِ بها ،فهي مفتاحُ هويتِنَا، والاعتزازُ بها اعتزازٌ بالهويةِ، وخدمتُهَا خدمةٌ للدينِ والوطنِ .
|
اللهم احفظْ مصرَ مِن كلِّ سوءٍ وسائرَ بلادِ العالمين
_______________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف