الأزهر

كرمه طنطاوي ونظيف … طبيب أزهري: حلمي أن أصل لجائزة نوبل

كتب: محمد الزهيري

أحلم بالحصول على جائزة نوبل، وأن أهدي تفوقي ونجاحي للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم .

بهذه الكلمات عبر محمد حامد راغب، طبيب مقيم بقسم طب وجراحة العيون بطب الأزهر، عن حلمه وهدفه الذي يسعى إليه .

يقول راغب: كل حلمي أن أصل لجائزة نوبل، وفي فقرة الافتتاح مثلا أهدي التوفيق و النجاح إلى رسول الله، صلى الله عليه و سلم، فكل دوافعي أن أقدم نموذجا للدعوة إلى الله؛ لأنه سيكون تأثير الدعوة للشعوب في الغرب عن طريق العلماء في الأمور الدنيوية أسهل وأسرع، وسيجعلهم ذلك يستمعون ويقدرون من يتحدث إليهم، وأكثر دعائي اللهم استخدمنا لهداية خلقك إليك .

واستكمل: أكبر دافع لي وهو السبب الحقيقي الذي أصارح به نفسي، أنه ما من توفيق حدث لي في اي مرحلة أني كنت أستحضر نية أن أصل إلى مقام اعلى لتصل الدعوة إلى الله لأشخاص أكثر عن طريقي .. ودائما و سنة الله في كونه
أن يرسل بين الظلام نوراً، ووسط الابتلاءات و الفتن رحمة وهداية، وأن يصطفي من عباده المجددين في كل زمان لدينه، ونحسب إمامنا الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قبساً من هذا النور، ونموذج هداية للناس، ومجددا لدين الله تعالى على السنة الصحيحة، ولا نزكيه على الله، وإن كنت أريد شيئا أن يفعله لأبنائه و طلبة الأزهر، أن يزيد في مناهج الأزهر المادة الدينية، والعقيدية أكثر، حيث أنها أصبحت أقل بكثير من السابق، وأن يصطفي من كل تخصص، أو كل كلية بفروع الجامعة, نماذج تصلح أن تحمل هم الدعوة إلى الله بالعمل والقدوة، ويتم تدريبهم على أساليب الدعوة وتقويتهم في تخصصاتهم الدنيوية، أيضا،و يكونوا سفراء للأزهر وللإسلام
فيتم إرسالهم كبعثات عمل في الخارج، ولو لأزمنة مؤقتة، ويطلب منهم نشر الدعوة ومنهاج الازهر، وأدع الله أن يحفظ شيخ الأزهر فهو رجل بأمة وبقاؤه بقاؤهم .

ووجه راغب، رسالته إلى فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، جامعة الأزهر لها شقين الشق الديني التربوي، وهي في ذلك لا تعادلها جامعة، و تصل فيه لذروة التفوق والإبداع، بفضل أساتذتها الجامعيين الكثر، وطلابها المجتهدين
بفروعها المتعددة، وو الشق الثاني الخاص بالكليات العملية العلمية مثل الطب والهندسة، والصيدلة، و طب أسنان، فمازالت الجامعة تنتظر المزيد من التطور الحقيقي، والواقعي، والسريع،
وخاصة في تعيينات أوائل الدفعة .. فمثلا بالرغم من أني أول دفعتي، وغيري كثير، بعد إنتهاء فترة التدريب سوف نترُكْ، الجامعة، ونعود لوزارة الصحة كأطباء عاديين، خلاف جامعتي القاهرة وعين شمس يتم التعيين، مضيفا: ورغم أن الأطباء و الأساتذة في جامعة الأزهر على أرفع مستوى، وأعلى قامة علمية، غير أن موارد الكلية المالية محدودة جدا بالنسبة لكليات الطب في الجامعات الأخرى، كعدد مباني، وأجهزة، وعمليات .. وغيره، فرسالتي إلى الدكتور المحرصاوي، أنه قد يكون الطبيب والمهندس وغيرهم، يقومون بهدف الأزهر الرئيسي، ولا يقل أبدا عن الواعظ و الشيخ الأزهري بل ربما عند بعض الناس قد يزيد تأثيراً؛ لذلك ينبغي زيادة كفاءة الكليات العلمية أكثر، فهي الأقرب إلى الدعوة إلى الله، كما كان المسلمون الأوائل هم الذين صدروا علم الطب والكيمياء و الرياضيات إلى العالم، وكانوا في نفس الوقت الدعاة الذين نشروا الإسلام في كل الدنيا .

وإلى جانب دراسته وعشقه للطب، أفاد الطبيب الشاب أنه يكتب الشعر، ويعد لديوان به بعض القصائد في حب الأزهر، لافتا إلى أن الأساتذة حسن علي حسن، وكامل أحمد، وإبراهيم محمد، بالمعهد الأزهري الإبتدائي، والشيخ عزت، والشيخ عبدالفتاح، رحمه الله، بالمعهد الثانوي، أثروا فيه، وجعلوه يعشق العربية أكثر من عشق قيس لليلى العامرية .

واختتم حديثه بقصيدة في حب الأزهر، يقول فيها منشدا:
يا أزهَرًا فِي خَاطِرِي و فِي فَمِي
يَبقَىٰ الزَّمَانَ فَخرَ كلِّ مُسلِمِ

قسمًا بَرَبِّي و اليَمِينُ صادِقٌ
حُبِّي لَهُ يجرِي بقلبِي كالدَّمِ

الجدير بالذكر، نشأ ابن الأزهر ومحافظة أسيوط، في بيت محب للعلم والعلماء، وقضي طفولته حتي الصف الثالث الإبتدائي بالسعودية، ثم انتقل إلي مصر ليكمل دراسته بالمعهد الأزهري، فحفظ القرآن الكريم فى سن مبكرة، وحصل على الإعدادية الأزهرية وكان ترتيبه الأول على المحافظة، ثم انتقل للمرحلة الثانوية الأزهرية وتنقل بين الصفوف المختلفة حتى حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية عام 2009، وكان ترتيبه الأول على الجمهورية، فكان من المكرمين من قبل فضيلة الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق -رحمه الله-، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف .

والتحق بكلية الطب جامعة الأزهر، وتنقل بين الفرق الدراسية المختلفه حتى حصل على بكالوريوس الطب والجراحة دفعة 2015م، وكان ترتيبه الأول على الدفعة بتقدير إمتياز، وبفارق ١٢٠ درجة، ثم التحق بمستشفى الحسين الجامعى وأصبح طبيب مقيم بقسم طب وجراحة العيون بكلية طب بنين الأزهر بالقاهرة .

وكرمه الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة لوجه قبلي، أمس الإثنين، متمنيا له مزيد من التميز والرقي فى مرحلتى الماجستير والدكتوراه.

 

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »