متابعة : محمد عبد الرحيم و هشام الجوهري
تصوير : عمرو مصطفي
عقد بمركز شباب مدينة 15 مايو فعاليات مهرجان” لا للادمان ” تحت شعار أنت الاقوي ..لاختيار حياتك ” و من خلال منظم المهرجان الكاتب الاعلامي الدكتور محمد الرفاعي ببرنامجه مع الناس التابع لقناة بانورما وبرعاية صندوق مكافحة الادمان والتعاطي بالاشتراك مع ادارة المستقبل التعليمية وجهاز مدينة 15مايو ومجلس امناء المدينة .
حضر الحفل كلا من :مهندس عبد المطلب عمارة وكيل وزارة التعمير والاسكان والنائب الاول للوزير و محمد صالح مدير ادارة المستقبل التعليمية ونائبه د/شريف رشاد ود/هيام كساب مديرة صندوق مكافحة الادمان وأميرة رجب المشرف المساعد علي البرامج الوقائية وعاطف عبد الرحمن مدير مركز شباب 15مايو وا.د/ سامي شلبي بكلية التربية جامعة حلوان وعمرو الاشقر عضو البرلمان عن دائرة 15مايو والتبين ود/ توفيق عزت مدير مستشفي التأمين الصحي بحلوان والشيخ علي عباس مفتش بوزارة الاوقاف والسفير اسحاق غالي ممثل الكنيسة ود/ محمد اسماعيل استاذ العلاج النفسي والطب البديل و م. تمام جرجس رئيسة جهاز 15مايو ومروة فرج مديرة العلاقات العامة وسماح سعد المسؤول الاعلامي بادارة المستقبل ومحمد سليمان مدير التعليم الثانوي ومحمد السيد مدير امن ادارة المستقبل وأسامة النوبي متابع بادارة المستقبل وناهد فهيم مدير النشاط الاجتماعي بمركز 15مايو ولفيف من أولياء الامور والمهتمين بمشاكل الشباب وبعض طلاب المدارس بادارة المستقبل التعليمية
بدأت فقرات الحفل بكلمة الكاتب والاعلامي الدكتور / محمد الرفاعي رحب فيها بالسادة الضيوف منوها أن المخدرات واحدة من أخطر المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه العالم بمختلف مجتمعاته العربية والغربية ومشكلة الادمان تنتشر في مختلف الطبقات الاجتماعية ومختلف الاعمار وبالأخص مرحلة المراهقة والشباب الذين هم عماد الامة وأمل المستقبل .وتقدم جميع السادة الضيوف بالقاء كلمة قصيرةعن أضرار التدخين والادمان. ثم عرض فيلم تسجيلي عن الادمان بطولة الممثل محمود عبد المغني والفنانة سوسن بدر أعقبه اسكتش لطلبة مدرسة عثمان بن عفان الثانويةثم تم تفعيل أنشطة المسابقات والتى شملت :
مسابقات في الجري ومعلومات عامة وكرة القدم والفن التشكيلي والبحث العلمي والصحافة ثم تلي ذلك مسرحيه بعنوان “سيجارة هانم” أداء طلاب مدرسة الحرية الرسمية للغات تدور حول محاكمة السيجارة لأنها أوقعت الكثير من الأضرار علي متعاطيها ثم اسكتش غنائي عن “لا للتدخين ” أداء مدرسة الحرية ومدرسة المستقبل المتميزة اشراف شيماء مهني ودعاء سعيد
ثم فقرة لموسيقي عربية مقدمة من هيئه قصور الثقافة بمايو ثم عرض التنورة .
وفي نهاية الحفل تم توزيع الجوائز علي كل الطلبة الفائزين في المسابقات التي أجريت خلال فقرات المهرجان .
وفي كلمتها في هذه المناسبة قالت د/هيام كساب مديرة صندوق مكافحة الادمان:
توجد قوانين لمنع التدخين للشباب أقل من 18 سنة ويمنع التدخين في الاماكن المغلقة والمدارس لكن للأسف هذه القوانبن غير مفعلة وذكرت أن التدخين هو ادمان حيث ان المدخن يشعر في شهر رمضان بالعصبية والتوتر ولا يستطيع التركيز في العمل لنقص النيكوتين الذي أعتاد عليه جسمه وتناولت قضية المخدرات وقالت انها أخطر من الارهاب نفسه وأن نسبة الادمان في مصر ضعف النسبة العالمية حيث النسبة العالمية 5% ومصر 10%, وأتضح من خلال الدراسات للادمان في مصر بلغت 72%للذكور 27.5% للاناس وهذه نسبة من وجهة نظرها خطيرة ومرتفعة بالنسبة للمجتمع المصري .
وذكرت أهم أنواع المخدرات ونسبة تعاطيها كالتالي : الترامادول 52% , الهيروين 25% , الحشيش23%
ولابد أن نفرق بين التعاطي والادمان فالتعاطي هو أن يتناول الشخص المخدرات في مناسبات خاصة او معينة كالافراح واذا تكرر ذلك الامر أكثر من مرة فانه يتحول تدريجيا الي مدمن وفي هذه الحالة يصبح العلاج أكثر صعوبة .
واردفت قائلة ان هناك خمس محافظات في مصر أكثر تناول للمخدرات وهم : القاهرة – اسوان – سوهاج – المنيا – مرس مطرح .
والصندوق يعالج الادمان من خلال قسمين :
1- قسم التوعية والتثقيف , 2 -قسم العلاج الخط الساخن 16023
واننا نعتمد في الاساس علي الشباب لانهم الفئة المستهدفة الذين ينساقون وراء الاشاعات المغلوطة بان المخدرات تساعده علي المذاكرة والاستيعاب ولكن بمرور الوقت يحدث تدمير لخلايا المخ وبالتالي لا يستطيع الطالب الاجادة في الامتحان نتيجة كثرة تناول المخدرات .
وذكرت أن انواع المخدرات :
1- مخدرات طبيعية مثل الحشيش والافيون والقات
2- مخدرات نصف تخليقية وذالك بخلط الحشيش بمواد أخري مصنعة لتعطي مادة جديدة مثل الهيرويين والكوكايين
واننا تعتمد علي الشباب في نشر المعلومات الصحيحة من خلال برنامج “اختار حياتك “وهو عبارة عن مجموعة من المهارات الحياتية مثل : التعاون – التواصل – حل المشكلات – اعرف نفسك
وحذرت من ضغط أقران السوء وهي ان صديق يعطيك مخدر ويؤكد انك تستطيع زيادة عدد ساعات المذاكرة أو أن زميل يعطي لزميله مخدر ليزيد من انتاجه في العمل او يستطيع ليعمل أكثر من ورديه .ووجد 19% من العمال و24% من السائقين مدمنيين و لذلك نجد كثرة الحوادث علي الطرق .
ان قضية المخدرات هامة جدا لجميع فئات المجتمع التي قد تتسبب في هلاك الأسرة فيجب علي الشباب ممارسة الهوايات المختلفة وممارسة الرياضات بكافة انواعها لاشغال اوقات الفراغ واخراج طاقات الشباب والاقتران بالأصدقاء الأسوياء والبعد عن رفقاء السوء والاكتشاف المبكر للإدمان لأن ذلك يساعد في سرعة الاستجابة للعلاج .
وذكرت أنه يوجد 17 مستشفي علي مستوي الجمهورية لمعالجة مدمني المخدرات في سرية تامة وبالمجان .
*قال الشيخ علي عباس:
ان الاسلام حرم الادمان والمسكرات بجميع أنواعها وذكر أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال أن عاقر الخمر يأتي أمه او أخته أو خالته أو عمته لذلك كل ما يذهب العقل محرم تحريما ابديا.
* ذكر السفير اسحاق غالي :
خطورة الادمان علي شبابنا وأن جميع الديانات السماوية تحرم الادمان والتعاطي والمسكرات.
* وفي لقاء خاص لجريدة صوت الدعاة علي هامش المهرجان مع محمد صالح مدير عام ادارة المستقبل التعليمية
صرح : بأن الشباب هم عماد الأمة وحماة الوطن وقال الله تعالي “وأعدو لهم ما أستطعتم من قوة ورباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم “فيجب علينا تدعيم الشباب من خلال التعاون مع الجهات المعنية كجهاز 15 مايو ومجلس الامناء وصندوق مكافحة الادمان من أجل انقاذ ابناءنا من الوقوع في براثن الادمان وحول تفعيل الانشطة المدرسية لتوعية الطلاب ذكر انه تم عمل ما يسمي بلجنة “اعلاء القيم ” وهي محاولة لتعديل سلوك الطلاب خلال مراحل التعليم المختلفة .
* د . شريف رشاد وكيل ادارة المستقبل التعليمية وبسؤاله عن انطباعاته بالنسبة للمهرجان وماذا قدمت ادارة المستقبل بهذا الشأن ؟
قال : انه يتم التعامل مع مشكلة التدخين والادمان من خلال الاخصائيين الاجتماعيين بالمدارس بتفعيل الندوات التي تتم للطلبة علي مدار العام الدراسي ويستمر الامر كذلك من خلال الانشطة الصيفية بالمدارس حيث يتم معالجة ما يسمي بالتدخين والادمان بالتركيز علي المرحلة الاعدادية والثانوية كما اننا نعالج من خلال هذه الندوات مشاكل اخري للطلبة كالعنف بين الطلاب ونحن وزارة للتربية قبل التعليم وأقول لأبنائنا الطلبة أنتم أقوي من كل شئ وأن مصر أمانة في اعناقكم .
* وذكر عمر الاشقر عضو البرلمان :
أن المهرجان كان فعالا ومحترما وأن أعداء مصر لا يستطيعون اختراق مصر عسكريا فهم الأن يحاولون اختراقها عن طريق المخدرات والمواقع الاباحية بالتالي يجب علينا أن نحمي شبابنا من هذه الحرب الضروس من خلال التوعية ومثل هذا المؤتمر يمثل نواة طيبة من أجل نشر الوعي بين الشباب وذلك يتم بتضافر الجهود للجهات المعنية .
* وقال الدكتور توفيق عزت :
أن اختيار المهرجان لموضوع الادمان اختيار موفق لأن التدخين أصبح ظاهرة مؤرقة في المجتمع المصري , وهذه فرصة طيبة من خلال المهرجان لتوعية الشبان لأضرار التدخين .
وحول أسباب الادمان قال ان بعض الشبان يعتقدون ان الترامادول يساعدهم علي المذاكرة ويعطيهم القوة والنشاط وللأسف ان بعض الأمهات يتناولن الترامادول ليستطعن القيام بتكاليف ومسئوليات البيت و ليزيد من نشاطها وقوتها ولكن في النهاية تكون العواقب وخيمة .
* وبسؤال الطالبة سارة الفقي من مدرسة زهور مايو عن مدي استفادتها من الحضور والمشاركة ؟ أجابت : الاستفادة كانت كبيرة بالنسبة لنا جميعا لاننا تعرفنا من خلال المهرجان علي طرق الوقاية من الادمان وعدم الانسياق وراء الدعوات الزائفة وان تناول الحبوب المخدرة ماهي الا وهم كاذب.
* وفي لقاء أخر مع الطالب اسلام عماد حول رأيه في فقرات الحفل ؟
أجاب : انه كان يوم ممتع بحق أنا شخصيا أستفدت كثيرا وسوف أطبق كل ما عرفته علي نفسي أولا وسأكون معين لأصدقائي لإرشادهم للطريق الصحيح وذكر أنه لم يحاول أن يدخن حتي ولو علي سبيل التجربة لأنه يعلم تماما أن التدخين ضار جدا بالصحة ويكون الانسان صدره مملوء بالدخان وتلازمه الكحة بشكل مقزز وينفر منه الناس من حوله وبالتالي لا يستطيع الجري وممارسة حياته بشكل طبيعي .
* قال المهندس عبد المطلب عمارة النائب الأول لوزير التعمير والاسكان :
هذه المناسبة تمثل فرصة طيبة وعظيمة لتجمع الشباب في مثل هذه المهرجانات وأشاد بفعاليات المهرجان لأن الشباب هم كل المجتمع علي حد تعبيره وهم الذخيرة التي نعتمد عليها في تنمية مصرنا الحبيبه وخاصة ونحن في مرحلة حرجة فيلزم عمل مثل هذه الندوات المفيدة لكي نوجه شبابنا للعلم وللابتكار وأبدى سعادته من اقامة مثل هذه المهرجانات وأنه وعد بانه سيعطي تعليمات باقامة مثل هذه المهرجانات في جميع المدن الجديدة البالغ عددهم 30 مدينة وأنه سيدعم مثل هذه النشاطات دعما ماديا ومعنويا من أجل مساعدة شبابنا للتخلص من الادمان ورواسبه لأن الادمان يخرب كل شئ في الجسم .
* ولقاء مع الكاتب والاعلامي الدكتور محمد الرفاعي بصفته منظم الحفل وهو صاحب فكرة اقامة هذا المهرجان وبسؤاله من أين أتيت اليك فكرة هذه المبادرة ؟
أجاب: من ضمن المشاكل التي عرض علي برنامج “مع الناس “الذي أقدمه كانت مشكلة المخدرات والعنف ومن هنا جاءت فكرة اقامة هذا المهرجان و قمنا بهذا الأمر في عدة مدن مثل : الشيخ زايد ومحافظة بني سويف – والمنيا والمهرجان القادم سيقام ان شاء الله في مدينة بدر , مضيفا يجب علي المجتمع بأكمله المشاركة في حل المشكلات بما يسمي “المشاركة المجتمعية “لأن الدولة لا تستطيع في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي تمربها البلاد أن تفعل كل شىء بمفردها اذن فلابد من المساندة والمشاركة المجتمعية كما انني من خلال برنامجي الذي يعالج مشاكل الناس أحاول جاهدا توصيل رسالة مفادها الامتناع عن التدخين وتعاطي المخدرات وإرشاد الشباب باللقاءات التي نجريها من خلال فعاليات المهرجان الي طرق العلاج والعودة الي الانخراط في المجتمع كإنسان نافع ومفيد لنفسه وبلده وانني من خلال منبري الاعلامي وبكافة الاعمال التي نقوم بها من استضافة الشخصيات المعنية والمتخصصة في علاج الادمان ومن خلال موقعي الاعلامي أرسل رسالة واضحة لصناع الدراما بعدم معالجة مشاكلنا بالهروب الي الإدمان أو تغييب الوعي بالمخدرات ونحن لسنا ضد الفن ولكننا مع الفن الهادف الذي يجسد الواقع بطريقة ايجابية و التعامل مع قضيانا ومشكلاتنا بواقعية وبدون مبالغة مع اعطاء الحلول لعلاج تلك المشكلات خاصة المشاكل التي تواجه الشباب .
وأخير بعض من الأعمال الفنية التي شارك بها الطلاب تجسيدا منهم لبيان أضرار وخطورة التدخين والادمان علي صحة الانسان .