شيخ الأزهر: سوريا امتداد للأمن الوطني والإقليمي للأمة العربية
أعرب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن رفض الأزهر مجددًا لشن أي عمل عسكري ضد سوريا، في أعقاب تلويح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لهذا البلد، بعد أيام من وفاة مئات المدنيين السوريين فيما يعتقد أنه نتيجة استخدام نظام بشار الأسد لأسلحة كيمائية محرمة دوليًا. واعتبر أن سوريا ـ التي تشهد ثورة منذ أكثر من عامين ضد النظام البعثي ـ تعد “امتدادًا للأمن الوطني والإقليمي للأمة العربية والإسلامية، ولما يشكله ذلك من خرق للقوانين والأعراف الدولية”، مستنكرًا في الوقت ذاته استخدام الأسلحة الكيميائية “من أي طرف كان والذي يشكل جريمة ضد الإنسانية”. وناشد الطيب ـ خلال استقباله وزير خارجية البحرين خالد بن احمد بن محمد آل خليفة بحضور السفير البحريني بالقاهرة راشد بن عبد الله آل خليفة ـ الدول العربية والإسلامية القيام بواجبها الإنساني تجاه الشعب السوري, مشددًا على أن الأمة العربية تواجه اليوم تحديات كبيرة بشأن الوضع السوري وتحتاج إلى الالتفاف والتوحد. من جانبه، أكد وزير خارجية البحرين لشيخ الأزهر وقوف المملكة قيادة وشعبا مع مواقف الوطنية والشرعية الخالصة, مشيدا بدوره “الذي حمي مصر وشعبها من فتنة كبيرة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح”. وكان الأزهر أصدر بيانًا الأحد اعترض فيه على القرار بضرب سوريا، قائلاً إنه “يتخطى كل الحدود والأعراف الدولية الأمر الذي يشكل اعتداءً وتهديدًا للأمة العربية والإسلامية، واستهتارًا بالمجتمع الدولي وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر”. ويأتي بيان الأزهر متسقًا مع الموقف الرسمي للسلطة الانتقالية في مصر، إذ أكد السفير نبيل فهمي وزير الخارجية رفض مصر توجيه ضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ضد سوريا، إلا فى حالة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو تهديد السلم والأمن الدوليين.