(سلسلة فقه الصيام) الدرس الثاني: أقسام الصيام ، للدكتور خالد بدير

(سلسلة فقه الصيام) الدرس الثاني: أقسام الصيام ، للدكتور خالد بدير
لتحميل الدرس بصيغة word أضغط هنا
لتحميل الدرس بصيغة pdf أضغط هنا
ولقراءة الدرس كما يلي:
(سلسلة فقه الصيام) الدرس الثاني: أقسام الصيام
اعلم – أخي الصائم – أن الصوم أربعة أقسام: صوم واجب ، وصوم مسنون ، وصوم محرم ، وصوم مكروه. وهاك البيان والله المستعان وعليه التكلان:
أولا: الصوم الواجب: وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: صوم شهر رمضان: وهو فرض وركن من أركان الإسلام الخمسة ثابت بالقرآن والسنة.
قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. [ البقرة: 185].
ومن السنة ما روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ :” بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَحَجِّ الْبَيْتِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ”. (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ) .
النوع الثاني: صوم النذر: وهو ما أوجبه الإنسان على نفسه، كمن قال لئن شفا الله مريضي لأصومن عشرة أيام لله. والأصل فيه قول تعالى: { ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج:29]. ومن السنة عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:” مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَ اللَّهَ فَلَا يَعْصِهِ”. (البخاري).
النوع الثالث: صوم الكفارات: ومنها: كفارة اليمين، وكفارة الظهار، وكفارة القتل، وصوم التمتع، وصوم الإحصار، وصوم الجزاء عن قتل الصيد، وصوم المحرم فدية. وأحكامها بالتفصيل في مظانها في كتب الفقه.
ثانيا: الصوم المسنون: كصوم يوم وفطر يوم، وهو أفضل الصيام، وستة أيام من شهر شوال، وتسع ذي الحجة، وآكدها يوم عرفة، وصوم شهر الله المحرم وآكده يوم عاشوراء مع صوم يوم قبله أو يوم بعده، وصوم أكثر شعبان، وصوم يوم الاثنين والخميس، وصوم الأيام البيض من كل شهر، وهي ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر.
ولكل ما ذكرنا أدلة من الكتاب والسنة تراجع في مواضعها من كتب الفقه.
ثالثا: الصوم المحرم: وهو صوم العيدين: عيد الفطر وعيد الأضحى، وصوم أيام التشريق، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة. لقوله عليه الصلاة والسلام:” أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله”. (رواه مسلم).
لأن هذه الأيام أيام بهجة وسرور، وجعلت شكرا لله بعد أداء فريضين عظيمتين هما الصيام والحج.
رابعا: الصوم المكروه: كصوم الدهر، والوصال في الصوم، وصوم يوم الجمعة منفردا، وصوم يوم السبت منفردا، وصوم يوم عرفة للحاج، وصوم يوم الشك، وتقدم رمضان بيوم أو يومين، وصوم المرأة وزوجها شاهد إلا بإذنه.
وختاما: فإن هذا التقسيم إجمالي، لمعرفة أقسام وأنواع الصيام، ومن أراد المزيد من الأحكام والأدلة حول كل نوع، فليرجع إلى موضعه من كتب الفقه.
والله أعلم،،،،
كتبه : خادم الدعوة الإسلامية
د / خالد بدير بدوي
____________________________________________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف