أخبار مهمةالأوقافعاجلمقالات وأراء

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، للدكتور خالد بدير

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، للدكتور خالد بدير

لتحميل سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، للدكتور خالد بدير ، بصيغة word  أضغط هنا.

 

لتحميل سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، للدكتور خالد بدير ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرسُ الأولُ: الإخلاصُ والتحذيرُ من الرياء ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني: التخطيط ودوره في بناء المجتمع ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثالث : الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله تعالى ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الرابع : السعي على الرزق والكسب ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس السادس : مكانة المسجد وعلاقته بالهجرة ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس السابع : حسن الصحبة ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثامن : حفظ الأمانات ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس التاسع : الهجرة وترك التهاجر والتناحر ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس العاشر : يوم عاشوراء فضائل وأحكام ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الحادي عشر : معاني وأنواع الهجرة في ضوء القرآن والسنة ، للدكتور خالد بدير

ولقراءة سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر

الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

 

لما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.

ولهذا لما وصل الرسول المدينة دعا ربه أن يغرس فيه حبها فقال: ” اللهم حبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبِّنا مكةَ أو أشدَّ”. (البخاري ومسلم.) وفي رواية البخاري: «اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ».” وخص الجحفة بهذا لأنها كانت يومئذ دار شرك، وقيل كان أهلها من اليهود وكان يخاف منهم أن يعينوا أهل الكفر عليه فدعا عليهم بذلك، وسأل الله تعالى أن يشغلهم عنه بالوباء. وقد أجاب الله تعالى دعاءه وحقق رجاءه.” [العيني].

وقد استجاب الله دعاءه ، فكان يحبُّ المدينة حبًّا عظيمًا، وكان يُسرُّ عندما يرى معالِمَها التي تدلُّ على قرب وصوله إليها؛ فعن أنس قال: “كان رسول الله إذا قدم من سفرٍ، فأبصر درجات المدينة، أوضع ناقتَه – أي: أسرع بها – وإن كانت دابة حرَّكَها”، قال أبو عبدالله: زاد الحارث بن عمير عن حميد: “حركها من حبِّها”. (البخاري).

وصور ومظاهر هذا الدرس على طريق الهجرة كثيرة وعديدة منها:-

أولا: تركوا الوطن والأهل لله تعالى فعوضهم الله بذلك المدينة وإخوة الأنصار:

فقد ضاقت الأرض بما رحبت على النبي وعلى أصحابه الكرام فقد ذاقوا من ألوان العذاب والتنكيل والتضيق ما دفعهم إلى أن يتركوا أوطانهم التي تربوا فيها وعشقوا ترابها بل تركوا أهليهم وأموالهم كل ذلك في سبيل الله تعالى ونصرة دينه، فهاجروا إلى المدينة فكانت المكافاة من الله جل جلاله فأبدلهم خيرا منهم إنهم الأنصار الذين نصروا رسولنا وأصحابه الأطهار واقتسموا معهم أموالهم وديارهم قال الله تعالى: { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. [الحشر: 8، 9].

ثانيا: سراقة يترك مطاردة النبي وجائزة مكة فيعوضه الله سواري كسرى:

فقد رصدت قريش جائزة كبرى لمن يأتي بالنبي وصاحبه فعَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ مُهَاجِرًا جَعَلَتْ قُرَيْشٌ لِمَنْ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنَّا فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَكْبًا ثَلَاثَةً مَرُّوا عَلَيَّ آنِفًا إِنِّي لَأَرَاهُ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ قَالَ: فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنَيَّ أَنِ اسْكُتْ ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلَانٍ يَبْغُونَ ضَالَّةً لَهُمْ قَالَ: لَعَلَّهُ قَالَ: فَمَكَثْتُ قَلِيلًا ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ بَيْتِي فَأَمَرْتُ بِفَرَسِي إِلَى بَطْنِ الْوَادِي وَأَمَرْتُ بِسِلَاحِي فَأُخْرِجْتُ مِنْ وَرَاءِ حَجَرٍ ثُمَّ أَخَذْتُ قِدَاحِي لِأَسْتَقْسِمَ بِهَا ثُمَّ انْطَلَقْتُ فَلَبِسْتُ لَأْمَتِي ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ لَا يَضُرَّهُ قَالَ: وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى قُرَيْشٍ فَآخُذَ الْمِائَةَ، فَرَكِبْتُ فِي أَثَرِهِ فَبَيْنَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ بِي فَسَقَطْتُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا؟ ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ لَا يَضُرُّهُ قَالَ: فَأَبَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتْبَعَهُ فَرَكِبْتُ فِي أَثَرِهِ فَبَيْنَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ بِي فَسَقَطْتُ عَنْهُ قَالَ: فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ ثُمَّ أَخْرَجَتْ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ لَا يَضُرُّهُ قَالَ: فَأَبَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتْبَعَهُ فَرَكِبْتُ فَلَمَّا بَدَا لِي الْقَوْمُ فَرَأَيْتُهُمْ وَفِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ: حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأَبُو بَكْرٍ يَلْتَفِتُ وَيُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتِ الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْتُ عَنْهَا فَزَجَرْتُهَا فَتَمَعَّضَت فَلَمْ تَكَدْ تَخْرُجْ فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذْ لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ مِنَ الدُّخَانِ. وَفِي سِيَاقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فَنَادَيْتُ: أَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ أَنْظِرُونِي أُكَلِّمْكُمْ فَوَاللَّهِ لَا أُرِيبكُمْ وَلَا يَأْتِيكُمْ مِنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُونَهُ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِأَبِي بَكْرٍ: قُلْ لَهُ: مَا تَبْغِي مِنَّا؟ قَالَ: فَقَالَ لِي ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ: قَالَ: قُلْتُ: تَكْتُبُ لِي كِتَابًا يَكُونُ لِي آيَةً بَيْنِي وَبَيْنَكَ قَالَ: اكْتُبْ لَهُ يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ: فَكَتَبَ لِي كِتَابًا فِي عَظْمٍ أَوْ فِي رَقِّ أَوْ فِي خِرْقَةٍ ثُمَّ أَلْقَاهُ إِلَيَّ، فَأَخَذْتُهُ فَجَعَلْتُهُ فِي كِنَانَتِي ثُمَّ رَجَعْتُ[البخاري].

وعن الحسن أن رسول الله قال لسراقة بن مالك: (كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟)، قال: فلما أتى عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياها، وكان سراقة رجلًا كثير شعر الساعدين، وقال له: ارفع يديك، فقال: الله أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز الذي كان يقول: أنا رب الناس، وألبَسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج، ورفع بها عمر صوته، ثم أركب سراقة، وطيف به المدينة، والناس حوله، وهو يرفع عقيرته مرددًا قول الفاروق: الله أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة بن جعشم أعرابيًّا من بني مدلج[السيرة النبوية لأبي شهبة].

الله أكبر، صدق رسول الله، وهذا من دلائل نبوته ، فمن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.

ثالثًا: صهيب الرومي رضي الله عنه يترك ماله لله فيعوضه الله مرضاته والجنة:

كان صهيب الرومي رضي الله عنه ممن شرح الله صدورهم للإسلام، وكان يعيش في مكة وبارك الله له في ماله، عندما أراد أن يهاجر من مكة إلى المدينة، فأتبعه نفرٌ من قريش، فقالوا له: أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالك عندنا، فبلغت ما بلغت، ثم تنطلق بنفسك ومالك؟! والله لا يكون ذلك، فنزل عن راحلته وانتثَل ما في كنانته، ثم قال: يا معشر قريش، لقد علمتم أني من أرماكم رجالًا، وأيم الله لا تصلون إليَّ حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي، ثم أضربكم بسيفي ما بقي من يدي منه شيء، فافعلوا ما شئتم، فإن شئتم دللتكم على مالي وخليتم سبيلي، قالوا: نعم، ففعل، فلما قدم على النبي قال: “ربِح البيع أبا يحيى، ربح البيع”، ونزل قوله تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ }.[مستدرك الحاكم]. فعوضه الله الجنة ومرضات الله تعالى.

رابعًا: أسماء تشق نطاقها فيبدلها الله بهما نطاقين في الجنة:

ففي أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمون من مكة إلى المدينة، وظل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي من مكة، فأذن الرسول بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يربط الأمتعة، ويعدها للسفر لم يجد حبلًا ليربط به الزاد الطعام والسقا، فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها، فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي يرى ذلك كله، فسماها أسماء ذات النطاقين، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: “صَنَعْتُ سُفْرَةَ رَسُولِ اللَّهِ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَتْ: فَلَمْ نَجِدْ لِسُفْرَتِهِ وَلَا لِسِقَائِهِ مَا نَرْبِطُهُمَا بِهِ، فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرٍ: وَاللَّهِ مَا أَجِدُ شَيْئًا أَرْبِطُ بِهِ إِلَّا نِطَاقِي، قَالَ: فَشُقِّيهِ بِاثْنَيْنِ فَارْبِطِيهِ بِوَاحِدٍ السِّقَاءَ وَبِالْآخَرِ السُّفْرَةَ، فَفَعَلْتُ فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقَيْن[البخاري].

وأصبحت هذه منقبة لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، لا يجحدها إلا حاقد حاسدٌ.

ومن هذا الموقف جاءت تسمية أسماء بنت أبي بكر بذات النطاقين، وقال لها الرسول : «أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة»[أحمد في مسنده].

خامسًا: تركوا الدنيا فعوضهم الله الدنيا والآخرة:

وها هو النبي المختار وصحابته الأطهار، يؤثرون رضا الله على الدنيا وزخارفها، ورضوا بأقل متاع منها باعوا أنفسهم لله تعالى، فوفَّاهم الله أجورهم في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى:{ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } [النحل: 41].

قال ابن كثير – رحمه الله -: «فإنهم تركوا مساكنهم وأموالهم، فعوَّضهم الله خيرًا منها في الدنيا؛ فإن من ترك شيئًا لله، عَوَّضَه الله بما هو خير له منه، وكذلك وقع، فإنهم مَكَّن الله لهم في البلاد، وحَكَّمَهم على رقاب العباد، فصاروا أمراءً حُكامًا، وكل منهم للمتقين إمامًا» [تفسير بن كثير].

فما أحوجنا إلى تطبيق هذا المنهج في حياتنا العملية !! وهذه نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيراً منها:

1- من ترك مسألة الناس، ورجائهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه، عوضه خيراً مما ترك فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق « ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفّه الله ».

2- ومن ترك الاعتراض على قدر الله، فسلم لربه في جميع أمره رزقه الله الرضا واليقين، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال.

3- ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة رزقه الله الصبر، وصدق التوكل، وتحقق التوحيد.

4- ومن ترك التكالب على الدنيا جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة.

5- ومن ترك الخوف من غير الله، وأفرد الله وحده بالخوف سلم من الأوهام، وأمنه الله من كل شيء، فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً.

6- من ترك الكذب، ولزم الصدق فيما يأتي ويذر، هدي إلى البر، وكان عند الله صدّيقاً، ورزق لسان صدق بين الناس، فسودوه، وأكرموه، وأصاغوا السمع لقوله.

7- ومن ترك المراء وإن كان محقاً ضمن له بيت في ربض الجنة، وسلم من شر اللجاج والخصومة، وحافظ على صفاء قلبه، وأمن من كشف عيوبه.

8- ومن ترك الغش في البيع والشراء زادت ثقة الناس به، وكثر إقبالهم على سلعته.

9- ومن ترك الربا، وكسب الخبيث بارك الله في رزقه، وفتح له أبواب الخيرات والبركات.

10- ومن ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة، ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه. 

 وهكذا في جميع شئون الحياة من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه !!ويا ليت الأمة الإسلامية تستلهم هذه المعاني من الهجرة؛ كي ينتشر الحبُّ بيننا، وتنتزع البغضاء والشحناء.

نسألُ اللهَ أنْ يصلح ذات بيننا وأن يؤلف بين قلوبنا، وأنْ يحفظَ مصرَنَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ.

كتبه : خادم الدعوة الإسلامية

د / خالد بدير بدوي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »