شهر رمضان المبارك
خطر الشائعات علي الفرد والمجتمع ، للشيخ كمال المهدي
((خطر الشائعات في شريعة رب الأرض والسماوات ))
الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلاماً على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم…
أحبتي في الله:
!! في هذه الآونة التي انتشر فيها هذا الوباء كثر القيل والقال (فلان أصيب بالوباء _فلان في حالة حرجة _ فلان أصيب بسبب كذا _فلان مات )
وللأسف كل ذلك كذب وافتراء وما هو إلا ((شائعات)) ..
**فما هي الشائعات؟ وما خطرها وما موقف الإسلام منها؟ وكيف نتعامل مع الشائعات؟؟
*أولا :الشائعات: هي اختلاق الأكاذيب ونقل الأخبار غير الصحيحة وتصوير الأمور على غير حقيقتها..
*الشائعات :هي الأخبار التي لا يُعلم من أذاعها. فلو سألت من ينقل الشائعة عن مصدرها سيقول لك قالوا زعموا .
*الشائعات :هى نشرالأخبار الغير موثوقة
!! هذه الشائعات لها أخطارا عظيمة على الأفراد والجماعات، والأسر والمجتمعات:
!! هذه الشائعات ضررها أشد من ضرر القتل. فالشائعات من أهم الوسائل المؤدية إلى الفتنة والوقيعة بين الناس ويقول الله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْلِ)، (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) وإنما كانت الفتنة أشد من القتل لأن القتل يقع على نفس واحدة لها حرمة مصانة أما بالفتنة فيهدم بنيان الحرمة ليس لفرد وإنما لمجتمع بأسره.
**فكم من أب قتل ابنته والسبب شائعة ، **وكم من زوج طلّق زوجته ودمر بيته والسبب شائعة.
! وكم من كريم صار بكلمة واحدة عرضة للملام..
! وكم من شائعة أشعلت فتنة بين الأنام.
وكم من كذبة فرقت بين أحبة وقطعت صلة الأرحام..
! وكم من ظلم وقع على أبرياء بسبب إشاعة نقلها بعض السفهاء..
الشائعات كم نالت من علماء وعظماء..
الشائعات كم أثارت فتناً وبلايا..
الشائعات كم دمرت من مجتمعات و هدمت من أسر، و فرقت بين أحبة..
الشائعات كم أهدرت من أموال، و ضيعت من أوقات..
الشائعات كم أحزنت من قلوب، و أولعت من أفئدة، و أورثت من حسرة..
!! إن للشائعات آثارا مدمرة على الأفراد والأسر وهناك العديد من الوقائع التي تبرهن على ذلك : فمن ذلك:
**الشائعة التي انتشرت في مكة بأن المشركين قد أسملوا بعد أن قرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم.. وكان من عواقب انتشار تلك الشائعة أن رجع كثير من مهاجري الحبشة ظنا منهم أن الخبر صحيح، فنالهم من أذى المشركين ما لا يخطر لهم على بال، فاضطروا أن يقاسوا معاناة الهجرة للحبشة مرة ثانية ويعرضوا أنفسهم لمخاطر لا حصر لها.
**الشائعة التي انتشرت في معركة ( أحد ) إشاعة مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان لها من أثر في تثبيط همم بعض المسلمين، والإحباط الشديد للبعض حتى ترك ساحة المعركة وتوقف عن القتال؛ مما أدى في النهاية إلى وقوع الهزيمة بالمسلمين في هذه الملحمة الكبرى.
**الشائعات التي أطلقها المغرضون ابن سبأ وفريقه، واتهامهم لسيدنا عثمان الخليفة الراشد بالتهم الكاذبة والتأليب عليه، فكانت بداية لفتنة كبرى، وتجمع أخلاط من المنافقين ودهماء الناس وقتل الخليفة الراشد، بل كان من آثار ذلك حرب الجمل وصفين وقتل آلاف المسلمين.. وكان من عواقبها ظهور فتن وفرق إلى يومنا هذا.
**الشائعات التي أثيرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد تعرّض لحرب الشائعات في دينه وشخصه وعرضه؛ فقالوا عنه شاعر وكاهن وساحر ومجنون، وأشاعوا بين العرب هذه الأوصاف ونشروا أتباعهم في الطرقات يصدون الناس عن دين الله وفي المدينة تزعم المنافقون بث الشائعات والطعن في الدين وتفريق الصف المسلم وإضعافه؛ بل فعلوا أكثر من ذلك وأشاعوا حادثة الإفك والطعن في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين وأحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تكفل الله ببراءتها في آيات تُتْلى إلى يوم القيامة قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفك عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
!! وإن أسرع الأمم تصديقًا للشائعات هي الأمم الجاهلة الفاشلة، بسذاجتها تصدّق ما يقال، وتردد الأخبار الكاذبة دون تمحيص ولا تفنيد، مع أن الله جل وعلا حذر من تصديق كل مما يقال دون التحري فقال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
وقال تعالى: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) فلا شك إن استشعار أمانة الكلمة، وأن المرء مسؤول عنها من أهم دوافع التثبت والتحرز قبل نقل أي حديث أو معلومة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع).
**
فكيف نتعامل مع الشائعات؟؟
**أولا: على المسلم أن يحسن الظن بأخيه المسلم، وأن ينزل أخاه بمنزلته قبل إصدار الأحكام.. دخل أبو أيوب على زوجته بعد انتشار هذه الشائعة عن عائشة فسأل زوجته: “أرأيت لو كنت مكان عائشة أكنت تفعلين ذلك؟ فقالت: لا والله. فقال: فوالله إن عائشة خير منك. وسألته: أرأيت لو كنت مكان صفوان أكنت تفعله؟ فقال: لا والله. فقالت: فوالله إن صفوان خير منك. وأنزل الله تعالى مادحا لهما ومنوها بحسن ظنهما: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين}.
**ثانيا: ألا يتحدث بكل ما سمعه ولا ينشره، فإن الناس لو سكتوا عن الشائعات لماتت في مهدها، ولم تجد من يحييها، قال تعالى: {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتانا عظيم يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين}..
وعلى المسلم أن يتذكر موقفه بين يدي الله يوم القيامة عندما يفصل بين العباد ويقتص للمظلوم من الظالم. وأي ظلمٍ أعظم من افتراء الكذب على الناس ونقله من مكانٍ لآخر قال تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ}
الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلاماً على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم…
أحبتي في الله:
!! في هذه الآونة التي انتشر فيها هذا الوباء كثر القيل والقال (فلان أصيب بالوباء _فلان في حالة حرجة _ فلان أصيب بسبب كذا _فلان مات )
وللأسف كل ذلك كذب وافتراء وما هو إلا ((شائعات)) ..
**فما هي الشائعات؟ وما خطرها وما موقف الإسلام منها؟ وكيف نتعامل مع الشائعات؟؟
*أولا :الشائعات: هي اختلاق الأكاذيب ونقل الأخبار غير الصحيحة وتصوير الأمور على غير حقيقتها..
*الشائعات :هي الأخبار التي لا يُعلم من أذاعها. فلو سألت من ينقل الشائعة عن مصدرها سيقول لك قالوا زعموا .
*الشائعات :هى نشرالأخبار الغير موثوقة
!! هذه الشائعات لها أخطارا عظيمة على الأفراد والجماعات، والأسر والمجتمعات:
!! هذه الشائعات ضررها أشد من ضرر القتل. فالشائعات من أهم الوسائل المؤدية إلى الفتنة والوقيعة بين الناس ويقول الله تعالى: (وَالْفِتْنَةُ أَشَدّ مِنَ الْقَتْلِ)، (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ) وإنما كانت الفتنة أشد من القتل لأن القتل يقع على نفس واحدة لها حرمة مصانة أما بالفتنة فيهدم بنيان الحرمة ليس لفرد وإنما لمجتمع بأسره.
**فكم من أب قتل ابنته والسبب شائعة ، **وكم من زوج طلّق زوجته ودمر بيته والسبب شائعة.
! وكم من كريم صار بكلمة واحدة عرضة للملام..
! وكم من شائعة أشعلت فتنة بين الأنام.
وكم من كذبة فرقت بين أحبة وقطعت صلة الأرحام..
! وكم من ظلم وقع على أبرياء بسبب إشاعة نقلها بعض السفهاء..
الشائعات كم نالت من علماء وعظماء..
الشائعات كم أثارت فتناً وبلايا..
الشائعات كم دمرت من مجتمعات و هدمت من أسر، و فرقت بين أحبة..
الشائعات كم أهدرت من أموال، و ضيعت من أوقات..
الشائعات كم أحزنت من قلوب، و أولعت من أفئدة، و أورثت من حسرة..
!! إن للشائعات آثارا مدمرة على الأفراد والأسر وهناك العديد من الوقائع التي تبرهن على ذلك : فمن ذلك:
**الشائعة التي انتشرت في مكة بأن المشركين قد أسملوا بعد أن قرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم.. وكان من عواقب انتشار تلك الشائعة أن رجع كثير من مهاجري الحبشة ظنا منهم أن الخبر صحيح، فنالهم من أذى المشركين ما لا يخطر لهم على بال، فاضطروا أن يقاسوا معاناة الهجرة للحبشة مرة ثانية ويعرضوا أنفسهم لمخاطر لا حصر لها.
**الشائعة التي انتشرت في معركة ( أحد ) إشاعة مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان لها من أثر في تثبيط همم بعض المسلمين، والإحباط الشديد للبعض حتى ترك ساحة المعركة وتوقف عن القتال؛ مما أدى في النهاية إلى وقوع الهزيمة بالمسلمين في هذه الملحمة الكبرى.
**الشائعات التي أطلقها المغرضون ابن سبأ وفريقه، واتهامهم لسيدنا عثمان الخليفة الراشد بالتهم الكاذبة والتأليب عليه، فكانت بداية لفتنة كبرى، وتجمع أخلاط من المنافقين ودهماء الناس وقتل الخليفة الراشد، بل كان من آثار ذلك حرب الجمل وصفين وقتل آلاف المسلمين.. وكان من عواقبها ظهور فتن وفرق إلى يومنا هذا.
**الشائعات التي أثيرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقد تعرّض لحرب الشائعات في دينه وشخصه وعرضه؛ فقالوا عنه شاعر وكاهن وساحر ومجنون، وأشاعوا بين العرب هذه الأوصاف ونشروا أتباعهم في الطرقات يصدون الناس عن دين الله وفي المدينة تزعم المنافقون بث الشائعات والطعن في الدين وتفريق الصف المسلم وإضعافه؛ بل فعلوا أكثر من ذلك وأشاعوا حادثة الإفك والطعن في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين وأحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تكفل الله ببراءتها في آيات تُتْلى إلى يوم القيامة قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفك عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
!! وإن أسرع الأمم تصديقًا للشائعات هي الأمم الجاهلة الفاشلة، بسذاجتها تصدّق ما يقال، وتردد الأخبار الكاذبة دون تمحيص ولا تفنيد، مع أن الله جل وعلا حذر من تصديق كل مما يقال دون التحري فقال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
وقال تعالى: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) فلا شك إن استشعار أمانة الكلمة، وأن المرء مسؤول عنها من أهم دوافع التثبت والتحرز قبل نقل أي حديث أو معلومة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع).
**
فكيف نتعامل مع الشائعات؟؟
**أولا: على المسلم أن يحسن الظن بأخيه المسلم، وأن ينزل أخاه بمنزلته قبل إصدار الأحكام.. دخل أبو أيوب على زوجته بعد انتشار هذه الشائعة عن عائشة فسأل زوجته: “أرأيت لو كنت مكان عائشة أكنت تفعلين ذلك؟ فقالت: لا والله. فقال: فوالله إن عائشة خير منك. وسألته: أرأيت لو كنت مكان صفوان أكنت تفعله؟ فقال: لا والله. فقالت: فوالله إن صفوان خير منك. وأنزل الله تعالى مادحا لهما ومنوها بحسن ظنهما: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين}.
**ثانيا: ألا يتحدث بكل ما سمعه ولا ينشره، فإن الناس لو سكتوا عن الشائعات لماتت في مهدها، ولم تجد من يحييها، قال تعالى: {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتانا عظيم يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين}..
وعلى المسلم أن يتذكر موقفه بين يدي الله يوم القيامة عندما يفصل بين العباد ويقتص للمظلوم من الظالم. وأي ظلمٍ أعظم من افتراء الكذب على الناس ونقله من مكانٍ لآخر قال تعالى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ}
**ثالثا: لا يصدق أي قول إلا بعد ثبوته قطعا لا ظنا، وكل قول لا يأتي أصحابه عليه ببرهان قاطع ودليل ساطع فتصنيفه في دائرة الكذب حتى تقوم على صدقه بينة، قال تعالى في قصة الإفك: {لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون}.
!! فينبغي على مروجي الشائعات وناقلي الأخبار دون تثبت أن يدركوا خطر ما يرتكبون، وأن يعلموا أنهم مسؤولون بين يدي الله تعالى على ما يفعلون، فإن الكلمة مسئولية.. خصوصا في زمان الانفتاح الإعلامي، وثورة التواصل الاجتماعي، وسرعة انتقال الأخبار، وانتشار الأقوال.. مع خراب الذمم..
**رابعا: أن يتفكر في العواقب ونتائج نشر الشائعات، من انتشار الفواحش وظهور الفتن، {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، فلا تكن عونا على شيوع الفواحش والأكاذيب والفتن..
!! وانظر أخي الحبيب إلى أصحاب النار حينما يسألون عن سبب دخولهم النار فأجابوا كما أخبر تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ . قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ . وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ . وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ . وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ . فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}
وكنا نخوض مع الخائضين! هذا سبب من أسباب دخولهم جهنم نعوذ بالله من النار..
!! ولنعلم أن مروّج الشائعة عضو مسموم، يسري سريان النار في الهشيم، يتلوّن كالحرباء، وينفث سمومه كالحية الرقطاء، ديدنه الإفساد والهمز، وسلوكه الشر واللمز
*مروّج الشائعة لئيم الطبع، ، مريض النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، ضعيف الديانة، يتقاطر خسَّة ودناءة، قد ترسّب الغلّ في أحشائه، فلا يستريح حتى يفسد ويؤذي، فتانٌ فتاكٌ، ساع في الأرض بالفساد، للبلاد والعباد..
!!! وفي الختام أقول لك أخي الحبيب :
احذر أن تكون أنت الانطلاقة لكل شائعة، واحذرأن تكون مروجاً لهذه الشائعات، فإذا ما سمعت بخبر ما سواءً سمعته في مجلس عام أو خاص، أو قرأته في مجلة أو جريدة،أو انترنت أو شاهدته في قناة فضائية أو سمعته في إذاعة، فلا تستعجل في تقبل الشائعة دون استفهام أو اعتراض، واحذر ترديد الشائعة لأن في ترديدهازيادة انتشار لهامع إضفاء بعض بل كثير من الكذب عليها وكما قيل في المثل الروسي :((الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها))، واحتفظ بالخبر لنفسك لا تنقله لغيرك، مع أن الذي ينبغي أن يبقى في نفسك هو عدم تصديق الخبر؛ لأن الأصل ـ كما ذكرنا ـ إحسان الظن بالمسلمين حتى يثبت بالبرهان والدليل..
أسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياكم من شر الشائعات وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
**
كتبه: كمال السيد محمود محمد المهدي..
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
!! فينبغي على مروجي الشائعات وناقلي الأخبار دون تثبت أن يدركوا خطر ما يرتكبون، وأن يعلموا أنهم مسؤولون بين يدي الله تعالى على ما يفعلون، فإن الكلمة مسئولية.. خصوصا في زمان الانفتاح الإعلامي، وثورة التواصل الاجتماعي، وسرعة انتقال الأخبار، وانتشار الأقوال.. مع خراب الذمم..
**رابعا: أن يتفكر في العواقب ونتائج نشر الشائعات، من انتشار الفواحش وظهور الفتن، {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، فلا تكن عونا على شيوع الفواحش والأكاذيب والفتن..
!! وانظر أخي الحبيب إلى أصحاب النار حينما يسألون عن سبب دخولهم النار فأجابوا كما أخبر تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ . قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ . وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ . وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ . وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ . فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ}
وكنا نخوض مع الخائضين! هذا سبب من أسباب دخولهم جهنم نعوذ بالله من النار..
!! ولنعلم أن مروّج الشائعة عضو مسموم، يسري سريان النار في الهشيم، يتلوّن كالحرباء، وينفث سمومه كالحية الرقطاء، ديدنه الإفساد والهمز، وسلوكه الشر واللمز
*مروّج الشائعة لئيم الطبع، ، مريض النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، ضعيف الديانة، يتقاطر خسَّة ودناءة، قد ترسّب الغلّ في أحشائه، فلا يستريح حتى يفسد ويؤذي، فتانٌ فتاكٌ، ساع في الأرض بالفساد، للبلاد والعباد..
!!! وفي الختام أقول لك أخي الحبيب :
احذر أن تكون أنت الانطلاقة لكل شائعة، واحذرأن تكون مروجاً لهذه الشائعات، فإذا ما سمعت بخبر ما سواءً سمعته في مجلس عام أو خاص، أو قرأته في مجلة أو جريدة،أو انترنت أو شاهدته في قناة فضائية أو سمعته في إذاعة، فلا تستعجل في تقبل الشائعة دون استفهام أو اعتراض، واحذر ترديد الشائعة لأن في ترديدهازيادة انتشار لهامع إضفاء بعض بل كثير من الكذب عليها وكما قيل في المثل الروسي :((الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها))، واحتفظ بالخبر لنفسك لا تنقله لغيرك، مع أن الذي ينبغي أن يبقى في نفسك هو عدم تصديق الخبر؛ لأن الأصل ـ كما ذكرنا ـ إحسان الظن بالمسلمين حتى يثبت بالبرهان والدليل..
أسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياكم من شر الشائعات وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
**
كتبه: كمال السيد محمود محمد المهدي..
إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية
إتبعنا