خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word : فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب في الإسلام”
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : “فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب في الإسلام”، بتاريخ 2 ربيع الأول 1443هـ – الموافق 8 أكتوبر 2021م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب في الإسلام”
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب في الإسلام” بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “فضل الشهادة ومنزلة الشهيد وفلسفة الحرب في الإسلام” :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
ولقراء خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
فضلة الشهادة ومنزلة الشهيد
وفلسفة الحرب في الإسلام
الحمد لله رب العالمين ، القائل في كتابه الكريم : (وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين وبعد :
فإن الشهادة في سبيل الله مكانة عالية، وغاية نبيلة سامية، يصطفي الله (عزوجل) لها من يشاء من عباده،
حيث يقول (عز وجل):( وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ)،
ويقول سبحانه :(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) ، ويقول نبينا (ﷺ): (لوَدِدْتُ أَنِّي أُقتلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ،ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ “.) .
والشهيد الحق الذي مات في سبيل الله، دفاعا عن أرضه ،أو عرضه ،أو ماله، أو وطنه ، تغفر ذنوبه بأول قطرة من دمه ، ويري مقعده في الجنة ، ويشفع في سبعين من أهل بيته ، فصفقة الشهداء مع ربهم مضمونة ،
حيث يقول الحق سبحانه : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ، ويقول نبينا (ﷺ):(والّذي نفسي بيده، لا يُكْلَمُ – أي يجرح – أحدٌ في سبيلِ اللهِ ـ واللهُ أعلمُ بمنْ يُكْلَمُ في سبيلهِ ـ إلّا جاءَ يومَ القيامةِ واللّونُ لونُ الدّمِ، والرّيحُ ريحُ المسكِ).
والشهداء وإن فارقوا الحياة التي نعيشها فإنهم عند ربهم (عزوجل ) أحياء،يفرحون بعطائه،ويستبشرون بفضله ،
حيث يقول تعالي : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًاۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )
ويقول سبحانه : ( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ).
وللشهادة صور عديدة ، من أجلها وأعظمها : الشهادة في سبيل الوطن ؛ فداءً له ،وحماية لترابه ، ودفاعا عن أهله، ابتغاء مرضاة الله (عز وجل )
حيث يقول نبينا (ﷺ): (ن قُتل دون مالِه فهو شهيدٌ ومن قُتل دون أهلِه أو دون دمِه أو دون دينِه فهو شهيدٌ) و جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه (ﷺ) فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: (فَلا تُعْطِهِ مالكَ) قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: (قَاتِلْهُ.( قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: (فَأنْت شَهيدٌ( قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: (هُوَ فِي النَّارِ ).
***
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد (ﷺ) ، وعلي آله وصحبه أجمعين.
إن الحرب شرعت في الإسلام لرد الظلم والعدوان ، فالإسلام ليس متشوقا للقتال ولا لسفك الدماء ، بل إنه يكف عنها ما وجد إلي ذلك سبيلا فالإذن بالقتال ضيق ومحدود ومشروط ، حيث يقول الحق سبحانه : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) ،ويقول تعالي : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُواۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ، ويقول (عزوجل): (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)،ويقول نبينا (ﷺ) : (لَا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا).
بل إن الإسلام في الحرب التي هي رد للاعتداء قد نهي نهيا صريحا عن تخريب العامر ، وهدم البنيان ، وكان أصحاب نبينا (ﷺ) يوصون قادة جيوشهم ألا يقطعوا شجرا، وألا يحرقوا زرعا، وألا يتعرضوا للزراع في مزارعهم، ولا الرهبان في صوامعهم، وألا يقتلوا امرأة ،ولا طفلا ، ولا شيخا فانيا ما داموا لم يشتركوا في قتال .
فما أحوجنا أن نكون في جانب السلام والبناء والتعمير ، لا جانب الاحتراب والتدمير ، فكل ما يدعو إلي السلام والبناء وعمارة الكون يتوافق وصحيح الأديان، وكل ما يدعو إلي القتل والتخريب والتدمير يتناقض مع سائر الاديان السماوية ، بل يتناقض مع كل الأخلاق والقيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية ؛ مما يتطلب منا جميعا العمل معا علي ترسيخ وتأصيل كل معاني السلام ، والوقوف في وجه دعاة الحرب والدمار ؛ من أجل سعادة البشرية جمعاء وتحقيق أمنها وسلامها .
اللهم احفظ بلادنا وبلاد العالمين من كل سوء
وأدم علينا نعمة الأمن والأمان
الالتزام بـ خطبة الجمعة :
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة الخطبة بصيغة صور كما يلي:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف