خطبة الجمعة بعنوان : ذكر الله حقيقته وأثره في ترقية النفس ، للدكتور محمد حرز
خطبة الجمعة القادمة بعنوان : ذكر الله حقيقته وأثره في ترقية النفس ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 13 ذو الحجة 1442هـ ، الموافق 23 يوليو 2021م.
عناصر خطبة الجمعة القادمة 23 يوليو 2021م بعنوان : ذكر الله حقيقته وأثره في ترقية النفس ، للدكتور محمد حرز:
أولاً :حقيقة الذكر.
ثانيـــًا: فضل الذكر وأثره في ترقية النفوس
ثالثـــًا : الكون كله يذكر الله .
رابعًا: كلمات داوم عليها لتنال الأجر العظيم
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 23 يوليو 2021م بعنوان : ذكر الله حقيقته وأثره في ترقية النفس : كما يلي:
خطبة الجمعة القادمة بعنوان: ذِكْر الله وحقيقته وأثره في ترقية النفوس د. محمد حرز بتاريخ: 13 ذي الحجة 1442هــ – 23يوليو2021م
الحمد لله الذي خضع كل شيء لإرادته ,وذل كل شيء لعزته ,وتواضع كل شيء لكبريائه واستسلم كل شيء لقدرته ,الحمد لله القائلِ في محكم التنزيل ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾)الرعد:28 ) ،وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه، أول بلا ابتداء وآخر بلا انتهاء، الوتر الصَّمَدُ الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ،وَأشهد أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ القائلُ كما في حديث أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ الله العَظِيمِ» متفق عليه, فاللهم صل وسلم وزد وبارك على النبي المختار وعلى آله وصحبه الأطهار وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. أما بعد ….. فأوصيكم ونفسي أيها الأخيار بتقوى العزيز الغفار { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } (آل عمران :102)
ثم أما بعد : (ذكر الله وحقيقته وأثره في ترقية النفوس )عنوان وزارتنا وعنوان خطبتنا
عناصر اللقاء:
أولاً :حقيقة الذكر.
ثانيـــًا: فضل الذكر وأثره في ترقية النفوس
ثالثـــًا : الكون كله يذكر الله .
رابعًا: كلمات داوم عليها لتنال الأجر العظيم
أيها السادة : ما أحوجنا إلي أن يكون حديثنا عن الذكر وفضله وخاصة ونحن نعيش زمانًا غفل فيه الكثير من الناس عن ذكر الله وانشغلوا بذكر الناس وبالخوض في أعراض الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله , عليكم بذكر الله؛ فإنَّه شفاء، وإيَّاكم وذكرَ الناس فإنه داءكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
أولاً :حقيقة الذكر
أيها السادة : الذكر هو التخلص من الغفلة والنسيان فتمجد وتقدس وتسبح الواحد الديان فذكر الله ترياق المذنبين وأنس المنقطعين وكنز المتوكلين، وغذاء الموقنين، وحيلة الواصلين ومبدأ العارفين ,وشراب المحبين وبساط المقربين .
والذكر كما قال ابن القيم : منزلة القوم الكبرى التي منها يتزودون وفيها يتجرون وإليها دائما يترددون, والذكر قوت القلوب التي ما فارق الذكر الأجساد صارت الأجساد قبورًا. لذا قال المصطفي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه –: «مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذكَرُ اللهُ فيه، والبيت الذي لا يذكرُ الله فيه: مَثَلُ الحيِّ والميِّت». لفظ مسلم، وعند البخاري : «مَثل الذي يذكر ربَّه ، والذي لا يذكر ربه: مَثلُ الحيِّ والميت» فياله من تصوير صادق دقيق لما يفعله الذكر من قوة وحياة في نفس المؤمن ونور في قلبه يهتدي به .
بل لقد زين الله جل وعلا بالذكر أ لسنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين، فاللسان الغافل عن ذكر مولاه كالعين العمياء والآذان الصماء واليد الشلاء فالذكر جلاء القلب؛ لقول أبي الدرداء رضي الله عنه ( جلاء القلب ذكر الله ) وما طابت الدنيا إلا بذكره ولا طابت الآخرة إلا بعفوه ولا طابت الجنة إلا برؤيته كما قال ذو النون المصري, فمن استغل قلبه ولسانه في ذكر الله قذف الله في قلبه نور الاشتياق إليه سبحانه وتعالى . والغفلة عن ذكر الله دمار في الدنيا وهلاك في الآخرة قال ربنا 🙁 وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) [سورة الزخرف: 36] قيل: نسلط ظلمة الجن على ظلمة الإنس فالغفلة عن ذكر الله دمار في الدنيا وهلاك في الآخرة يا رب سلم !!فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:“ مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ“ رواه الترمذي
لذا كان ذاكر الله في الغافلين كشجرة خضراء وسط شجر يابس، وذاكر الله في الغافلين كمصباح مضيء في بيت مظلم، وذاكر الله في الغافلين كالمقاتل خلف الفارين. ولله در القائل
بذكر الله ترتاح القلوب ……. ودنياك بذكراه تطيب
ثانيـــًـا :فضل الذكر وأثره في ترقية النفوس .
أيها السادة :لو نظرنا إلى القرآن الكريم وتأملنا ما فيه لوجدناه يحثنا على ذكر الله تبارك وتعالى في كل وقت وحين، وبينّ أن الذكر له أثر كبير في ترقية النفوس ,فهذا نداء من الرب العلى إلى أهل الإيمان يطلب منهم أن يذكره في كل وقت وحين قال تعالي:{ ياأيها الذين آمَنُواْ اذكروا الله ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } [ الأحزاب : 41 – 42 ] .وهذا أحد الصالحين قال لجلسائه يومًا: أنا أعلم متى يذكروني ربي؟ فتعجب الناس فسألوه كيف ذلك أي متى يذكرك ربك؟ قال أما قرأتم قول الله تعالى { فاذكروني أَذْكُرْكُمْ . . . } [ البقرة : 152 ] فإذا ذكرت مولاك ذكرك مولاك, ومن أنت حتى يذكرك مولاك أنت العبد الضعيف الذليل الذي لا تملك لنفسك حولًا ولا طولًا ولا حياة ولا نشورًا إذا ذكرت مولاك ذكرك مولاك , بل ذكرك الله في ملأ خير من ملأك ففي الحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – : أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال :« يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى ،وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِى إِنْ ذَكَرَنِى فِى نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِى نَفْسِى ،وَإِنْ ذَكَرَنِى فِى مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِى مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ ،وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّى شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ،وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَىَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ،وَإِنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً » متفق عليه. لذا قال سهل بن عبد الله: ما من يوم إلاّ والجليل سبحانه ينادي: عبدي ما أنصفتني، عبدي أذكرك وتنساني، وأدعوك إلى فتذهب إلى غيري، وأُذْهِبُ عنك البلايا، وأنتَ مُعتكف على الخطايا، يا ابن آدم ما تقول غدًا إذا ما جئتني؟
بل ذكر الله سب من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، ومن اتصف بالفلاح فقد فاز خير الدنيا والآخرة قَالَ تَعَالَى {واذكروا الله كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الجمعة: 10)
بل أهل الذكر هم أهل السبق يوم القيامة جعلنا الله وإياكم منهم بفضله ومنه وجوده وكرمه؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِrيَسِيرُ فِى طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: جُمْدَانُ فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ». قالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: « الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ »رواه مسلم بل الذكر من أحب الأعمال إلى الله جل وعلا .. فعن معاذ بن جبل قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال (أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله) رواه الطبراني وهذا رجل كما في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ قَالَ: “ لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّه” رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد بإسناد حسن
بل ذكر الله يرفع الدرجات ويزكي النفوس وخير من الإنفاق الذهب والفضة والجهاد في سبيل الله فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَلَا أُنَبِّئكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْد ملكيكم، وَأَرْفَعهَا فِي دَرَجَاتكُمْ، وَخَيْر لَكُمْ مِنْ إِنْفَاق الذَّهَب وَالْوَرِق، وَخَيْر لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقهمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقكُمْ؟ قَالُوا بَلَى، قَالَ ذِكْر اللَّه “رواه الترمذي وابن ماجه بإسناد صحيح بل ذكرُ الله ينجي الأنسانَ من عذاب الله فعن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلاً قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ) رواه الترمذي وأحمد. وعن أبي بن كعب قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوا اللَّهَ، جَاءَتْ الرَّاجِفَةُ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ } رواه الترمذي. فذكر الله سبب من أسباب النجاة من عذاب الله ..
بل ذكر الله سبب من أسباب مغفرة الذنوب, ودخول جنة النعيم قال ربنا:(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (سورة الأحزاب:35)
بل ذكر الله يطمئن القلوب الحائرة والنفوس الشاردة قال عز من قال: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)) سورة الرعد (28)
بل يباهي الله ملائكته بالذاكرين روي مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال : خَرَجَ مُعَاوِيَةُ علَى حَلْقَةٍ في المَسْجِدِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ، قالَ آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَما إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَما كانَ أَحَدٌ بمَنْزِلَتي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَقَلَّ عنْه حَدِيثًا مِنِّي، وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ علَى حَلْقَةٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ علَى ما هَدَانَا لِلإِسْلَامِ، وَمَنَّ به عَلَيْنَا، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَما إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فأخْبَرَنِي، أنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بكُمُ المَلَائِكَة.).فهذه المباهاة من الرب تعالى دليل على شرف الذكر . بل ذكرُ الله ميراث النبي صلى الله عليه وسلم فعندما ذهب أبو هريرة إلى السوق فرأي الناس قد انشغلوا بالبيع والشراء ونسوا ذكر الله تعالى فقال لهم: أيها الناس أنت هنا وميراث النبي صلى الله عليه وسلم يوزع في المسجد فانطلق الناس إلى المسجد حتى يأخذوا حقهم من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم فذهبوا إلى المسجد ولم يجدوا شيئا فرجعوا إلى أبي هريرة وسألوه عن ذلك فقال لهم أبو هريرة رضي الله عنه: ماذا رأيتم ؟فقالوا رأينا جماعة جالسون يذكرون الله فقال أبو هريرة هذا ميراث النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يورث درهمًا ولا دينارًا .
بل ذكر الله يعدل الجهاد والحج والعمرة والإنفاق في سبيل الله وعتق الرقاب ففي صحيح البخاري من حديث أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا: : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بالدَّرَجَاتِ العُلَى، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ، فَقالَ: وَما ذَاكَ؟ قالوا: يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ، فَقالَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَفلا أُعَلِّمُكُمْ شيئًا تُدْرِكُونَ به مَن سَبَقَكُمْ وَتَسْبِقُونَ به مَن بَعْدَكُمْ؟ وَلَا يَكونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنكُم إلَّا مَن صَنَعَ مِثْلَ ما صَنَعْتُمْ قالوا: بَلَى، يا رَسولُ اللهِ قالَ: تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ، دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً. قالَ أَبُو صَالِحٍ: فَرَجَعَ فُقَرَاءُ المُهَاجِرِينَ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالوا: سَمِعَ إخْوَانُنَا أَهْلُ الأمْوَالِ بما فَعَلْنَا، فَفَعَلُوا مِثْلَهُ، فَقالَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ذلكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ)
كفي بالذكر شرفا وفضلا ً أن النبي r علم ابنته فاطمة رضيَ اللَّهُ عنها أياه عندما اشتَكَتْ ما تلقَى مِن أثرِ الرَّحَى في يدِها وأتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سبيٌ فانطلقَتْ فلَم تَجِدْهُ ، ولقيتْ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها فأخبرَتْها ، فلمَّا جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، أخبرَتهُ عائشةُ بمجيءِ فاطمةَ رضيَ اللَّهُ عنها إليها ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أخذْنا مَضاجعَنا فذَهَبنا لنقومَ ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : على مَكانِكُما فقعدَ بَينَنا ، حتَّى وجدتُ بردَ قدمَيهِ على صدري ، فقالَ : ألا أعلِّمُكُما خيرًا ممَّا سألتُما إذا أخذتُما مضاجعَكُما أن تُكَبِّرا اللَّهَ أربعًا وثلاثينَ ، وتُسبِّحاهُ ثلاثًا وثلاثينَ ، وتحمداهُ ثلاثًا وثلاثينَ ، فَهوَ خيرٌ لَكُما مِن خادمٍ)رواه البخاري فذكر الله يعين الإنسان على تحمل المشقة والتعب والجهد.
بل كفي بالذكر شرفًا وفضلاً أنه يجعل الإنسان في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) متفق عليه بل روي أن كل نفس تخرج من الدنيا عطشانة إلا ذاكر الله تبارك وتعالى .
بل ذكر الله من أسباب نزول الرحمات من رب الأرض والسماوات ونزول السكينة فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم.
بل لله جل وعلا ملائكة سيارة يسيرون في الطرقات يلتمسون حِلق الذكر كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلاَئِكَةً سَيَّارَةً فُضْلاً يَتَبَّعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ – قَالَ: – فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ،وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ فِى الأَرْضِ يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ. قَالَ: وَمَاذَا يَسْأَلُونِى؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ جَنَّتَكَ. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِى؟ قَالُوا: لاَ أَىْ رَبِّ. قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِى، قَالُوا: وَيَسْتَجِيرُونَكَ. قَالَ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِى؟ قَالُوا: مِنْ نَارِكَ يَا رَبِّ. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا نَارِى؟ قَالُوا: لاَ. قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِى؟ قَالُوا: وَيَسْتَغْفِرُونَكَ – قَالَ: – فَيَقُولُ :قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا – قَالَ: – فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلاَنٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ »متفق عليه
بل ذكرُ الله يَطْرُدَ الشيطان، ويرضي الرحمن، ويُزيلَ الهم والغم، وَيُدخل على القلب الفرحَ والسرور والقوة والنشاط. قال ربنا: { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقُوا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ } [الأعراف: 201]
والله ما طلعت شمس ولا غربت……….. إلا وحبك مقرون بأنفاسي
ولا جلست إلى قوم أحدثهم ……………إلا وأنت حديثي بين جلاسي
ثالثــًــا : الكون كله يذكر الله .
أيها السادة : الكون كله يسبح مولاه اعترافًا بفضله وشكرًا لنعمته وعظمته ,فالكل يذكر ويسبح الله جل وعلا ,لذا عاتب الله نبيًا من أنبياء بني إسرائيل كما في حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنَّ نملةً قرصتْ نبيًّا من الأنبياءِ فأمر بقريةِ النملِ فأُحرقتْ فأوحى اللهُ إليهِ : في أنْ قرصَتك نملةٌ أهلكتَ أمةً من الأمم تُسبِّحُ) متفق عليه ,فالكون كله يذكر الله قال عز من قال: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيمًا غَفُورًا ))سورة الإسراء (44)
فالماء والجماد والشجر والدواب والجماد يسبح بحمد ربه ولكن لا تفقهون ولا تعرفون تسبيحهم الله أكبر والجبال تسبح قال ربنا (وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ)) سورة الأنبياء (79) والطير يسبح بحمد ربه ولكن لا تفقهون ولا تعرفون تسبيحهم الله قال ربنا: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )) سورة النور(41), والرعد يسبح بحمد ربه جل وعلا قال ربنا (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ…) سورة الرعد
بل إن الأرضَ تسجد لربها والنجوم َتسجد لربها والشمسَ القمرَ والجبالَ والشجرَ والدوابَ تسجد لربها الله أكبر قال جل وعلا (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ..) (سورة فاطر:18 ) ولكن أخفي الله علينا تسبيح الجمادات لكي نتمكن من الانتفاع بها .
فإذا كانت الكائنات تسبح والكل يسبح فكيف بك أيها الإنسان وأنت غافل عن مولاك ويسترك وتعصاه وخلق الكائنات والجمادات لأجلك وسخر لك كل شيء وكرمك وفضلك على كل شيء قال ربنا: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى ءَادَمَ وَحَمَلْنَـاهُمْ في الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَـاهُم مِّنَ الطَّيِّبَـاتِ وَفَضَّلْنَـاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا ) (سورة الإسراء: 70)فاذكره وسبحه وقدسه ومجده فإذا ذكرته ذكرك وإن استغفرته غفر لك ,وإن تبت إليه تاب عليك وإن طلبته وجدته ,وإن وجدته وجدت كل شيء ,وإن فقدته فقدت كل شيء ,فقطرة يا رب من فيض جودك تملأ الأرض رِيًا ونظرة بعين رضاك تجعل الكافر وليا . فيا هذا نفسك معدود، وعمرك محسوب، فكم أملت أملاً، وانقضي الزمان وفاتك، ولا أراك تفيق حتى تلقى وفاتك. فاحذر ذلل قدمك, وخف طول ندمك ,واغتنم حياتك قبل موتك .فالموت قادم لا محالة ,فاذكر ربك تضرعًا وخِفية كما قال ربنا {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالاصَالِ وَلا تَكُن مِّنَ الْغَـافِلِينَ}الاعراف 305 اللهُ رَبّـي لَا أُرِيْـدُ سِـــوَاهُ *** هَلْ فِي الوُجُــوْدِ خالق إلَّا هو!!
الشَّمْسُ وَالْبَدْرُ مِنْ آيـَاتِ قُدْرَتِهِ***وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ فَيْضٌ مِنْ عَطَايَـاهُ
الطَّيْرُ سَبَّـحَهُ ، وَالْوَحْشُ مَجَّدَه***وَالْمَوْجُ كَبَّرَهُ ، وَالْحُوتُ نَاجَاهُ
وَالنَّمْلُ تَحْتَ الصُّخُورِ الصُّمِّ قَدَّسَهُ*** وَالنَّحْلُ يَهْتِفُ حَمْدًا فِي خَلايَاهُ
وَالنَّاسُ يَعْصُونَهُ جَهْرًا ؛ فَيَسْتُرُهُمْ ***وَالْعَبْدُ يَنْسَى وَرَبِّي لَيْسَ يَنْسَاهُ
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم
الخطبة الثانية الحمد لله ولا حمد إلا له وبسم الله ولا يستعان إلا به وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ……………………………….. وبعد
رابعًا : كلمات داوم عليها لتنال الأجر العظيم
أيها السادة : انظروا إلى الذكر يرفع صاحبه إلى أعلى عليين وترك الذكر يخفض بصاحبه إلى أسفل السافلين قال ابن عباس في قوله تعالى: { اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } : إن الله لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدًا معلومًا، ثم عذر أهلها في حال عذر، غير الذكر، فإن الله لم يجعل له حدًّا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدًا في تركه، إلا مغلوبًا على تركه، فقال: { فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ } [النساء:103] ، بالليل والنهار، في البر والبحر ، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال، وقال: { وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا } فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته. فإذا أرادت أن يمتلأ قلبك بالحسنات فأكثر من التهليل والتسبيح والتحميد لله رب العالمين، وإن أرادت أن يكفر عنك خطاياك ولو كانت مثل زبد البحر فعليك بذكر الله فعن سعد بن أبي وقاص قال: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ) رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مَن قالَ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، كانَ لَهُ عدلُ عشرِ رقابٍ ، وَكُتِبَت لَهُ مائةُ حَسنةٍ ، ومُحيَ عنهُ مائةُ سيِّئةٍ ، وَكُنَّ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ ، سائرَ يومِهِ إلى اللَّيلِ ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ ممَّا أتى بِهِ مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر) متفق عليه.
وها هو الرسول الكريم يوصي النساء بالتسبيح والتهليل فقال صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ، وَالتَّقْدِيسِ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ) رواه أحمد والترمذي وعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا مُوسَى، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّابِاللَّهِ) رواه مسلم. وعن سَمُرَة بن جُندُبt قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ، ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكْبَرُ) رواه مسلم.
سل الواحة الخضراء والماء جاريا *** وهذه الصحاري والجبال الرواسي
سل الروض مزدانًا سل الزهر والندى *** سل الليل والإصباح والطير شاديا
وسل هذه الأنسام والأرض والسما *** وسل كل شيءٍ تسمع الحمد ساريا
فلو جن هذا الليل وامتد سرمدًا *** فمن غير ربي يُرْجع الصبح ثانيا
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه
د/ محمد حرز إمام بوزارة الأوقاف
____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف