خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : كيف نستقبل ليلة القدر؟
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : كيف نستقبل ليلة القدر؟، بتاريخ 23 رمضان المبارك 1444 هـ ، الموافق 14 أبريل 2023م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية بصيغة صور : كيف نستقبل ليلة القدر ؟
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة word : كيف نستقبل ليلة القدر ؟ بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : كيف نستقبل ليلة القدر ؟ بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : كيف نستقبل ليلة القدر ؟ :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 14 أبريل 2023م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
كيفَ نستقبلُ ليلةَ القدرِ
23 رمضان 1444هـ الموافق 14 أبريل 2023م
المـــوضــــــــــوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ}، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فإنَّ مِن أعظمِ ما اختصَّ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بهِ الأمةَ المحمديةَ ليلةَ القدرِ، فهي تاجُ الليالِي، ودُرةُ الأزمانِ، تغمرُ الكونَ بضيائِهَا، وتُعمّرُ القلوبَ بحبِّهَا، وتنفردُ بالأجرِ العظيمِ والخيرِ العميمِ، حيثُ جعلَهَا الحقُّ سبحانَهُ أفضلَ مِن ألفِ شهرٍ، عبادةً وقربًا، وثوابًا وأجرًا يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
وليلةُ القدرِ هي ليلةُ الشرفِ والعزِّ والكرامةِ، فقد أنزلَ اللهُ تعالى فيها خيرَ كتبِهِ على خاتمِ أنبيائِهِ ورسلِهِ سيدِنَا مُحمدٍ (صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ)، يقولُ سيدُنَا عبدُ اللهِ بن عباسٍ (رضي اللهُ عنهُمَا): أُنزِلَ القرآنُ جملةً واحدةً مِن اللوحِ المحفوظِ في ليلةِ القدرِ مِن شهرِ رمضانَ إلى بيتِ العزةِ في السماءِ الدنيَا، ثم نزلَ بهِ جبریلُ (عليه السلامُ) على رسولِ الله ﷺ نُجُومًا-أي: مُفرقًا- في ثلاثٍ وعشرينَ سنةً.
وهي الليلةُ المباركةُ، التي يقدرُ اللهُ تعالى فيها أعمالَ العبادِ وآجالَهُم وأرزاقَهُم، يقولُ سبحانَهُ: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ}، ومِن مظاهرِ بركتِهَا أنَّ اللهَ (عزّ وجلّ) يغفرُ لمَن قامَهِا إيمانًا واحتسابًا، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدّمَ مِن ذنبِهِ)، لذلك فإنَّ المحرومَ هو مَن حُرِمَ بركتَهَا وفضلَهَا، يقولُ ﷺ: (إنَّ هذا الشهرَ قد حضرَكُم، وفيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَهَا فقد حُرِمَ الخيرَ كلَّهُ، ولا يحرمُ خيرَهَا إلّا محرُومٌ).
ومِن بركاتِ ليلةِ القدرِ نزولُ الملائكةِ فيها وفي مقدمتِهِم الأمينُ جبريلُ (عليهِ السلامُ)، لتمتلئَ الأرضُ نورًا وسكينةً، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: {تنزلُ الملائكةُ والروحُ فيهَا بإذنِ ربِّهِم مِن كلِّ أمرٍ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (الملائكةُ تلك الليلةَ أكثرُ في الأرضِ مِن عددِ الحصَى).
وهي ليلةُ السلامِ والأمانِ مِن بدايتِهَا حتّى مطلعِ الفجرِ، يقولُ سبحانَه: {سلامٌ هي حتى مطلعِ الفجرِ}، وفي ذلكَ دعوةٌ لنشرِ السلامُ في الأرضِ في هذه الليلةِ المباركةِ وغيرِهَا مِن الليالِي، حتَّى يعمَّ الخيرُ، ويتحققَ الاستقرارُ، والإخاءُ بينَ بنِي الإنسانِ.
وليلةُ القدرِ هي ليلةُ العفوِ الإلهِي، فعن أمِّ المؤمنين عائشةَ (رضي اللهُ عنها) أنَّها قالتْ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ وافقتُ ليلةَ القدرِ، ما أدعُوا قال: (تقولين: اللهُمّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).
وإذا كانَت ليلةُ القدرِ هي ليلةُ العفوِ الإلهِي، فعلينَا أنْ نعدَّ أنفسَنَا لهَا بالحرصِ على قيامِ الليلِ، وقراءةِ القرآنِ، والذكرِ، والدعاءِ، وأنْ نستقبلَهَا بالعفوِ والصفحِ والتسامحِ، وتجاوزِ الخلافاتِ؛ فإنَّ الشقاقَ يجلبُ الشرورَ ويمحقُ البركاتِ، فقد خرجَ نبيُّنَا ﷺ يخبرُ بليلةِ القدرِ، فتلاحَي رجلانِ مِن المسلمين (اختلفَا وتنازعَا)، فقالَ ﷺ: (إنِّي خرجتُ لأخبرَكُم بليلةِ القدرِ، وإنَّهُ تلاحَى فلانٌ وفلانٌ، فرُفِعَتْ، وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكُم)، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (ألَا أخبرُكُم بأفضلَ مِن درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟ قالُوا: بلِى، قال: صلاحُ ذاتِ البينِ؛ فإنَّ فسادَ ذاتِ البينِ هي الحالقةُ)، ويقولُ (عليه الصلاةُ والسلامُ): (دبَّ إليكُم داءُ الأممِ قبلَكُم: الحسدُ والبغضاءُ، هي الحالقةُ، لا أقولُ: تحلقُ الشعرَ، ولكنْ تحلقُ الدينَ، والذي نفسِي بيدهِ لا تدخلُوا الجنةَ حتى تؤمنُوا، ولا تُؤمنُوا حتى تحابُوا، أفلَا أنبئكُم بمَا يُثبِّتُ ذلك لكُم؟ أفشُوا السلامَ بينكُم).
الحمدُ للهِ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
مِمّا لا شكَّ فيهِ أنَّ الجزاءَ مِن جنسِ العملِ، فإذَا كُنّا نتعرضُ لرحمةِ اللهِ تعالى في هذه الليالِي المباركةِ، فعلينَا أنْ نتراحمَ فيمَا بينَنَا، فمَن لا يَرحَم لا يُرحَم، والراحمون يرحمُهُم الرحمنُ، والتراحمُ سلوكٌ وعملٌ؛ يستوجبُ التعاونَ والتكافلَ، وأنْ يأخذَ قويُّنَا بيدِ ضعيفِنَا، وغنيُّنَا بيدِ فقيرِنَا، موقنينَ بأنْ ما أنفقَ مِن خيرٍ فإنَّ اللهَ (عزّ وجلّ) سيخلفُهُ ويضاعفُهُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
فما أحوجَنَا إلى اغتنامِ ما بقِيَ مِن شهرِ رمضانَ عبادةً واجتهادًا ونفعًا للناسِ؛ التماسًا لليلةِ القدرِ، وطمعًا في ثوابِهَا؛ فإنَّهَا تكسبُ مَن أحياهَا قدرًا عظيمًا، وتزيدُهُ شرفًا عندَ اللهِ تعالَى، وما أجملَ أنْ نتخذَ مِن تلكَ الليلةِ المباركةِ عهدًا جديدًا لتجديدِ التوبةِ ولزومِ الاستغفارِ، وتقويمِ النفسِ، وحملِهَا على فعلِ الخيراتِ، وتركِ المنكراتِ، حيثُ يقولُ الحقٌّ سبحانَهُ: { ۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }، ويقول سبحانه: { سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
اللهُمّ اجعلنَا مِن عتقائِكَ مِن النارِ ومِن المرحومين، واحفظْ بلادَنَا مصرَ، وسائرَ بلادِ العالمين.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف