خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الجار مفهومه وحقوقه
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الجار مفهومه وحقوقه ، بتاريخ 23 ذو الحجة 1443هـ – الموافق 22 يوليو 2022م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : الجار مفهومه وحقوقه
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : الجار مفهومه وحقوقه بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : الجار مفهومه وحقوقه بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : الجار مفهومه وحقوقه:
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 22 يوليو 2022م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بصيغة صور كما يلي:
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كما يلي:
الجارُ مفهومُهُ وحقوقُهُ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {{واعبدُوا اللهَ ولا تشركُوا بهِ شيئًا وبالوالدينِ إحسانًا وبذِي القُربَى واليتامَى والمساكينِ والجارِ ذي القُربى والجارِ الجُنبِ والصاحبِ بالجنبِ}، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
وبعدُ:
فإنَّ الإحسانَ إلى الجارِ قيمةٌ نبيلةٌ توثقُ أواصرَ المحبةِ والألفةِ، وتشيعُ روحَ التعاونِ والتكافلِ، وتنشرُ الاستقرارَ بينَ أفرادِ المجتمعِ، لذلك اهتمتْ الشريعةُ الإسلاميةُ بالجارِ اهتمامًا عظيمًا، فأوصتْ بحقِّهِ، وعظَّمَتْ حرمتَهُ إلى حدٍّ جعلَ نبيَّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) يقولُ: (ما زالَ جبريلُ يُوصِينِي بالجارِ حتى ظننتُ أنَّهٌ سيورِّثُهُ).
ولا شكَّ أنَّ مفهومَ الجوارِ يتّسعُ ليشملَ الجارَ في المنزلِ، والجارَ في العملِ، والجارَ في السفرِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {واعبدُوا اللهَ ولا تشركُوا بهِ شيئًا وبالوالدينِ إحسانًا وبذِي القُربَى واليتامَى والمساكينِ والجارِ ذِي القُربَى والجارِ الجُنب ِوالصاحبِ بالجَنبِ وابنِ السبيلِ وما ملكتْ أيمانُكُم إنَّ اللهَ لا يحبُّ مَن كان مُختالًا فخورًا}. وحقُّ الجارِ حقٌّ أصيلٌ في الإسلامِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) في حقِّ الجارِ وشأنِهِ: (مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يؤذِ جارَهُ)، ويقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (واللهِ لا يؤمنُ، واللهِ لا يؤمنُ، قيل: مَن يا رسولَ اللهِ؟ قال: (الذي لا يأمنُ جارُهُ بوائِقَهُ)، أي: شرورَهُ، ويقولُ (عليه الصلاةُ والسلامُ): (مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليحسنْ إلى جارهِ (.
ومِن حسنِ أدبِ الإسلامِ في التعاملِ مع الجارِ قولُ نبيِّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (وإذا اشتريتَ فاكهةً فأهدِ لهُ [أي: للجارِ] فإنْ لم تفعلْ فأدخلْهَا سرًا) لا أنْ تتباهَى بهَا أمامَهُ، أو أنْ تستعلِي بقدراتِكِ وإمكاناتِكَ الماديةِ عليه، (ولا يخرجُ بها ولدُكَ ليغيظَ بها ولدَهُ) فيتقطعَ قلبُ ولدِ الجارِ الفقيرِ، وقلبُ الوالدِ مع ولدهِ، فتحدثَ الشحناءُ والبغضاءُ بين الجيرانِ بسببِ الغيرةِ والتحاسدِ، (ولا تُؤذِهِ بقُتارِ قِدرِكً إلَّا أنْ تَغْرِفَ لهُ منها) أي: لا تُؤذِه برائحةِ الطبخِ، إلَّا إذا كنتَ عازمًا على أنْ تطعمَهُ وأهلَهُ منها.
ومِن حقوقِ الجارِ: زيارُتُه إذا مَرضَ، وتهنئتُهُ في المناسباتِ، وتعزيتُهُ في المصائبِ، وإعانتُهُ في المهماتِ، ومراعاةُ أعلى درجاتِ المروءةِ معه، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهُم لصاحبِهِ، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهُم لجارِهِ). وقد جعلَ سيدُنَا عمرُ بنُ الخطابِ (رضي الله عنه) شهادةَ الجارِ لجارهِ أو عليه مِن أعلَى درجاتِ التزكيةِ أو الجرحِ؛ لأنَّ الإنسانَ وإنْ خدعَ بعضَ الناسِ بعضَ الوقتِ فإنَّه لا يمكنُ أنْ يخدعَ جيرانَهُ كلَّ الوقتِ، وعندما جاءَ أحدُ الجيرانِ لسيدِنَا رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلم) يقولُ: يا رسولَ اللهِ دُلنِي على عملٍ يُدخلنِي الجنة، قال له (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (كُن مُحسنًا، قال: وكيف أعرفُ أنِّي محسنٌ؟ فقال: (سلْ جيرانَكَ، فإنْ قالوا: أنتَ محسنٌ فأنتَ محسنٌ، وإنْ قالوا: إنَّك مسيئٌ فأنت مسيئٌ) .
وقد أوصانَا الشرعُ الحنيفُ بحسنِ الجوارِ بإطلاقٍ، ومعاملةِ جميعِ الجيرانِ بما يستوجبُهُ حقُّ الجوارِ، وكان سيدُنَا أبو الدرداء (رضي اللهُ عنه) يقولُ لزوجهِ: إذا طهيتِ) طعامًا فأكثرِي المرقَ؛ حتى نرسلَ لجيرانِنَا منهُ، وكان سيدُنَا عبدُ اللهِ بنُ عمرَ بنُ الخطابِ (رضي اللهُ عنهما) إذا ذبحَ شاةً يقولُ: أرسلوا لجارِنا اليهوديِّ منهَا.
****
الخطبة الثانية من خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صلَّى اللهُ عليه وسلم)، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
لقد حذرَ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) مِن إيذاءِ الجارِ أشدَّ التحذيرِ، فعندمَا جاءَ بعضُ الناسِ إلى سيدِنَا رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وسلم) وذكرُوا له امرأةً صوامةً قوامةً، تصومُ النهارَ وتقومُ الليلَ إلَّا أنَّها تُؤذِي جيرانَها بلسانِهَا، قال (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (هي في النّار).على أنَّنَا نؤكدُ أنَّ حقوقَ الجارِ لا تقتصرُ على تركِ أذاهُ وكفِّ الشرِّ عنهُ بأيِّ لونٍ مِن ألوانِ الشرِّ قولًا أو فعلًا، إنًّما تشملُ تحملَ الأذَى منه، يقولُ الحسنُ البصريُّ رحمَهُ اللهُ: ليس حسنُ الجوارِ كفَّ الأذَى، ولكنْ حسنَ الجوارِ احتمالُ الأذَى، فتحملُ أذَى الجارِ مِن شيمِ الكرامِ، وأجرُهُ عظيمٌ عندَ ربِّ العالمين، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {ولمَن صبرَ وغفرَ إنَّ ذلك لمِن عزمِ الأمور}، ويقولُ تعالى: {ولا تستَوِي الحسنةُ ولا السيئةُ ادفعْ بالتي هي أحسنُ فإذا الذي بينكَ وبينَهّ عداوةٌ كأنَّهُ وليٌّ حميمٌ}.
ونؤكدُ أنَّ حقَّ الجوارِ ليس حقًا للأفرادِ فحسب، إنَّما هو حقٌّ للدولِ أيضًا، فكمَا أنَّ للجوارِ الفرديِّ حقًا فإنَّ لجوارِ الدولِ حقوقًا، مِن أهمِّهَا: حفظُ الحدودِ، وحفظُ العهودِ والمواثيق والاتفاقياتِ، وألَّا يُؤتَى جارُك مِن قبلِك، وأنْ تغيثَهّ إذا استغاثَ بك.
اللهم اهدنَا لأحسنِ الأخلاقِ لا يهدي لأحسنِهَا إلّا أنت
اللهم احفظْ بلادَنَا مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين
__________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف