خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word “النبي مربيًا ومعلمًا”
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : “النبي صلي الله عليه وسلم مربيًا ومعلمًا”، بتاريخ 15 ربيع الأول 1443هـ – الموافق 22 أكتوبر 2021م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : “النبي صلي الله عليه وسلم مربيًا ومعلمًا”
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : “النبي صلي الله عليه وسلم مربيًا ومعلمًا” بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : “النبي صلي الله عليه وسلم مربيًا ومعلمًا” :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
ولقراء خطبة الجمعة القادمة كما يلي:
جمهورية مصر العربية 15 ربيع الأول 1443 هـ
وزارة الأوقاف 22 أكتوبر 2021م
النبيُّ صلي الله عليه وسلم مربيًا ومعلمًا
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، القائلِ في كتابهِ العزيزِ : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ)، وأشهدُ أن لا الهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شرِيكَ له ، وأشهدُ أنّ سيدَنَا ونبيَّنَا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آلهِ وصحبهِ أجمعين، ومَن تبعَهُم بإحسَانٍ إلي يومِ الدينِ ،
وبعدُ :
فقد كان نبيُّنَا ( صلي اللهُ عليه وسلمَ ) المثلَ الأعلىَ للبشريةِ في سموِ التربيةِ،وحسنِ التعليمِ ،فكان ( صلي اللهُ عليه وسلم ) معلمًا رحيمًا، ومربيًا حكيمًا، يأخذُ بالرفقِ، ويعلمُ بالحسني، لا سيمَا وهو القائلُ (صلي الله عليه وسلم) : (إنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا.)
وهو القائلُ ( صلي الله عليه وسلم ) : (إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ).
والمتدبرُ في سيرةِ نبيِّنَا ( صلي اللهُ عليه وسلمَ ) يجد أنّه خيرُ معلمٍ لأصحابهِ (رضي اللهُ عنهم )، وللبشريةِ جمعاء؛ وأنّه ( صلي اللهُ عليه وسلم ) أرحمُ الخلقِ بالخلقِ ، وأرأفُ الناسِ بمن يعلمُهُم ويؤدبُهُم ويوجُهُهم ، فهذا معاويةُ بن الحكمِ ( رضي اللهُ عنه ) ، يقولُ : بينما أنا أُصلي مع النبيِّ ( صلي الله عليه وسلم ) إذا عطسَ رجلٌ من القومِ ، فقلتُ : يرحمُكَ اللهُ ، فرماني القومُ بأبصارِهم، فقلتُ : واثُكلَ أُمّاهُ ، ما شأنُكُم تنظرونَ إليَّ ؟ فجعلوا يضربونَ بأيديهِم على أفخاذِهِم ، فلما رأيتُهُم يُصَمِّتُونِي سكتُّ ، فلما صلَّي رسولُ اللهِ (صلي الله عليه وسلم ) فبأبي هو وأمي ، ما رأيتُ معلمًا قبلَهُ ولا بعدَهُ أحسنَ تعليمًا منه ، واللهِ ما قهرَنِي ، ولا ضَربَنِي ، ولا شتَمنِي ، قال : ( إنّ هذه الصلاةَ لا يصلحُ فيها شئٌ من كلامِ الناسِ ، إنما هي التسبيحُ ، والتكبيرُ، والتهليلُ، وقراءةُ القرآنِ ).
وعن أبي أمامةَ ( رضي الله عنه ) ، قال: (إنّ فتىً شابًا أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسولَ اللهِ، ائْذَنْ لي بالزنا!، فأقبلَ القومُ عليه فزجرُوه، وقالوا: مَهْ مَهْ، فقال: ادْنُهْ، فدنَا منه قريبًا، قال: فجلسَ، قال: أتُحِبُّهُ لأمِّكَ؟، قال: لا واللَّهِ، جعلني اللَّهُ فِداكَ، قال: ولا الناسُ يُحبونُهُ لأمهاتِهم، قال: أفتحبُّهُ لابنتِكَ؟، قال: لا واللَّهٍ، يا رسولَ اللَّهِ جعلني اللَّهُ فداكَ، قال: ولا الناسُ يحبونَهُ لبناتِهم، قال: أفتحبُّهُ لأختِكَ؟ قال: لا واللَّهِ، جعلني اللَّهُ فداكَ، قال: ولا الناسُ يحبونَهُ لأخواتِهم، قال: أفتحبُّهُ لعمتِكَ؟ قال: لا واللَّهِ، جعلني اللَّهُ فداكَ، قال: ولا الناسُ يحبونَهُ لعماتِهم، قال أفتحبُّهُ لخالتِكَ؟ قال: لا واللَّهِ جعلني اللَّهُ فداكَ، قال: ولا الناسُ يحبونَهُ لخالاتِهم قال: فوضعَ يدَهُ عليه وقال: اللَّهمّ اغفِرْ ذنبَهُ وطهِرْ قلبَهٌ، وحَصِّنْ فرْجَهُ)، فلم يكن الفتىَ بعدَ ذلك يلتفتُ إلى شيءٍ.
***
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ علي خاتم الأنبياءِ والمرسلين ، سيدِنَا محمدٍ ( صلي الله عليه وسلم ) ، وعلي آلهِ وصحبهِ أجمعين .
إنّ المتأملَ في حياةِ نبيِّنَا ( صلي الله عليه وسلم ) يري أنه كان يحرصُ علي تنويعِ أساليبِهٍ الدعويةِ والتعليميةِ ، ويستخدمُ سائرَ مهاراتِ التواصلِ الدعوىٍّ؛ للنفاذِ إلي عقلِ المتلقي وقلبِهِ ، فتارةً يستخدمُ ( صلي الله عليه وسلم ) لغةَ الأرقامِ للتقريبِ الذهنيِّ ، علي حدِّ قولهِ ( صلي الله عليه وسلم ) : (ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ حلاوَةَ الإيمانِ : أنْ يكونَ اللهُ و رسولُهُ أحبَّ إليه مِمَّا سِواهُمَا ، وأنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحبُّهُ إلَّا للهِ ، و أنْ يَكْرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذَهُ اللهُ مِنْهُ ؛ كَما يَكرَهُ أنْ يُلْقى في النارِ).
وتارةً يعلمُ ( صلي الله عليه وسلم ) من خلالِ ضربِ الأمثلةِ التوضيحيةِ ؛ ومنها قولُهُ ( صلي الله عليه وسلم ) : (إِنِّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ ، وجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحامِلِ المِسْكِ ، ونافِخِ الكِيرِ ، فَحامِلُ المِسْكِ ، إِمَّا أنْ يَحْذِيَكَ ، وإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، ونافِخُ الكِيرِ ، إِمَّا أنْ يَحْرِقَ ثَيابَكَ ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبيثَةً ).
وتارةً يستخدمُ ( صلي اللهُ عليه وسلم ) أسلوبَ طرحِ الأسئلةِ ؛ لتشويقِ المتلقي، واستدعاءِ انتباهه ، ومن ذلك قولُه ( صلي الله عليه وسلم ) : (أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ).
كما كان (صلي الله عليه وسلم ) يتخيرُ الأيامَ والأوقاتَ المناسبةَ للتعليمِ والتوجيهِ ، تنشيطًا لأذهانِ المتلقين ، ودفعًا للمللِ عنهم ، حيثُ يقولُ سيدُنَا عبدُ اللهِ بن مسعودٍ ( رضي الله عنه ) : كان النبيُّ ( صلي الله عليه وسلم ) يتخولُنَا ــ أي : يتعهدُنَا ــ بالموعظةِ في الأيام ، كراهةَ السآمةِ علينا .
فمأ أحوجَنَا إلي أنْ نقتديَ بأخلاقِ نبيِّنا ( صلي الله عليه وسلم ) معلمين ومتعلمين ؛ نشراً لرسالتِهِ ، وبياناً لهديهِ وسنتهِ .
اللهم ارزقنا العلمَ والأدبَ ، واهدنا إلي التحلِّي بأخلاقِ نبيِّنا ( صلي الله عليه وسلم )
الالتزام بـ خطبة الجمعة :
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة الخطبة بصيغة صور كما يلي:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف