أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة “قيمة الاحترام” للدكتور محمد حرز

خطبة الجمعة القادمة بعنوان : قيمة الاحترام واحترام القيم ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 3 صفر 1443هـ ، الموافق 10 سبتمبر 2021م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م بصيغة word بعنوان : قيمة الاحترام واحترامُ القيمِ، للدكتور محمد حرز.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م بصيغة pdf بعنوان : قيمة الاحترام واحترامُ القيمِ، للدكتور محمد حرز.

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م بعنوان : قيمة الاحترام واحترامُ القيمِ.

 

أولًا: الاحترامُ خلقٌ عظيمٌ من أخلاقِ الإسلامِ.     

ثانيــــًا: صورٌ من الاحترامِ.

ثالثــــًا: نبيُنَا صلى اللهُ عليه وسلم نبيُّ الاحترامِ    

رابعًا: إياك واحتقارَ الناسِ وإهانتَهم.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 10 سبتمبر 2021م  بعنوان : قيمة الاحترام واحترامُ القيمِ : كما يلي:

   

                       خطبة الجمعة القادمة بعنوان: قيمةُ الاحترامِ واحترامُ القيمِ  د. محمد حرز                                 بتاريخ: 2 صفر 1443هــ –  10 سبتمبر2021م

الحمدُ لله القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ (البقرة: 83) وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحين، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفيُه من خلقهِ وحبيبه ,القائلُ كما في حديثِ أنسٍ  رضى اللهُ عنه قال: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:( ليس منَّا مَن لَم يرحمْ صغيرَنا ، ويُوَقِّرْ كبيرَنا )وفي رواية:( و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا)رواه أبو داود وأحمد في مسنده  ، فاللهم صل وسلم وزدْ وباركْ على النبيِّ  المختارِ وعلى آله وصحبهِ الأطهارِ وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.

   أما بعد …..فأوصيكُم ونفسي أيها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}الحشر: 18

 ثم أما بعد: (( قيمةُ الاحترامِ واحترامُ القيمِ))  عنوانُ وزارتنِا وعنوانُ خطبتِنا

عناصر اللقاء:    

أولًا: الاحترامُ خلقٌ عظيمٌ من أخلاقِ الإسلامِ.     

ثانيــــًا: صورٌ من الاحترامِ.

ثالثــــًا: نبيُنَا صلى اللهُ عليه وسلم نبيُّ الاحترامِ    

رابعًا: إياك واحتقارَ الناسِ وإهانتَهم.

 أيها السادة: ما أحوجنَا إلى أنْ يكونَ حديثُنا في هذه الدقائقِ المعدودة ِعن الاحترامِ، واحترامِ القيمِ واحترامِ النفس، واحترامِ الآخرين. وخاصةً ونحن نعيشُ زمانًا قلَّ فيه الاحترامُ بين الكثيرِ من الناسِ إلا ما رحمَ اللهُ جل وعلا.

والاهانةُ وعدمُ احترامِ الآخرين انتشرتْ بصورةٍ مخزيةٍ بين الولدِ وأبيِه وبين الأخ ِوأخيِه وبين الجارِ وجارِه وبين التلميذِ وأستاذِه وبين المرؤوسين والرؤساءِ فأينَ نحنُ من ثقافةِ الاحترامِ التي أمرنا بها الإسلامُ ونبيُّ الإسلامِ صلى اللهُ عليه وسلم؟ فالاحترامُ أجملُ أثرٍ يتركه الإنسانُ في قلوبِ الآخرين.

أولًا: الاحترامُ خلقٌ عظيمٌ من أخلاقِ الإسلامِ.

أيها السادة:  نبيُنَا هو نبيُّ الأخلاقِ، ودينُنَا هو دينُ الأخلاقِ، وشريعتُنَا هي شريعةُ الأخلاقِ، وقرآنُنَا هو قرآنُ الأخلاقِ، بل الغايةٌ الأسمى من بعثتِه صلى الله عليه وسلم هى الأخلاقُ فقال كما في حديث أبي هريرةَ رضى اللهُ عنه وأرضاه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ } رواه البخاري في الأدبِ المفردِ, فالمؤمنُ بلا شك يريدُ أنْ يكونَ محبوبًا لدي الخالقِ،  ومحبوبًا لدي الخلقِ، يريدُ أن يكونَ وجيهًا في الدنيا ووجيهًا في الآخرةِ، يريدُ أن يُؤتَى في الدنيا حسنةً،  وفي الآخرةِ حسنةً .ولا يكونُ هذا إلا بفضل اللهِ تباركَ وتعالى ثم بحُسْنِ خلقٍ،  يرزقه اللهُ تبارك وتعالى العبدَ إياه، لذا كان أعلى  الناسِ منزلةً يومَ القيامةِ هو سيدُ ولدِ آدمَ ونبيُّ الأخلاقِ صلى الله عليه وسلم , ومن أعظمِ الأخلاقِ التي ينبغي أن يتحلى بها المسلمُ في حياتِه: خلقُ الاحترامِ واحترامِ القيمِ ,والاحترامُ أيها السادةُ خلقٌ عظيمٌ من أخلاقِ الدينِ, ومبدأٌ كريمٌ من مبادئِ الإسلامِ, وشِيمةٌ  من شيمِ الأبرارِ الأخيارِ, وصفةً من صفاتِ المؤمنين الموحدين ، أمرنا بها الدينُ ، وتخلقَ بها سيدُ المرسلين صلى الله عليه وسلم ،تدلُ على سمو النفسِ, وعظمةِ القلبِ, وسلامةِ الصدرٍ, ورجاحةِ العقلِ, ووعى الروحٍ، ونبلِ الإنسانيةِ وأصالةِ المعدنِ .

 واحترامُ الناسِ وتوقيرُهم أدبٌ رفيعٌ يتحلى به الموحدُون، ويتصفُ به الكبارُ.

أيها السادة: لقد خلقَ اللهُ -تعالى- الإنسانَ مكرمًا محترمًا، كما قال ربُّنا: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ((التين: 4(، وقال جل وعلا:((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ))(الإسراء: 70)، فالإنسانُ بطبيعتِه وفطرتِه مخلوقٌ محترمٌ فهو يحبُّ الاحترامَ، ويحبُّ أن يُحترمَ، ولا يرضَى أن يُهانَ بأيِّ نوعٍ من الإهانةِ, ودينُنا دينٌ يحترمُ الإنسانَ ويدعو إلى احترامِه وتكريمِه حتى في دعوتِه إلى اللهِ تعالى فإنه لا يُكره أحدًا على الدخولِ فيه، قال جل وعلا:  ((لَآ إِكْرَاهَ فِى ٱلدِّينِ  قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَىِّ))(البقرة:256 ) بل إِنَّ الْعَلاَقَاتِ الاِجْتِمَاعِيَّةَِ مَبْنِيَّةٌٌ عَلَى الاِحْتِرَامِ الْمُتَبَادَلِ بَيْنَ الْجَمِيعِ .

وَثَقَافَةُ الاِحْتِرَامِ أَسَاسُ التَّوَاصُلِ وَالتَّعَامُلِ بَيْنَ النَّاسِ، فَكُلُّهُمْ مُكَرَّمُونَ، وَالاِحْتِرَامُ يَدُلُّ عَلَى الرُّقِيِّ وَالتَّحَضُّرِ، وَهُوَ ثَقَافَةٌ تَتَرَبَّى عَلَيْهَا الشُّعُوبُ، فَكَمْ مِنْ حَضَارَةٍ أَوْ بَلَدٍ تَمَيَّزَ بِاحْتِرَامِهِ بَيْنَ أَفْرَادِهِ، وَاحْتِرَامِهِ لِلآخَرِينَ، وَبِهَا عُرِفَ ,وإن المرءَ بأخلاقِه ودينِه يسعُ الناسَ ولا يسعهم بمالِه وأملاكِه، فالاحترامُ صفةٌُ أخلاقيةٌ حميدةٌ، وحاجةٌ إنسانيةٌ نبيلةٌ، وهي قاعدةٌ مهمةٌ في بناءِ العلاقاتِ العامةِ، وكسبِ ودِّ الآخرين ومحبتِهم، والاستزادةِ من الأصدقاءِ والمعارف

أيها السادة : لو نظرنَا إلى القرآنِ الكريمِ وتأملنَا ما فيه لوجدنَاهُ يأمرُنَا بالاحترامِ والأدبِ والتخلقِ مع الناسِ بأخلاقِ الإسلامِ وكيف لا ؟ واللهُ أمرَ نبيَّه صلى اللهُ عليه وسلم بالاحترامِ وبالأدبِ وباللينِ وبالرفقِ مع أصحابهِ بل ومع الناسِ أجمعين فقال مخاطبًا إياه: ))وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ((الحجر: 88، وقال جل وعلا: ((فبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ((آل عمران: 159.ولم لا ؟ ولقد جاءَ الاحترامُ في الإسلامِ في المخاطبةِ والحديثِ مع الناسِ فقال تعالى: ((وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا))(البقرة: 83)، أي تخيروا من الكلماتِ أحسنَها ومن العباراتِ أدقَّها ومن الألفاظِ أجملَها جبرًا لخواطرِ الناسِ ومراعاةً لمشاعرِهم واحترامِهم ,وفيما بين المؤمنين أنفسِهم أمرَهُم بالاحترامِ والأدبِ والأخلاقِ قال تعالى: ((وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ((الإسراء: 53]، أو في دعوةِ الناسِ إلى الإسلامِ حتى وهم كفارٌ ملحدون أمرنا بالحكمةِ والاحترامِ والأدبِ والتخلقِ بأخلاقِ الإسلامِ قال تعالى:(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (النحل: 125]، وقال جل وعلا:  )وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [العنكبوت: 46]، وقال تعالى لموسى وهارون -عليهما السلام عندما أمرهما بالذهاب إلى فرعونَ فقال ربنا: (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى, فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طـه:43 ،44), يا الله، لفرعونَ الذي قال:( أنا ربكم الأعلى) فبما بالكم بمن قال: ( سبحان ربي الأعلى)؟، حتى في الخصومةِ مع الآخرين أمرنا بالاحترامِ وبعدمِ الاهانةِ وتحقيِرِ الناسِ قال ربُّنا : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت: 34، وعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: (أَحْبِبْ حبيبَك هونًا ما، عسى أن يكونَ بغيضَك يومًا ما، وأبغضْ بغيضَك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبَك يومًا ما) رواه الترمذي ,فالاحترامُ هو أساسُ المودةِ والمحبةِ والألفةِ والتعاونِ بين الناسِ, وهو أساسُ نجاحِِ العَلاقاتِ مع الآخرين , والواقعُ خيرُ شاهدٍ على ما أقول ,فالمحترمُ يحبُّه الناسُ ويوقره الناسُ ويعظمه الناسُ, والسيئ والبذيءُ يكرهُه  الناسُ ويحتقرُه الناسُ ويقللٌ الناسُ من شأنِه ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله .  

يخاطبني السفيهُ بكلِّ قُبحٍ *** وأكرَهُ أنْ أكونَ له مُجـيـبـا
يزيدُ سَفاهةًً وأزيدُ حِلمًا *** كعُودٍ زادَه الإحراقُ طـِيبــا

ثانيــــًا :صورٌ من الاحترامِ .

أيها السادة : الاحترامُ والأدبُ له صورٌ كثيرةٌ ومتعددةٌ لا يتسعُ الوقتُ لذكرِها منها على سبيلِ المثالِ لا الحصرِ .

أولها : الاحترامُ بتعظيم شعائرِ اللهِ تعالى، وتوقيرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم والعملِ بهديه والتأسيِ بأخلاقهِ قال تعالى: ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) سورة الفتح: 9

ومن صورِ الاحترامِ : الاحترامُ بين الزوجينِ فهو أساسُ لنجاحِ العَلاقةِ الزوجيةِ وعدمِ إفشاءِ السرِّ بين الزوجين , فكم من بيوتٍ فسدت بسببِ عدمِ الاحترامِ بين الزوجين وكم من بيوتٍ انهدمت ووقعَ فيها الطلاقُ بسببِ عدمِ الاحترامِ بين الزوجين  قال تعالى: ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف))النساء:19 قال ابن كثير في تفسيره: أي طيِّبوا أقوالَكم لهن، وحسِّنوا أفعالَكم وهيئاتِكم بحسب قدرتِكم كما تحبَّ ذلك منها، فافعلْ أنت بها مثلَه، كما قال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)(البقرة:228).

ومن صورِ الاحترام: الاحترامُ الاجتماعيُّ بالتواصلِ مع الناسِ في المناسباتِ، والتهانيِ، والتعازيِ، والعملِ التطّوعيِّ، مع بذلِ الندَى، وكفِّ الأذَى وصدقَ نبيُّنا صلى الله عليه وسلم إذ يقول كما في صحيحِ مسلمٍ من حديثِ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ في عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ)

ومن صورِ الاحترام: احترامُ خصوصياتِ الآخرين، وأسرارِهم وأحوالِهم التي يَحْرُمٌ كشفَها والتصنتِ على الناسِ وتسجيلِ مكالمتِهم بلا علمِهم وتتبعِِ عوراتهم  لذا نادى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َقائلاً كما في حديث أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ)) رواه أحمدُ في مسنده وأبو داود في سننه .

 واحترامُ أسرارِ المجالسِ لما روي عن جابرِ بن عبد الله – رضي الله عنهما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  : (الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ إِلاَّ ثَلاثَةُ مَجَالِسَ : سَفْكُ دَمٍ حَرَامٍ ، أَوْ فَرْجٍ حَرَامٍ ، أَوِ اقْتِطَاعُ مَالٍ بِغَيْرِ حَقٍّ) رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه وأعظمٌ الأسرارِ:  السرُّ بين الرجلِ وزوجتهِ فإذا أفشىً كلٌّ منهما أمرَ الآخرِ فقد خانَ الأمانةَ لقول النبيِّ المختارِ  صلى الله عليه وسلم  كما في حديث أبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا )رواه مسلم

ومن صورِ الاحترامِ: احترامُ الوقتِ لك وللآخرين ، والإحساسُ بأهميتهِ، فالوقتُ هو الحياةُ، والوقتُ هو رأسُ مالُ المسلمِ، فالعاقلُ هو الذى يعرفُ قدرَ وقتهِ وشرفَ زمانهِ، فلا يضيعُ ساعةً واحدةً من عمرهِ إلا في خيرِ الدنيا والآخرةِ،  فلا يذهبُ وقتُك إلا في شيءٍ مقصودٍ ومفيدٍ، ولو كان متعةً أو ترفيهًا، أو عملاً متواضعًا، وما أجملَ أن يكون (لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّه) لذا روى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ  فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) رواه البخاري. بل قال النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ شَبَابَك قَبْلَ هَرَمِك، وَصِحَّتَك قَبْلَ سَقَمِك، وَغِنَاك قَبْلَ فَقْرِك، وَفَرَاغَك قَبْلَ شُغْلِك، وَحَيَاتَك قَبْلَ مَوْتِك} أخرجه الحاكم في المستدرك ولله در الْقَائِلُ:

إذَا مَرَّ بِي يَوْمٌ وَلَمْ أَسْتَفِدْ هُدًى      وَلَمْ أَكْتَسِبْ عِلْمًا فَمَا ذَاكَ مِنْ عُمْرِي

ثالثــــًا: نبيُّنا صلى الله عليه وسلم نبيُّ الاحترامِ

أيها السادة: نبيُّنا صلى الله عليه وسلم علَّمَ الدنيا كلَّها الاحترامَ والأدبَ والأخلاقَ الحسنةَ الطيبةَ ,فلقد اجتمعتْ في النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خصالُ الخيرِ كلُّها ،من حياءٍ وشجاعةٍ وعفةٍ وكرامةٍ وحلمٍ وطهارةٍ واحترامٍ وأدبٍ .لذا قال الله مخاطبا إياه:  { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم )سورة  القلم ٍ :4)بل  لما سُئلت عَائِشَةُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها ـ  عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَتْ:  كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ) رواه أحمد ,ويقول أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:( خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ وَلَا لِمَ صَنَعْتَ وَلَا أَلَّا صَنَعْتَ ) رواه البخاري،  الله أكبر إنه الاحترامُ  يا سادة الذي تجسدَ في شخصيةِ المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.       بل وهذا موقفٌ آخر : يبُنُ لنا حسنَ خلقِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحترامَه وأدبَه ورفقَه مع الناسِ روى البخاريُّ ومسلمٌ من حديثِ أبى هريرةَ رضي الله عنه : أن أعرابيا قام فى طائفةِ المسجدِ النبويِ – أي في جانبٍ من جوانبِ المسجدِ النبويِ – في حضرةِ النبى صلى الله عليه وبالَ ، فقال الصحابةُ : مَه مه ، وقال الحبيبُ صاحبُ الخلقِ : ” دعوه لا تُزرِموه اتركُوه يُكْملُ بولَه في المسجد ” وكمل الرجلُ بولَه كأنه يتبولُ في خلاءِ بيتهِ، وكأنه صلى   الله عليه وسلم يَعْلَمُ أن في انقطاعِ البولِ داءٌ خطيرٌ . بالله عليك ماذا تفعلْ لو دخلتَ المسجدَ ووجدتَ طفلاً صغيرًا يبولُ في المسجدِ أو وجدتَ سفيهًا لا يعرفُ شيءً ؟ نحن لا ندعو إلى التسيبِ لكننا نريدُ أن نتعاملَ مع الناسِ بحسنِ الخلقِ والاحترامِ والأدبِ ” دعوه لا تزرموه اتركوه يكمل بوله ” .. يعنى دعوه يكملُ بولَه فى المسجد، ثم نادي عليه رسولُ الله يا أعرابي فقال له: ” إن المساجدَ لا تصلحُ لشيءٍ من هذا وإنما جُعلتْ للصلاةِ وذكرِ الله وقراءةِ القرآنِ” رواه البخاري فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” ائتوني بدلوِ ماءٍ ” فأخذَ الماءَ وسكبَه على مكانِ البولِ، فطهَّرَ المكانَ، وأنهى الإشكالَ كلَّه، فانفعلَ الأعرابيُّ، انفعلَ بهذا الحلمِ وبهذا الخلقِ وبهذا الاحترامِ، وهذه الرحمةِ فدخل الصلاةَ. وهذا في غير رواية الصحيحين وظلَّ يقولُ: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا ترحمْ معنا أحدا، فقال له المصطفى ” لقد تحجرتَ واسعا، قال اللهُ: (ورحمتي وسعت كلَّ شيء) فلماذا ضيقتَ ما وسعَ اللهُ ” رواه الترمذي

والسؤلُ يا سادة ما الذي جعلَ الأعرابيُّ يدعو لنفسه ولنبي الرحمةِ صلى الله عليه وسلم إنه الاحترامُ إنه الأدبُ إنه الرفقُ واللينٌ الذي تجسدَ في شخصيةِ المصطفى صلى الله عليه وسلم

ويغضبُ المصطفى صلى الله عليه وسلم على ابن مسعود الذي يضربُ غلامَه بالسوطِ ويهددهُ بأن اللهَ أقدرُ وأقوى عليه من قدرتهِ على هذا الخادمِ الضعيفِ فقال ابن مسعود كما في صحيح مسلم (كُنْتُ أَضْرِبُ غُلَامًا لِي، فَسَمِعْتُ مِن خَلْفِي صَوْتًا: اعْلَمْ، أَبَا مَسْعُودٍ، لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عليه، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هو رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هو حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ، فَقالَ: أَما لو لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ، أَوْ لَمَسَّتْكَ النَّارُ).

ويقفُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم احترامًا لجنازةِ ميتٍ، ففي صحيحِ البخاري كانَ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ، وقَيْسُ بنُ سَعْدٍ قَاعِدَيْنِ بالقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عليهما بجَنَازَةٍ، فَقَامَا، فقِيلَ لهما: إنَّهَا مِن أَهْلِ الأرْضِ أَيْ مِن أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقالَا: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّتْ به جِنَازَةٌ فَقَامَ، فقِيلَ له: إنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقالَ: أَليسَتْ نَفْسًا( اللهَ اللهَ في الاحترامِ حتى مع غيرِ المسلمين

وتموتُ امرأةٌ سوداء كانت تقومُ بالمسجدِ وتنظفُه فيدفنُها الصحابةُ ، فيذهبُ إلى قبرِها ويصلي عليها ..احترامًا لشأنِها وتعظيما لعملها .فما أحوجَ الأمةَ الآن أن تحولَ الاحترامَ والأدبَ الذي تجسدَ في شخصيةِ المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى منهجِ حياةٍ ،وإلى واقعِ يتجلى سموًا وروعةً وجلالاً ، فما أحوجَ الأمةَ التي تجيدُ الكلامَ والاحتفالاتِ والقصائدَ والأشعارَ إلى أن تحولَ خلقَ النبيِّ المختار صلى الله عليه وسلم إلى واقعٍ عمليٍ ومنهجِ حياةٍ ، لتسعد في الدنيا والآخرةِ  فالاحترامُ من هدى النبي المختار صلى الله عليه وسلم .

أحزان قلبي لا تزول** حتى أبشرَ بالقبول
وأرى كتابي باليمين ** وتقرعيني بالرسول

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم

الخطبة الثانية: الحمدُ لله ولا حمدَ إلا له وبسم الله ولا يستعانُ إلا به، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ …………………… وبعد

رابعًا: إياك واحتقارَ الناسِ وإهانتَهم .

أيها السادة: إن احتقارَ الناسِ وإهانتَهم داءٌ اجتماعيٌ خطيرٌ، ووباءٌ خلقيٌ كبيرٌ ما فشا في أمةٍ إلا كان نذيرًا لهلاكها وما دبَّ في أسرةٍ إلا كان سببًا لفنائِها فهو مصدرُ كلِّ عداءٍ، وينبوعُ كلِّ شرٍ وتعاسةٍ.

و الاحتقارُ صفةُ ذميمةٌ لا يتصفُ بها إلا ذميمٌ مذمومٌ ولا يحتقرُ الناسَ إلا حقيرٌ ناقصٌ؛ لأن الاحتقارَ صفةُ المستكبرين وسمةُ الجاهلين وعلامةُ الخاسرين ودليلٌ على ضعفِ الإيمانِ لذا نهانا الإسلامُ  عن الإسقاطِ أو الاحتقارِ أو التصغيرِ أو السخريةِ أو الغمزِ واللمزِ وصدقَ ربُّنا إذ يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾الحجرات:11. بل لقد أصبحَ في زمنِنَا هذا: صنفان من الناسِ: عابدٌ سيئُ الأخلاقِ لا يحترم الناسَ ولا يعرف قدرَهم، وذو خلقٍ سيئِ العبادةِ ويقول: الدينُ في القلب. كلا لقد توعدَ اللهُ جل وعلا هذا وذاك كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ:” هِيَ فِي النَّارِ لماذا لأنها لا تحترمٌ الجيرانَ ولا تحسنُ إليهم ,قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا قَالَ:( هِيَ فِي الْجَنَّةِ)رواه أحمد, بل المفلسُ مَن ؟؟ كما قال النبيُّ المختارٌ  صلى الله عليه وسلم  سيئُ الأخلاقِ لا يحترم الناسَ ولا يحترم القيمَ والمبادئَ  ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمتى يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ) فاللهَ اللهً في الاحترامِ اللهَ اللهَ في الأخلاقِ ,اللهَ اللهَ في التأسيِ بسيدِ الأخلاقِ صلى الله عليه وسلم .

أيها السادة : ما وددتُ أن أوصله إليكم في هذا اللقاءِ أن الاحترامَ سبيلُ النجاحِِ والتقدمِ والرقي والحضارةِ، وأن الاحترام َسببٌ للمحبةِ والمودةِ والتعاونِ بين الناس، وبالاحترامِ تنلْ حبَّ الناسِ واحترامَ الناسِ، فمن يحترم الآخرين يحترمُه الناسُ ومن يقلل من شأنِ الآخرين يقلل الناسُ من شأنه, و الاحترامُ الحقيقيُ هو الاحترامُ من أجلِ الاحترامِ، فالاحترامُ يجب أن يكون سائدًا بين الأصدقاءِ والمعارفِ، فبالاحترامِ تدوم الصداقةُ، وبغيره تنتهي أيةُ علاقةٍ إنسانيةٍ؛ لأن الإنسانَ بطبعه يحبُّ أن يكون محترمًا ومقدرًا

عباد الله : اذكروا الله يذكركم واستغفروه يغفر لكم وأقم الصلاة

كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه

د/ محمد حرز                                                                                                                                                                                                   إمام بوزارة الأوقاف

 _______________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »