خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى ، للدكتور محمد حرز
خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، للدكتور محمد حرز ، بتاريخ 24 ذو القعدة 1443هـ، الموافق 24 يونيو 2022م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م بصيغة word بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، للدكتور محمد حرز.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م بصيغة pdf بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ، للدكتور محمد حرز.
عناصر خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) .
أولًا: نبيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم نبيُّ الأخلاقِ.
ثانيـــًـا: عُبَّادُ البقرِ يتطاولونَ على سيدِ البشرِ.
ثالثًا: نماذجٌ مشرقةٌ مِن أخلاقِ نبيِّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم.
رابعًا وأخيرًا: أينَ نحنُ مِن أخلاقِ نبيِّنَا صلًّى اللهُ عليه وسلم؟
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 24 يونيو 2022م بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) : كما يلي:
خطبةُ الجمعةِ القادمةِ: أخلاقُ الحبيبِ المصطفىَ صلَّى اللهُ عليه وسلم . محمد حرز بتاريخ: 24 ذو القعدة 1443هــ – 24 يونيو 2022م
الحمدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ الكوثر: 3،وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وليُّ الصالحين وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، خيرُ مَن صلَّى وصامَ، وبكَى مِن خشيةِ ربِّهِ حين قامَ .القائلُ كما في حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُضِّلْتُ على الأنبياءِ بسِتٍّ: أُعطيتُ جوامعَ الكلِمِ ونُصِرْتُ بالرُّعبِ وأُحِلَّتْ لي الغنائمُ وجُعِلت لي الأرضُ طَهورًا ومسجدًا وأُرسِلْتُ إلى الخَلقِ كافَّةً وخُتِم بي النَّبيُّونَ)) رواه ابن حبان، فاللهُمَّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ المختارِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ الأطهارِ الأخيارِ وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ
أمَّا بعدُ: فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران :102). أحبتِي الأكارم ((أخلاقُ الحبيبِ المصطفَى صلَّى اللهُ عليه وسلم )) عنوانُ وزارتِنَا وعنوانُ خطبتِنَا
أولًا: نبيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم نبيُّ الأخلاقِ.
ثانيـــًـا: عُبَّادُ البقرِ يتطاولونَ على سيدِ البشرِ.
ثالثًا: نماذجٌ مشرقةٌ مِن أخلاقِ نبيِّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم.
رابعًا وأخيرًا: أينَ نحنُ مِن أخلاقِ نبيِّنَا صلًّى اللهُ عليه وسلم؟
أيُّها السادةُ: بدايةً ما أحوجَنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلى أنْ يكونَ حديثُنَا عن أخلاقِ الحبيب المصطفَى صلًّى اللهُ عليه وسلم ،وخاصةً ونحنُ نعيشُ أزمةَ أخلاقٍ دمرتْ الأخضرَ واليابسَ مِن قيمِنَا ومبادئِنَا وأخلاقِنَا، وخاصةً ونحن نعيشُ وقتًا عجيبًا فسدتْ فيه الأخلاقُ وانتكستْ فيه الفطرةُ عند الكثيرين مِن الناسِ بسببِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعِي وغيرِهَا مِن إفسادٍ بينَ رجلٍ وزوجتهِ ومِن مشاهداتٍ للخليعةِ وغيرِهَا ومِن قلةِ حياءٍ مِن النساءِ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعٍي فتعرضُ مفاتنَهَا وجسدَهَا لجلبِ الأموالِ، وصدقَ مَن قالَ ((تموتُ الحرةُ ولا تأكلُ بثديِهَا ))، وخاصةً ونحن نعيشُ زمانًا انعدمتْ فيه الأخلاقُ بينَ المؤمنين وانتشرَ فيه سوءُ الأخلاقِ بصورةٍ مخزيةٍ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، مع أنَّ نبيَّنَا هو نبيُّ الأخلاقِ، ودينُنَا هو دينُ الأخلاقِ، وشريعتُنَا هي شريعةُ الأخلاقِ، وقرآنُنَا هو قرآنُ الأخلاقِ، بل الغايةُ الأسمَى مِن بعثتهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم هي الأخلاقُ فقالَ كما في حديثِ أبي هريرةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ } رواه البخاري، فالمؤمنُ بلا شكٍ يريدُ أنْ يكونَ محبوبًا لدي الخالقِ ومحبوبًا لدي الخلقِ، يريدُ أنْ يكونَ وجيهًا في الدنيا ووجيهًا في الآخرةِ، يريدُ أنْ يؤتَي في الدنيا حسنةً، وفي الآخرةِ حسنةً ولا يكونُ هذا إلا بفضلِ اللهِ تبارك وتعالى ثم بحسنِ خلقٍ يرزقهُ اللهُ تباركَ وتعالى العبدَ إياه، ومٍن ثَمَّ كان أعلى الناسِ منزلةً يومَ القيامةِ وسيدُ ولدِ آدمَ وهو نبيُّ الأخلاقِ صلَّى اللهُ عليه وسلم .
وأَحسنُ مِنكَ لم ترَ قطُّ عيني ** وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرأً مِنْ كلّ عيبٍ ** كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
أولًا: نبيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم نبيُّ الأخلاقِ .
أيُّها السادةُ: إنَّنَا اليومَ على موعدٍ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم، وما أحلَى أنْ يكونَ اللقاءُ معهُ! وما أجملَ أنْ تكونَ الكلماتُ عنهُ! وربِّ الكعبةِ مهمَا أوتيتُ مِن فصاحةِ البيانِ وبلاغةِ الأسلوبِ والتبيانِ، فلن أستطيعَ أنْ أُوفيَ الحبيبَ قدرَهُ ومكانتَهُ، وكيف لا؟ وهو إمامُ الأنبياءِ وإمامُ الأتقياءِ وإمامُ الأصفياءِ وخاتمُ النبيين وسيدُ المرسلين، وكيف لا؟ وهو قدوتُنَا وأسوتُنَا ومعلمُنَا ومرشدُنَا بنصٍ مِن عندِ اللهِ، والحديثُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم حديثٌ جميلٌ رقيقٌ رقراقٌ طويلٌ لا حدَّ لمنتهاه، وكيف لا؟ وهو الذي كان يمضِي ليلَهُ قائماً يُصلِّي ويستغفرُ ربَّهُ ويشكرُهُ تأدُّبًا مع ربِّهِ، مع أنَّه أكملُ الخلقِ وأفضلُهُم وأعلاهُم درجةً، كما في صحيحِ البخارِي (قَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فقِيلَ له: غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ، قالَ: أفلا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا (وكيف لا؟ وهو حبيبُ الرحيمِ الرحمنِ؟ { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ } القصص:[68]، فلقد خلقَ اللهُ الخلقَ واصطفَى مِن الخلقِ الأنبياءَ، واصطفَى مِن الأنبياءِ الرسلَ، واصطفَى مِن الرسلِ أُولي العزمِ الخمسة، واصطفَى مِن أُولي العزمِ الخمسةِ إبراهيمَ ومحمدًا، واصطفَى محمدًا على جميعِ خلقهِ، زكاهُ ربُّهُ، ومَن زكَّاهّ ربُّهُ فلا يجوزُ لأحدٍ مِن أهلِ الأرضِ قاطبةً أنْ يظنَّ أنَّهُ يأتي في يومٍ مِن الأيامِ ليزكيه، بل إنَّ أيَّ أحدٍ وقفَ ليزكِّي رسولَ اللهِ، وليصفَ رسولَ اللهِ، وليتكلمَ عن قدرِ رسولِ اللهِ، فإنَّمَا يرفعُ مِن قدرِ نفسهِ، ومِن قدرِ السامعين بحديثهِ عن الحبيبِ المصطفَى صلَّى اللهُ عليه وسلم.زكَّاهُ ربُّهُ في كلِّ شيءٍ: زكَّاهُ في عقلهِ فقالَ جلِّ وعلا: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى } [النجم:2]، وزكَّاهُ في بصرهِ فقالَ جلَّ وعلا: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى } [النجم:17]، وزكَّاهُ في صدرهِ فقالَ جلَّ وعلا: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } [الشرح:1]، وزكَّاهُ في ذكرهِ فقالَ جلَّ وعلا: { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } [الشرح:4]، وزكَّاهُ في طهرِهِ فقالَ جلِّ وعلا: { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } [الشرح:2]، وزكَّاهُ في صدقهِ فقالَ جلًّ وعلا: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى } [النجم:3]، وزكَّاهُ في علمهِ فقالَ جلَّ وعلا: { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } [النجم:5]، وزكَّاهُ في حلمِهِ فقالَ جلَّ وعلا: { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [التوبة:128]، وزكَّاهُ في خُلقِهِ كلِّهِ فقالَ جلَّ وعلا: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم:4] صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وسلم، اللهُ أكبرُ
ومِمَّا زادنِي شرفًا وتيهًا **** وكدتُ بأخمُصِي أَطأٌ الثريَّا
دخولِي تحتَ قولِكَ: (يا عبادِي) **** وأنْ صيَّرتَ أحمدَ لِي نبيِّا
أيُّها السادةُ: لقد اجتمعَ في النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم خصالُ الخيرِ كلُّهَا مِن حياءٍ وشجاعةٍ وعفةٍ وكرامةٍ وحلمٍ وطهارةٍ وأدبٍ واحترامٍ وتواضعٍ وتسامحٍ وعفوٍ وكفِّ الأذىَ وتركِ الشتمِ والسبِّ وحفظِ اللسانِ عن السوءِ.
لذا قالَ اللهُ مخاطبًا إياهُ { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)سورة القلم(4) بل لقد أثنَي اللهُ تباركَ وتعالى على نبيِّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم غايةَ الثناءِ , وغايةَ المدحِ فقالَ ربُّنَا ( بِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [سورة أل عمران (159)بل لقد سُئِلَتْ السيدةُ عَائِشَةُ رضى اللهُ عنها عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ) رواه أحمد، بل قالتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلَّا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ بِهَا ) رواه مالك في موطئهِ، بل عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ وَلَا لِمَ صَنَعْتَ وَلَا أَلَّا صَنَعْتَ ) رواه البخاري، وعندما تعجَّبَ مَن حولَهُ مِن هذه الأخلاقِ، وهذه الكيفيةُ التي كرَّمَهُ اللهُ بها ، قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه: {يا رسولَ اللهِ لقد طُفتُ قبائلَ العربِ، وذهبتُ إلى قيصرَ في ملكهِ، وإلى النجاشِي في ملكهِ، وإلى كسرَى في ملكهِ، فلم أرَ مثلَ أدبِكَ، فمَن أدَّبَكَ؟، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أدَّبَنِي ربِّي فأحسنَ تأدِيبِي))اللهُ أكبرُ.. وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم أحسنَ الناسِ خُلقًا وأكرَمَهُم وأتقاهُم ، فعن أنسٍ رضي اللهُ عنه قال” كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم أحسنَ الناسِ خُلقًا” رواه الشيخان وعن صفيةَ بنتِ حييٍّ رضي اللهُ عنها قالتْ “ما رأيتُ أحسنَ خُلقًا مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم” – رواه الطبراني وكيف لا؟ ولقد حثَّنَا نبيُّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم-: على الأخلاقِ، فعن أبي ذرٍّ قال: قالَ رسولُ اللهِ:(اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأَتْبِعِ السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ) وقال صلَّى اللهُ عليه وسلم (أنا زعيمُ بيتٍ في ربضِ الجنةِ لمن تركِ المِراءَ و إنْ كانَ محقًّا، و بيتٍ في وسطِ الجنةِ لمَن تركَ الكذبَ و إنْ كان مازحًا، و بيتٍ في أعلى الجنةِ لمَن حَسُنَ خُلُقُه(، وحسنُ الخلقِ أثقلُ شيءٍ في الميزانِ يومَ القيامةِ فعنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ) رواه أبو داود وفي رواية آخري عنْ عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ) أي صاحبُ الخلقِ الحسنِ لهُ أجرُ الصائمِ للهِ والمصلِّى للهِ ربِّ العالمين .
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ *** مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً *** مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً *** مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ *** مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍ *** مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِ
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
ثانيــــاً : عُبادّ البقرِ يتطاولونَ على سيدِ البشرِ.
أيُّها السادةُ: وبدونِ مقدماتٍ الأقزامُ يتطاولون على النبيِّ الإمامِ صلَّى اللهُ عليه وسلم، والسفهاءُ ينالونَ مِن سيدِ الأنبياءِ، وعُبَّادُ البقرِ يتطاولون على سيدِ البشرِ صلَّى اللهُ عليه وسلم، وواللهِ ما وقفتُ اليومَ مدافعًا عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم وإنَّما وقفتُ لأنالَ شرفَ الحديثٍ عن نبيِّ الإسلامِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وكيف لا؟ والذي تولَّى الدفاعَ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم هو اللهُ قال جلَّ وعلا ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ الحجر: 95 واللهِ ثمَّ واللهِ ما نالَ أحدٌ مِن رسولِ اللهِ بسوءٍ إلَّا عجلَ اللهُ بهلاكهِ قالَ جلَّ وعلا ﴿ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ المائدة: 67
وعَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ لَهَبُ (ابن لأبي لهب على الأرجح أنه عتيبة) بْنُ أَبِي لَهَبٍ يَسُبُّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبَكَ». فَخَرَجَ فِي قَافِلَةٍ يُرِيدُ الشَّامَ فَنَزَلَ مَنْزِلًا، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ دَعْوَةَ مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلم. قَالُوا لَهُ: كَلَّا. فَحَطُّوا مَتَاعَهُمْ حَوْلَهُ وَقَعَدُوا يَحْرُسُونَهُ فَجَاءَ الْأَسَدُ فَانْتَزَعَهُ فَذَهَبَ بِهِ( رواه الحاكم وهؤلاء الأوباشُ الذين يتطاولونَ على سيدِ البشرِ ما هّم إلَّا كذبابةٍ حقيرةٍ وقفتْ على نخلةِ تمرٍ عملاقةٍ فهمَّتْ الذبابةُ بالرحيلِ فقالتْ للنخلةِ استمسكِي فإنِّي راحلةٌ عنكِ، فقالتْ النخلةُ في استعلاءٍ لهذه الحشرةِ الحقيرةِ أيَّتُها الذبابةُ الحقيرةُ وهل شعرتُ بكِى عندما حطتي عليَّ حتى أشعرُ بكِى عندما ترحلينَ عنِّي)
عذرَاً مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، يَا مَنْ كُنْتَ هِدَايَةَ اللهِ تعالى للبَشَرِيَّةِ جَمْعَاءَ، وَنِعْمَتَهُ العُظْمَى على الإِنْسَانِيَّةِ كُلِّهَا، وَمِنَّتَهُ على الأُمَّةِ الإِسْلَامِيَّةِ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولَاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾.عُذْرَاً مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، يَا مَنْ أَخْرَجْتَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ، وَمِنَ عبادةِ العبادِ إلى عبادةِ ربِّ العبادِ، وَمِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إلى سَعَةِ الدنيا والآخِرَةِ. عُذْرَاً مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، يَا مَنْ لَمْ تَدَعْ خَيْرَاً مِنْ خَيْرَاتِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا دَعَوْتَنَا إِلَيْهِ، وَلَمْ تَدَعْ شَرَّاً يُؤْذِينَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِلَّا حَذَّرْتَنَا مِنْهُ.
عُذْرَاً مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، يَا مَنْ تَرَكْتَنَا على المَحَجَّةِ البَيْضَاءِ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا إِلَّا هَالِكٌ. عُذْرَاً مِنْكَ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، لِأَنَّنَا نَسِينَا أَوْ تَنَاسَيْنَا قَوْلَ اللهِ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾. وَقَوْلَ اللهِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وقولكَ عن نفسِكَ كما في حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
ثالثًا :نماذجٌ مشرقةٌ مِن أخلاقٍ نبيِّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم.
أيُّها السادةُ: هذا هو رسولُنَا قدوتُنَا معلمُنَا مرشدُنَا حبيبُنَا أستاذُنَا هو القدوةُ والمثلُ الأعلَى فهو أسوتُنَا بنصٍّ مِن عندِ اللهِ جلَّ وعلا{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الأحزاب (21) ) اجتمعتْ فيهِ خصالُ الأخلاقِ كلُّهَا وكيف لا؟ وكان مِن دعائهِ(( اللهم اهدنِي لأحسنِ الأخلاقٍ، لا يهدِي لأحسنِهَا إلّا أنت، واصرفْ عنِّي سيِّئَهَا، لا يصرف عنِّي سيِّئهَا إلّا أنت ))رواه مسلم(
ومِن تلك الأخلاقِ الرفيعةِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم الصدقُ في الأقوالِ والأفعالِ، فهو الذي اتصفَ بذلك الخلقِ العظيمِ، وشهدَ بذلك أعداؤهُ قبلَ أصحابهِ، وقد كان يُسمَّى الصادقُ الأمينُ، بل إنَّ كلَّ حياتهِ وضوحٌ وصدقٌ، حتى مع أعدائهِ الذين آذوهُ وأرادُوا أسرَهُ وقتلَهُ..
ومِن أخلاقهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم الجودُ والعطاءُ والبذل، روى الإمامُ مسلمٌ عن أنسٍ رضي اللهُ عنه ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ، قالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فأعْطَاهُ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: يا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فإنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لا يَخْشَى الفَاقَةَ(( ومِن أخلاقهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم : التواضعُ وخفضُ الجناحِ للمؤمنين: وقد أمرَ اللهُ رسولَهُ بذلك فقالَ: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الشعراء: 215]. وقد كانَ رسولُ اللهِ -كمَا أدبَهُ اللهُ- متواضعًا، خافضَ الجناحِ، لينَ الجانبِ، إذا جلسَ بينَ أصحابهِ كان كأحدِهِم. ومِن أخلاقهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كفُّ الأذى عن الناسِ وعدمُ السبِّ والشتمِ وحفظُ اللسانِ عن السوءٍ امتثالًا لقولِ ربِّنًا: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} )سورة ق: 18(. ومِن أخلاقهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم الحياءُ عن أبي سعيدٍ الخدرِيِّ رضي اللهُ عنه قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أشدَّ حياءً مِن عذراءَ في خِدْرِها وكان إذا كرِهَ شيئًا عرَفْنَاهُ في وجهِه) صحيح ابن حبان
ومِن أخلاقهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم العفوُ والتسامحُ قالَ جلَّ وعلا ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) (199الأعراف). وكيف لا ؟وهو الذي قالَ لقريشٍ: {لا أقولُ لكُم إلَّا كما قالَ أخي يوسفُ لإخوتهِ: (لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (92يوسف). اذهبُوا فأنتمُ الطلقاءُ) اللهُ أكبرُ
فاقَ النبيينَ في خَلقٍ وفي خُلقٍ *** فلم يدانوهُ في عـلـــمٍ ولا كــــــــــرمٍ
فهو الذي تمَّ معنـــاهُ وصـــــــورتهُ *** ثم اصطفــــــــاهُ حبيبًا بارئُ النسم
فمبلغُ العلمِ فيه أنَّهُ بشــــــــــــــــرٌ *** وأنَّهُ خيرُ خلقِ الله كلّهـم
لكنْ أينَ نحنُ مِن أخلاقِ نبيِّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم ؟ أرجئُ الحديثَ عنها إلى ما بعد جلسةِ الاستراحةِ أقولُ قولِي هذا واستغفرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكُم
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ولا حمدَ إلَّا لهُ، وبسمِ اللهِ ولا يستعانُ إلَّا بهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ …………………وبعدُ
العنصر الرابع من خطبة الجمعة القادمة بعنوان : أخلاق الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
رابعًا وأخيرًا: أين نحن مِن أخلاقِ نبيِّنَا صلَّى اللهُ عليه وسلم ؟
أيُّها السادةُ: الخلقُ الحسنُ: صفةُ سيدِّ المرسلين صلًّى اللهُ عليه وسلم، وأفضلُ أعمالِ الصديقين. والأخلاقُ السيئةُ: هي السمومُ القاتلةُ والمهلكاتُ الدامغةُ ،,والمخازِي الفاضحةُ، والرذائلُ الواضحةُ،والخبائثُ المبعدةُ عن جوارِ ربِّ العالمين، فاحذرْ سوءَ الأخلاقِ، نعم لقد انعدمتْ الأخلاقُ بينَ الناسِ ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، فأصبحَ الولدُ لا يحترمُ أباهُ ولا البنتُ تحترمٌ أمَّهَا، ولا التلميذُ يحترمُ أستاذَهُ، ولا الجارُ يحسنُ إلى جارهِ، ماتتْ المبادئُ والقيمُ والأخلاقُ. لذا عمَّ البلاءُ والجهلُ والضياعُ والخرابُ ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللهِ، فما أحوجَنَا أنْ نحولَ أخلاقَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم إلى منهجٍ وحياةٍ، وإلى واقعٍ يتحركُ في دُنيَا الناسِ. لذا نادَي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم قائلًا كما في حديثِ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ وحذرنا من المفلس سيئ الأخلاق كما في صحيح مسلم عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمتى يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)
فاللهَ اللهَ في أخلاقِ الحبيبِ المُصطفى صلَّى اللهُ عليه وسلم، اللهَ اللهَ في مكارمِ الأخلاقِ، اللهَ اللهَ في التخلقِ بأخلاقِ سيدِ الرجالِ صلَّى اللهُ عليه وسلم.
وللهِ درُّ القائلِ
تشبهْ بالرجالِ ولو لم تكنْ مثلَهُم *** فإنَّ التشبهَ بالرجالِ فلاحُ
فما بالكُم بالتشبهِ بسيدِ الرجالِ صلَّى اللهُ عليه وسلم
حفظَ اللهُ مصرَ مِن كيدِ الكائدين، وشرِّ الفاسدين، وحقدِ الحاقدين، ومكرِ الـماكرين، واعتداءِ الـمعتدين، وإرجافِ الـمُرجفين، وخيانةِ الخائنين.
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه
د/ محمد حرز
إمام بوزارة الأوقاف
_______________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف