أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ ، الدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة

خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير 2025 م بعنوان : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ ، الدكتور محروس حفظي بتاريخ 22 شعبان 1446هـ ، الموافق 21 فبراير 2025م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير 2025 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ .

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير 2025 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ ، بصيغة  word أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير 2025 م ، للدكتور محروس حفظي بعنوان : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

___________________________________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

و للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

و للمزيد عن الدروس الدينية

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير 2025 م بعنوان : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ ، للدكتور محروس حفظي :

 

(1) الرفقُ مقصدٌ عظيمٌ مِن مقاصدِ الشريعةِ الغراءِ.

(2) أثرُ الرفقِ واللينِ في انتظامِ حياةِ الخلقِ.

(3) أهميةُ العملِ التطوعِي، والمشاركةِ في المبادراتِ المجتمعيةِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير 2025 بعنوان: إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ ، للدكتور محروس حفظي : كما يلي: 

 

خطبة بعنوان: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ، فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ»

بتاريخ 20 شعبان 1446 هـ = الموافق 21 فبراير 2025 م

 

الحمدُ للهِ حمداً يُوافِي نعمَهُ، ويُكافِىءُ مزيدَهُ، لك الحمدُ كما ينبغِي لجلالِ وجهِكَ، ولعظيمِ سلطانِكَ، والصلاةُ والسلامُ الأتمانِ الأكملانِ على سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ، أمّا بعدُ ،،،

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ 

(1) الرفقُ مقصدٌ عظيمٌ مِن مقاصدِ الشريعةِ الغراءِ:

لقد جعلَ ربُّنَا – عزَّ وجلَّ– الرفقَ مِن أعظمِ مقاصدِ هذه الشريعةِ الغراءِ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ يُحْرَمُ الرِّفْقَ يُحْرَمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ» (أبو داود)؛ لأنّهُ إذا خلَا منها يترتبُ عليهِ وجودُ أحدِ أمرينِ: أولهُمَا: الانقطاعُ عن العملِ بسببِ تزاحمِ الحقوقِ، فإنّهُ إذا أوغلَ في عملٍ شاقٍّ فربَّمَا قطعَهُ عن غيرهِ لا سيّمَا حقوقُ الغيرِ، إذ المطلوبُ منهُ القيامُ بهَا على أكملِ وجهٍ فحينمَا آخَى ﷺ بين سلمانَ وأبي الدرداء، رأى سلمانُ أنَّ أبا الدرداء ليس له حاجةٌ في الدنيا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ:«إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ وَلِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَأَمَّا النَّبِيُّ ﷺ فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «صَدَقَ سَلْمَانُ» (البخاري)، بل بالغَ الإسلامُ في نبذِ العنفِ حتى في النظرةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ نَظْرَةً يُخِيفُهُ بِهَا أَخَافَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (شعب الإيمان). ثانيهمَا: وقوعُ الخللِ في العملِ، فيدخلُ على المكلفِ السآمةَ والمللَ في العبادةِ؛ إذ العملُ الخارجُ عن المعتادِ قد يؤدِّي إلى وقوعِ ضررٍ مِن أمراضٍ بدنيةٍ أو نفسيةٍ، فإذا علمَ المكلفُ أو ظنَّ أنّهُ يدخلُ عليهِ شيءٌ مِن ذلكَ يتحرجُ بهِ، ويكرهُ بسببهِ العملَ؛ ولذا نهَى رسولُنَا ﷺ عن الصلاةِ «بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ، وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ» (متفق عليه)، ونهى عن الصلاةِ وقتَ التعبِ، ورغّبَ فيها وقتَ النشاطِ والحيويةِ، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ:«دَخَلَ رَسُولُ اللهِ الْمَسْجِدَ وَحَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: لِزَيْنَبَ تُصَلِّي، فَإِذَا كَسِلَتْ، أَوْ فَتَرَتْ أَمْسَكَتْ بِهِ، فَقَالَ:«حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسِلَ أَوْ فَتَرَ قَعَدَ» (متفق عليه) .

 إنَّ اللهَ لا يريدُ أجساداً تركعُ وتسجدُ، بينمَا القلوبُ ساهيةٌ غافلةٌ، ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللَّهُ شاكِراً عَلِيماً﴾، بل يريدُ عبادةً يظهرُ أثرُهَا على سلوكِ الفردِ والمجتمعِ وحتى وإنْ كانت قليلةً، قال ﷺ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّ» (متفق عليه) .

لا يقدرُ أحدٌ على القيامِ بالدينِ كلِّهِ، ويجتمعُ فيهِ فضائلُهُ وكمالاتُهُ، لم يجتمعْ هذا في شخصٍ بعدَ رسولِ اللهِ ﷺ، والناسُ لهُم في دينِهِم أرزاقٌ، كمَا أنَّ لهُم في مالِهِم أرزاقاً، فخُذْ مِن الدينِ برفقٍ، ولا تكلفُ نفسَكَ ما لا تطيقُ مِن الأعمالِ، وسيأتينَا كيف زجرَ النبيُّ ﷺ عن هذا المسلكِ وحاربَهُ، فعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟»، فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلْ صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ»، فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً قَالَ: «فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَلاَ تَزِدْ عَلَيْهِ»، قُلْتُ: وَمَا كَانَ صِيَامُ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ؟ قَالَ: «نِصْفَ الدَّهْرِ»، فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ بَعْدَ مَا كَبِرَ: يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النَّبِيِّ ﷺ» (البخاري).

نحن أمةٌ وسطٌ، أمرنَا اللهُ أنْ نستقيمَ على أمرِهِ الذي شرعَهُ لنَا كما قال سبحانَهُ مخاطبًا نبيَّهُ ﷺ: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ﴾، فالشارعُ لم يكلْ الخلقَ إلى عقولِهِم، ولا إلى أهوائِهِم، فعن أَنَسٍ قال: «جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ ﷺ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا، فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا، أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» (البخاري)، إنَّهُ إعلانٌ مِن الرسولِ الأعظمِ بأنَّ منهجَهُ ورسالتَهُ التي جاءَ بهَا لا تقبلُ المغالاةَ بحالٍ مِن الأحوالِ.

إنَّ الرفقَ بعبادِ اللهِ جزاؤهُ عظيمٌ، وأثرُهُ لا يحدُّ ولا يوصفُ، قالَ تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ﴾، وقال ﷺ:«أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ لَا يَقِيلُ عَثْرَةً وَلَا يَقْبَلُ مَعْذِرَةً وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبًا أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ هَذَا؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ» (الحاكم وصححه).

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ 

(2) أثرُ الرفقِ واللينِ في انتظامِ حياةِ الخلقِ:

الإقبالُ على التدينِ بشيءٍ مِن المبالغةِ والتشددِ لا شكَّ أنّهُ سيولدُ في النفسِ الكِبرَ والغرورَ، والتعالِي على الخلقِ، وربَّمَا يقودُهُم للتطرفِ والمغالاةِ، وتأملُوا صفةَ الخوارجِ التي جاءت في سنةِ رسولِ اللهِ ﷺ، وسيتبينُ لكُم يقينًا أنَّ مَن تعبدَ اللهَ – جَلَّ وَعَلاَ – على غيرِ الرفقِ المحمدِي ﷺ سيضلُّ لا محالةَ، فلا يُغترُّ بتدينِ هذا المتشددِ، ولا يُنخدعُ بهِ، مهمَا جلبَ على نفسِهِ مِن مظاهرِ التدينِ والعبادةِ، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ، قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ …» (أبو داود).

إنَّ المجتمعَ الذي نُزعَ منهُ الرفقُ غالباً ما يكونُ عرضةً للتطرفِ والمغالاةِ؛ لأنَّ التعنتَ لا يحتملُهُ طبيعةُ البشرِ العاديةُ ولا يصبرونَ عليهِ، ولو صبرَ عليه قليلٌ مِن الناسِ لم يصبرْ عليهِ جمهورُهُم، والشرائعُ إنّمَا تخاطبُ الناسَ كافةً، ولذا جاءت الوصايا المحمديةُ بضرورةِ تبنِّي منهجَ الرفقِ واللينِ في كلِّ شيءٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلَا تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عُبَادَةَ اللَّهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى» (شعب الإيمان)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا» (البخاري)، فهذا النبيُّ الأكرمُ ﷺ يؤكدُ سماحةَ الإسلامِ ويسرَهُ، وأنَّ المتشددينَ لن يستطيعُوا أنْ يقفُوا أمامَ اعتدالِهِ، وعلى المرءِ أنْ يروِّحَ عن نفسِهِ بما لا معصيةَ فيهِ حتى لا تسأمَ النفسُ، يقولُ ابنُ مسعودٍ: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ «يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ، كَرَاهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا» (البخاري)، ليعلمَ كلُّ غالٍ متشددٍ في دينِهِ أنّهُ لن يأتيَ بخيرٍ بل مصيرُهُ مع الاستمرارِ في إيذاءِ الأمةِ والإساءةِ إليهَا الهلاكُ والإهلاكُ، وهذا ما حذّرَ منهُ المصطفى ﷺ، فعَنْ ابن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ» (مسلم).

لقد بيّنَ النبيُّ ﷺ أنَّ الرفقَ سببُ كلِّ  خيرٍ، ويثيبُ عليهِ اللهُ ما لا يثيبُ على غيرِهِ، ويتأتَى بهِ مِن الأغراضِ، ويسهلُ مِن المطالبِ ما لا يتأتَى بغيرِهِ، فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ» (مسلم)، وتأملْ قصةَ الأعرابِي الذي بالَ في المسجدِ فقامَ الناسُ ليقعُوا بهِ، كيف تصرفَ معهُ ﷺ برفقٍ ولينٍ، فعن أبي هريرة قال:«قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ: «دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلاً مِنْ مَاءٍ ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ» (البخاري).

فما أحوجَ الناسَ اليومَ إلى مَن يكونُ قريبًا منهم، ويجالسُهُم ويلاطفُهُم، ويرفقُ بهِم في كلِّ أمرٍ، يسعَى في قضاءِ حوائجِهِم، وتمشيةِ أمورِهِم وإعانتِهِم، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «حُرِّمَ عَلَى النَّار كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ» (أحمد)، والواقعُ يؤكدُ أنَّ المتشددَ على نفسِهِ والناسِ، والذي يلزمُ نفسَهُ وإيَّاهُم ما يصعبُ ويشقُّ، يفقدُ لذةَ العبادةِ والأنسِ بهَا، وحلاوةَ الدينِ والعملَ بهِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» (مسلم).

أخي الكريم: كان النبيُّ ﷺ كثيرًا ما يقولُ كلمةً:«لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي»، دلالةً على أنّهُ يحبُّ الأمرَ، ولكنّهُ يخشَى الفتنةَ على الأمةِ، فكان ﷺ لا يؤخرُ صلاةَ العشاءِ إلى منتصفِ الليلِ، وامتنعَ عن الخروجِ إلى قيامِ الليلِ جماعةً في رمضانَ خشيةَ أنْ يُفرَضَ على المسلمين، وتأخرَ في الردِّ على مَن سألَ عن تكرارِ الحجِّ في كلِّ عامٍ خشيةَ فرضيتِهِ، وهكذا فديدنُهُ ﷺ هو الرفقُ بالأمةِ، والإشفاقُ عليهَا، قال ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا، وَلَا مُتَعَنِّتًا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا» (مسلم).

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 21 فبراير : إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ 

(3) أهميةُ العملِ التطوعِي، والمشاركةِ في المبادراتِ المجتمعيةِ:

فاضلَ اللهُ بينَ عبادِهِ، وسخّرَ بعضَهُم لبعضٍ ليتحققَ الاستخلافُ، وتُعَمَّرَ الأرضُ، قالَ سبحانَهُ:﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـاتٍ لّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً﴾، وفي شكوَى الفقيرِ ابتلاءٌ للغنِيِّ، وفي انكسارِ الضعيفِ امتحانٌ للقويِّ، ومِن أجلِ هذه السنةِ الكونيةِ جاءت السنةُ الربانيةُ بالحثِّ على التعاونِ بينَ الناسِ، وقضاءِ حوائجِهِم، والسعيِ في تفريجِ كروبِهِم، وبذلِ الشفاعةِ الحسنةِ لهُم، تحقيقًا لدوامِ المودةِ، وبقاءِ الألفةِ، وإظهارِ الأخوةِ؛ لأنَّ الإنسانَ حياتهُ لا تسيرُ على وتيرةٍ واحدةٍ، قالَ تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾، ودينُنَا الحنيفُ أرشدَنَا أنْ نقفَ بجوارِ بعضِنَا البعض وقتَ البلايا والمحنِ، فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (مسلم)، وصورُ النفعِ كثيرةٌ لا تقفُ عندَ حدٍّ معينٍ، قالَ تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِ وَلتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾، ومنها النفعُ المعنويُّ والماديُّ، وها هو رسولُنَا يوجهُنَا إلى حسنِ التعاطفِ والترابطِ فيمَا بينَنَا قال ﷺ: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكَشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ- يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ شَهْرًا- وَمَنَ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رَجَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامِ» (الطبراني).

إنَّ نفعَ الآخرينَ مِن المحتاجين، ومشاركتَهُم همومَهُم، والتخفيفَ مِن آلامِهِم أعظمُ أبوابِ الخيرِ على الإطلاقِ، قالَ تعالى: ﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ﴾، وقالَ أيضاً: ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ﴾، ولعلَّ البعضَ قد يغفلُ عن مثلِ هذه الأعمالِ، وينشغلُ بغيرِهَا مِن العباداتِ، ويتقاعسُ عن العملِ التطوعِي قال ﷺ: «إِنَّ هَذَا الْخَيْرَ خَزَائِنُ، وَلِتِلْكَ الْخَزَائِنِ مَفَاتِيحُ، فَطُوبَى لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ، مِغْلَاقًا لِلشَّرِّ، وَوَيْلٌ لِعَبْدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ مِفْتَاحًا لَلشَّرِّ، مِغْلَاقًا لِلْخَيْرِ» (ابن ماجه)، ومِن المصائبِ عندَ ذوي الهممِ عدمُ قصدِ الناسِ لهُم في حوائجِهِم، يقولُ حكيمُ بنُ حزامٍ – رضي اللهُ عنه-: “ما أصبحتُ وليسَ على بابِي صاحبُ حاجةٍ إلّا علمتُ أنّهَا مِن المصائبِ” أ.ه.

إنَّ بعضَ هذه الأفعالِ قد تعدلُ ثوابَ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ الذي قد يظنُّ البعضُ أنّهُ مقصورٌ على شهيدِ المعركةِ فقط، قال ﷺ:«السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ – وَأَحْسِبُهُ قَالَ – وَكَالْقَائِمِ لَا يَفْتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفْطِرُ» (متفق عليه)، ألَا فليسارعْ الإنسانُ في تحصيلِ أبوابِ الخيرِ، ولا يحرم نفسَهُ منهَا، يقولُ إبراهيمُ بنُ أدهم: “مَن لم يواسِ الناسَ بمالِهِ وطعامِهِ، وشرابِهِ، فليواسهِم ببسطِ الوجهِ، والخُلقِ الحسنِ” أ.ه.

إنَّ العملَ التطوعيَّ وكشفَ كروبِ الناسِ مِن صفاتِ الأنبياءِ والرسلِ – عليهم السلام-، فموسى- عليه السلام- لمَّا وردَ ماءَ مدينَ وجدَ عليهِ أمةً مِن الناسِ يسقون، ووجدَ مِن دونِهِم امرأتينِ مستضعفتين، رفعَ الحجرَ عن البئرِ وسقَى لهمَا حتى رويتْ أغنامُهُمَا دونَ أنْ ينتظرَ مقابلاً لفعلِهِ هذا معهُمَا، قال سبحانه:﴿فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾، ومَن يتأملْ سيرةَ سيدِنَا ﷺ قبلَ البعثةِ وبعدَهَا يجدْ أنّهُ كانَ أحرصَ الخلقِ على نفعِهِم، تقولُ السيدةُ خديجةُ – رضي اللهُ عنها- في وصفِهِ لمَّا جاءَهَا يرجفُ فؤادُهُ مِن غارِ حراءٍ: «لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ» (متفق عليه)، فمَن يتأملْ هذه الصفاتِ يجدْ أنّهَا مِن بابِ “العملِ التطوعِي”، وفي الإسلامِ بلغَ ﷺ مِن خيرِهِ العميمِ ونفعِهِ للناسِ أنَّهُ كان كما أخبرَ عبدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ … لَا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الْأَرْمَلَةِ أَوِ الْمِسْكِينِ، فَيَقْضِيَ حَاجَتَهُ» (ابن حبان)، وعلى هذا سارَ الصحابةُ الكرامُ، فقد كان مِن أخلاقِهِم – رضي اللهُ عنهم– قضاءُ حوائجِ الخلقِ، والإيثارُ وعدمُ الضنِّ على الآخرينَ بما يملكونَهُ ولو بأقلِّ القليلِ، ولذا مدحَهُم اللهُ على هذا فقالَ:﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، وانظرْ في هذا الأنموذجِ الذي قلّمَا يجودُ الزمانُ بمثلِه، فسيدُنَا ابنُ عباسٍ رضي اللهُ عنهما يؤثرُ تقديمَ النفعِ للمسلمِ على الاعتكافِ في المسجدِ النبوِي فلَمَّا سألَهُ المديونُ أنسيتَ ما كنتَ فيهِ قال: لا. ولكن سمعتُ صاحبَ هذا القبرِ ﷺ يقولُ: «مَن مشَى في حاجةِ أخيهِ كان خيراً لهُ مِن اعتكافِهِ عشرَ سنين» (الطبراني، وإسناده جيد) .

إنَّ صاحبَ الضميرِ الحيِّ، والإيمانِ القويِّ هو الذي يسعى في تحقيقِ مصالحِ الناسِ، ويقدمُ يدَ العونِ لهُم، ويسدُّ خُلتَهُمْ، فحقَّ لهُ أنْ يُحشرَ في أعلى عليين مع النبيينَ والصديقينَ قال ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِسَلَامٍ» (الترمذي).

بهذا الفهمِ الرشيدِ تُحدُّ الرذائلُ الإنسانيةُ، إذ يشعرُ كلُّ فردٍ أنَّ لهُ حقوقاً وعليهِ واجبات، فينشأُ الأمنُ والأمانُ، ويُنشَرُ الرخاءُ والتقدمُ، ويحيا الناسُ حياةً طيبةً، ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ وعنْ جَابِرٍ، قَالَ: رَسُول اللهِ ﷺ: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ» (مسلم)، هذا الحديثُ أصلٌ جامعٌ لكلِّ معانِي الخيرِ والنفعِ للإنسانيةِ، فهو يرغبُ العبدَ في الإحسانِ إلى الناسِ بِمَالِهِ وجاهِهِ وَعلمِهِ؛ لأنَّ الْخلقَ كلَّهُم عِيَالُ اللهِ وأحبُّهُم إِلَيْهِ أنفعُهُم لِعِيَالِهِ، فعَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللهِ، فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ» (البزار) .

نسألُ اللهَ أنْ يرزقنَا حسنَ العملِ، وفضلَ القبولِ، إنّهُ أكرمُ مسؤولٍ، وأعظمُ مأمولٍ، وأنْ يجعلَ بلدَنَا مِصْرَ سخاءً رخاءً، أمناً أماناً، سلماً سلاماً وسائرَ بلادِ العالمين، ووفقْ ولاةَ أُمورِنَا لِمَا فيهِ نفعُ البلادِ والعبادِ.

كتبه: الفقير إلى عفو ربه الحنان المنان

د / محروس رمضان حفظي عبد العال

مدرس التفسير وعلوم القرآن – كلية أصول الدين والدعوة – أسيوط

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »