تابع / موضوعات خطب الجمعة ، خطب شهر مايو 2023م
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : الحفاظ على الأوطان والحرص على عمارتها، بتاريخ 17 ذو القعدة 1443هـ – الموافق 17 يونيو 2022م.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : الحفاظ على الأوطان والحرص على عمارتها
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف : الحفاظ على الأوطان والحرص على عمارتها بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف المصرية pdf : الحفاظ على الأوطان والحرص على عمارتها بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf : الحفاظ على الأوطان والحرص على عمارتها:
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 17 يونيو 2022م.
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف كما يلي:
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
وبعدُ:
فإنَّ الوطنَ أحدُ الكلياتِ الستِ التي أحاطَهَا الشرعُ الحنيفُ بسياجاتٍ عظيمةٍ مِن الحفظِ والصيانةِ، ولا شكَّ أنَّ محبةَ الوطنِ فطرةٌ جُبلتْ عليها النفسُ البشريةُ السويةُ، وقد رسخَّ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) هذا المعنى حين خاطبَ وطنَهُ مكةَ المكرمةَ عندمَا أُخرِجَ منها قائلًا: (وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ).
والوطنُ نعمةٌ مِن أجلِّ نعمِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) ويجبُ علينَا أنْ نشكرَهَا عملًا وفعلًا، وأنْ نحافظَ عليهَا، على أنَّ الحفاظَ على الوطنِ ليسَ مجردَ كلماتٍ تُقالُ، أو شعاراتٍ ترفعُ؛ إنَّمَا هو سلوكٌ وعملٌ، يتمُّ مِن خلالِ أمورٍ وواجباتٍ ينبغِي أنْ تُؤدَّى، منها: العملُ على تحقيقِ أمنِ الوطنِ واستقرارِهِ، والأمنُ نعمةٌ مِن اللهِ (عزَّ وجلَّ) دعَا بها الخليلُ إبراهيمُ (عليه السلامٌ) ربَّهُ (عزَّ وجلَّ)، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا)، كما جعلَ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) نعمةَ الأمنِ مقدمةً على نعمةِ الطعامِ والشرابِ، حيثُ يقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا).
ومِن أهمِّ عواملِ الحفاظِ على الأوطانِ: الأخذُ بأسبابِ القوةِ والعلمِ والعملِ معًا،
يقولُ الشاعرُ:
بالعلمِ والمالِ يبنِي الناسُ ملكهُمُ * لم يبنَ ملكٌ على جهلٍ وإقلالٍ
ودينُنَا دينُ العملِ والإتقانِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }، ويقولُ سبحانَهُ: {وقُل اعملُوا فسيرَى اللهُ عملَكُم ورسولُهُ والمؤمنون}، ويقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ ، خيرًا من أنْ يأكلَ من عمَلِ يدِهِ وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ)، ويقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم): ((إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ)).
والحفاظُ على الأوطانِ يتطلبُ إعلاءَ المصلحةِ العامةِ للوطنِ، بعيدًا عن كلِّ صورِ الفرديةِ والأنانيةِ والسلبيةِ، فالوطنُ يحتاجُ مِنَّا العطاءَ الصادقَ، كما يتطلبُ التكافلَ والتراحمَ بينَ أبناءِ الوطنِ الواحدِ، وقد ضربَ لنَا نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) مثلًا للأمةِ في تماسكِهَا وتكافلِهَا وتراحمِهَا، حيثُ يقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى)، وقد قالُوا: ما استحقَّ أنْ يولدَ مَن عاشَ لنفسهِ .
****
الخطبة الثانية من خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صلَّى اللهُ عليه وسلم)، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
ومِن سبلِ الحفاظِ على الوطنِ: حسنُ الولاءِ والانتماءِ، والاستعدادُ للتضحيةِ في سبيلهِ، والمرابطةُ على ثغورِهِ لتأمينِ حدودهِ، وردعُ كلِّ معتدٍ، أو مَن تسولُ لهُ نفسهُ الاعتداءَ عليهِ، أو النيلَ مِن أمنهِ وأمانهِ ومقدراتِهِ، وللهِ درُّ القائلِ:
بـلادٌ مـاتَ فِتيتُهَـا لتحيَـا * وزالــــــوا دونَ قومهِـم ليبـقُـوا
دينُنَا دينُ البناءِ والتعميرِ، والتدينُ الصحيحُ هـو فـنُّ صناعةِ الحياةِ وإقامةِ العمرانِ، دينُ الحضارةِ والرقيِّ، دينٌ يؤمنُ بالعلمِ، ويقدسُ العملَ، ويحثُّ على الإتقانِ، وينهَى عن كلِّ ألوانِ التخريبِ.
على أنَّنَا نؤكدُ أنَّ الحفاظَ على الوطنِ مهمةُ كلِّ أبنائهِ، وهـو بهِم وبجهدهِم وعرقهِم جميعًا، كلٌّ في مجالهِ وميدانهِ، الجنديُّ والشرطيُّ في حفاظِهِمَا على أمنِ الوطنِ وأمانهِ، والطبيبُ في مشفاهُ، والفلاحُ في حقلهِ، والعاملُ في مصنعهِ، والطالبُ باجتهادِهِ في تحصيلِ العلمِ، وهكذا في سائرِ الصنائعِ والحرفِ والواجباتِ، وعلى الجملةِ فالوطنُ مسئوليتُنَا جميعًا أمامَ اللهِ (عـزَّ وجـلَّ)، وأمامَ أنفسِنَا، فأبناءُ الوطنِ في سفينةٍ واحدةٍ، وعليهم مجتمعينَ متضامنينَ أنْ يعملُوا على النجاةِ بها، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ اللَّه، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا. فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا).
اللهم احفظْ بلادَنَا مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين
تابع / موضوعات خطب الجمعة ، خطب شهر مايو 2023م
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف