خالد الجندي : ليس المقصود بطاعة أولي الأمر هو السلطان أو الحاكم
قال الشيخ خالد الجندي أن الله سبحانه وتعالي قال :
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) ﴾
( سورة النساء ).
وأضاف خلال برنامج سمات الروح علي قناة الحياة أن المقصود بأولي الأمر هم أهل الذكر والعلماء وليس الحاكم أو السلطان.
وتابع فيجب علي كل عائلة أن تتخذ لها كبيرا تجب له الطاعة ، والأفضل أن يكون من أهل العلم ، وخصوصا إذا كان أزهريا.
ومن الجدير بالذكر:
قال الإمام الشافعي أولي الأمر الذين يعلمون الأمر العلماء، وأولي الأمر الذين ينفذونه الأمراء، فصار أولي الأمر العلماء والأمراء.
وفي تفسير ابن كثير:
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( وأولي الأمر منكم ) يعني : أهل الفقه والدين . وكذا قال مجاهد ، وعطاء ، والحسن البصري ، وأبو العالية : ( وأولي الأمر منكم ) يعني : العلماء . والظاهر – والله أعلم – أن الآية في جميع أولي الأمر من الأمراء والعلماء ، كما تقدم . وقد قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] وقال تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) [ النحل : 43 ] وفي الحديث الصحيح المتفق عليه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصا الله ، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن عصا أميري فقد عصاني ” .
فهذه أوامر بطاعة العلماء والأمراء ، ولهذا قال تعالى : ( أطيعوا الله ) أي : اتبعوا كتابه ( وأطيعوا الرسول ) أي : خذوا بسنته ( وأولي الأمر منكم )أي : فيما أمروكم به من طاعة الله لا في معصية الله ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله.
وعلي ذلك فإن أولي الأمر في كلام العلماء يشمل الأمراء وأهل العلم (العلماء) والله أعلم