أخبار عاجلة

حقيقة قولهم “لاحياء فى الدين”

شارك الخبر علي صفحات التواصل الإجتماعي

قلم الدكتور:على جمعة -مفتى الجمهورية السابق 

من العبارات الشائعة وهي خطأ قولهم: (لا حياء في الدين) ويقصدون أن الإنسان يجب عليه أن يسأل في كل شيء دون خجل يصده عن التعلم فلا يخجل من عدم معرفته ولا يخجل أن يعرف كل شيء في جميع المجالات، فليس هناك حدود للمعرفة والعبارة الصحيحة التي حرفت من أصلها إلى هذه العبارة الجديدة الخاطئة هي: (لا حرج في الدين) وهناك فارق كبير بينهما فصحيح أنه لا حرج في الدين، فإن اليسر يغلب العسر، ومن طبق الدين لا يجد فيه ضيقًا ولا تضييقًا فقد
وقد كثرت النصوص في القرآن والسنة التي تؤكد على معنى التيسير ورفع الحرج، فمنها قوله تعالى : ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ﴾، وقال سبحانه وتعالى : قال الله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا﴾ .
وفي شأن القرآن فقد ذكر ربنا أنه يسره للتبشير به والإنذار به والذكر، فقال تعالى ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًا﴾ . وقال سبحانه : ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ . وقال سبحانه وتعالى : ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾ ، وفي شأن الصلاة وتلاوته بالليل قال تعالى : ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ﴾ .
وفي رفع الحرج عنا قال تعالى :﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ . وقال سبحانه وتعالى :﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِى الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ .
وفي شأن الزواج من مطلقة الابن من التبني قال تعالى : ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾.
وعن إعفاء الضعفاء والمرضى وغير القادرين من الجهاد قال تعالى : ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلاَ عَلَى المَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى المُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ .
وقال النبي ﷺ : «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة» [رواه البخاري]. وفي الحديث الشريف: أنه ﷺ ما خير بين أمرين إلا أخذ أيسرهما .
فالتيسير من أصل الدين ..

عن محمد الزهيري

الصحفي الأستاذ محمد الزهيري محرر صحفي بالملف الديني ورئيس قسم الأزهر الشريف بصوت الدعاة ورئيس القسم الديني بجريدة وموقع الديار ومصحح لغوي بإحدي الصحف المحلية. للتواصل مع الكاتب: [email protected]

شاهد أيضاً

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، للدكتور خالد بدير

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، للدكتور خالد بدير

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني عشر: من ترك شيئا لله …

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الحادي عشر: معاني وأنواع الهجرة في ضوء القرآن والسنة ، للدكتور خالد بدير

الدرس الحادي عشر: معاني وأنواع الهجرة في ضوء القرآن والسنة ، للدكتور خالد بدير

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الحادي عشر: معاني وأنواع الهجرة في …

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس التاسع  : الهجرة وترك التهاجر والتناحر ، للدكتور خالد بدير

الدرس التاسع : الهجرة وترك التهاجر والتناحر من سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ ، للدكتور خالد بدير

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس التاسع  : الهجرة وترك التهاجر والتناحر …

الدرس العاشر  :يوم عاشوراء فضائل وأحكام، من سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ ، للدكتور خالد بدير

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس العاشر  :يوم عاشوراء فضائل وأحكام، للدكتور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »