انتهاء فعاليات المؤتمر الدولى “بناء السلام ودوره في تحقيق التنمية وجذب الاستثمار”
نظمت وكالة الشرق الاوسط للتدريب والاستشارات برئاسة الدكتور وائل النشار الوكيل الحصرى لكلية كينجستون لندن ببريطانيا بالتعاون مع المحكمة الدولية لتسوية النزاعات بالمملكة المتحدة بلندن بجامعة عين شمس , مؤتمرها الدولى “بناء السلام ودوره في تحقيق التنمية وجذب الاستثمار” , حضره لفيف من الشخصيات المصرية والعربية العلمية والاعلامية المهتمين بواقع وقضايا المؤتمر من جامعات مصر المختلفة , ووقد تناولت محاور المؤتمر التعريف بمفهوم السلام, واهمية السلام ودوره في الامم , وبناء السلام وأثره على برامج التنمية المستدامة , وبناء السلام وأثره نحو تحقيق التنمية الاقتصادية , بناء السلام وعلاقته بجذب الاستثمارات المتنوعة, بناء السلام وعلاقته بالإعلام والتنمية, بناء السلام وسيادة الامن وتحقيق التنمية السياحية , مبادرة النيباد كرؤية تنموية مشتركة نابعة من الاحتياجات والاولويات الافريقية.
افتتح وقائع المؤتمر الدكتور وائل النشار رئيس مجلس ادارة وكالة الشرق الاوسط للتدريب والاستشارات الوكيل الحصرى لكلية كينجستون لندن ببريطانيا, ثم تلاه كلمة المستشار الدكتور مدحت البنا رئيس دائرة الشرق الاوسط بالمحكمة الدولية , ثم الدكتور ابراهيم حسنى امين عام وكالة الشرق الاوسط للتدريب والاستشارات, ثم كلمة للدكتور مختار الغباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية , تناول فيها اهمية وحاجة المجتمع للسلام وربطه الرئيس بالتنمية والاستثمار كحاضن مهيئ لوجودهما بالمجتمع , ضاربا امثلة عديدة من التجارب الاقتصادية الانمائية الناجحة بدول العالم المختلفة مثل المانيا وماليزيا وسنغافورة وتركيا وغيرهم الكثير, مشددا على اهمية السلام وحاجة مجتمعنا اليه للدفع بعجلة الاستثمار والتنمية , ثم توالت كلمات علمائنا الافاضل ومنهم الدكتور ممدوح عمر الاستاذ بكلية الزراعة جامعة الازهر والذى تحدث عن السلام والسياحة الدينية .
كما حفل المؤتمر بمشاركة اعلامية من الكاتب الصحفى احمد نورالدين مدير التحرير بالأهرام الخبير الإعلامي بورقة بحثية بعنوان ” الإعلام .. ودوره في السلام والتنمية المجتمعية” تناول فيها اهمية الاعلام ودوره الذي يلعبه في تنمية المجتمعات الآخذة في النمو, مشيرا انه قامت دراسات كثيرة تبحث عن الصلة بين الإعلام والتنمية، وعن مدى دور وسائل الإعلام وفعاليتها في إنجاز التنمية, معرفا الإعلام التنموي بأنه أحد الفروع الأساسية للنشاط الإعلامي الذي يهتم بقضايا التنمية, فهو إعلام هادف وشامل، ويفترض أن يكون إعلامًا واقعيًا, يهدف إلى تحقيق غايات اجتماعية تنموية, وهو مرتبط بالنواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية، ويستند إلى الصدق والوضوح والصراحة في التعامل مع الجمهور.
موضحا ان الاستراتيجيات التنموية لا تستغني عن الإعلام فهو العمود الفقري للخطط التنموية , حيث إن علاقتها علاقة تشابكية موغلة في الترابط على نحو لا يقبل الفصام ، فحاجة الخطط التنموية للإعلام كحاجة الإنسان لأطرافه الحيوية التي يتوصل بها إلى حاجاته الأساسية والكمالية , وان مسئولية الاعلام تجاه عملية التنمية هي تزويد المجتمع بأكبر قدر من الحقائق والمعلومات الدقيقة التي يمكن للمعنيين بالتنمية التحقق من صحتها والتأكد من دقتها والتثبت من مصدرها ، وبقدر ما في الاعلام من حقائق ومعلومات دقيقة ، بقدر تحقيق اهداف التنمية ، ويركز الكثير من العلماء المهتمين بدور الاعلام في التنمية علي هذه النقطة ويسمون الدور الذي يضطلع به الاعلام في تطوير المجتمعات باسم ( الهندسة الاجتماعية للإعلام الجماهيري ) ، خاصة وان هذا الدور ينصب علي كيفية توجيه الجمهور لخدمة الرخاء الانساني, ومن هنا نؤكد دورين رئيسيين لوسائل الإعلام: دور الرقيب الحارس على الحكومات، ودور توعية الناس حول القضايا التي تؤثر في حياتهم.
لافتا الى اهمية الكلمة في اعلامنا ” المقروء والمسموع والمرئى “وأثرها في بناء أو هدم السلم والسلام الاجتماعى بالمجتمع , التى تبنى وطننا ومجتمعنا , و تسعى في لَمِّ شَعَثِ أمَّتنا, و جمع الصفّ، و تُعالج بها قضايا المجتمع التنموية والسلوكية الاخلاقية , وتتدثر بثوب الحرية والمسئولية والاخلاص والشجاعة والموضوعية والمهنية, داعيا اعلامنا بأشكاله المتعددة ان يكون أمينا في طرحه وتناوله لقضايا المجتمع ككل خاصة ما يتعلق بالسلوكيات والاخلاق والتنمية ,مستشهدا بما جاء بمواثيق الشرف الإعلامي العربى والإسلامي والمصرى الحاثة على ذلك.
ضاربا المثل بالتجربة الرائدة التى ينفذها للأزهر الشريف تحت اشراف فضيلة الإمام الاكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب , ورواق التدريب به برئاسة فضيلة الدكتور محمد عبدالصمد مهنا مستشار شيخ الازهر والمشرف العام على أروقة الأزهر الشريف, وهى تنفيذ دورة ” فن التحرير الصحفى” برحاب الرواق العباسى بالجامع الازهر , وصولا لهدف سام مبتغاه وهدفه تخريج جيل من محبى العمل الصحفى والإعلامي يراعون الله وأمانة الكلمة فيما يكتبونه ويتناولونه في طرحهم المهنى , واضعين نصب أعينهم قول الله عز وجل : ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18].. وفى ختام المؤتمر تم تكريم عدد من الشخصيات العلمية المصرية والعربية المتميزة بالدروع وشهادات التقدير .