مقالات وأراء

امرأة تستحق التقدير، لوزير الأوقاف

سمعت صباح الثلاثاء 15 / 3 /2016م مداخلة لإحدى السيدات العراقيات الفضليات وهي تتحدث عن جيش مصر العظيم وشرطة مصر الباسلة ، فتؤكد أنهما درع الأمة العربية وسيفها وحصنها المنيع ، وأن من يحاول الاقتراب منهما بسوء أو محاولة المساس بأي منهما بشر فإنه خائن لوطنه ولأمته ، قائلة : والله إن من يقترب من جيش مصر سنتصدى له نحن العرب في كل مكان بكل ما أو تينا من قوة ، فهو البقية الباقية للأمة العربية زخرًا وسندًا .
ثم أشارت هذه المرأة العظيمة في وعي وذكاء وثقافة واسعة إلى ما يدبرلأمتنا العربية ، وما أصاب بعض دولها من تمزق وشتات في العراق ، وسوريا ، وليبيا ، واليمن ، وما يحاك لمصر من مؤامرات وحصار اقتصادي يعلن تارة ويستتر أخرى في محاولة يائسة لإسقاط الدولة أو إفشالها ، مستغلين أذنابهم من جماعة الإخوان الإرهابية من جهة ، ومن الخونة ، والعملاء والمأجورين من جهة أخرى ، محاولين تعطيل مسيرة الوطن من خلال حروب الجيل الرابع والجيل الخامس وما يستحدثون من أجيال لحروبهم القذرة ، عاملين على إفقاد الثقة في كل شئ ، وإذكاء المطالب الفئوية ، وركوبها وتوجيهها ، والخروج بها من كل مسارات المنطق والإصلاح المطلوب ، إلى درجات من العنت تعمد إلى إرباك المشهد ، وزعزعة الاستقرار ، مما يجعلنا نؤكد على ما يأتي :
1- نعمة الأمن وضرورة المحافظة عليها والتمسك بها ، واضعين نصب أعيننا أن الأمن والأمان نعمة من أهم النعم التي ينعم الله عز وجل بها على الأفراد والأمم ، حيث يقول الحق سبحانه ممتنًّا على من أنعم عليهم بالأمن :” أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ” (العنكبوت : 67) ، ويقول سبحانه : ” أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ “(القصص : 57) ، ويقول سبحانه : ” فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ” (قريش : 3-4) ، ويذكرنا الحق سبحانه بما كان من حال سبأ حيث يقول (عز وجل) في كتابه العزيز : ” لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ ” (سبأ : 15-16) .
كما يذكرنا سبحانه بمآل هذه القرية التي كانت آمنة مطمئنة فكفرت بنعمة الأمن وبطرت معيشتها فبدل الله (عز وجل) أمنها خوفًا وشبعها جوعًا , فقال سبحانه : “وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ” (النحل : 112-113) ، وغير ذلك من الآيات التي تؤكد أن نعمة الأمن والأمان لا يشعر بها إلا من فقدها ، ولا يعلم قدرها إلا من حرمها .
2- ضرورة أن نكون صفًّا واحدًا في مواجهة الإرهاب والتحديات والخطر الذي يتهددنا ، حيث يقول سبحانه : ” وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيًعا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ” (آل عمران : 103) ، ويقول سبحانه : “وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ” (آل عمران : 105) .
3- لا بد أن نعمل ونعمل ونكد ونتعب وننتج حتى نملك كلمتنا وإرادتنا ، لأن الأمم التي لاتملك أقواتها لا تملك كلمتها ، ورحم الله فضيلة الشيخ / محمد متولي الشعراوي حيث قال : لن تكون كلمتنا من رأسنا حتى تكون لقمتنا من فأسنا .

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »