الأزهرالجامع الأزهر
الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش “الطهارة والطب الوقائي” من المنظور الإسلامي والطبي..غدا الاثنين
في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعقد الجامع الأزهر، الاثنين الملتقى الفقهي بين الطب والشرع السادس بعنوان “رؤية معاصرة”، الذي يناقش على مائدته “الطهارة والطب الوقائي، رؤية إسلامية”، حيث تتجلى عظمة الإسلام في حرصه على النظافة وتطبيق مبدأ «الوقاية خير من العلاج»، فقد أثبت العلم الحديث أن الوضوء يقلل احتمال حدوث الأورام السرطانية التي تسببها المواد الكيميائية.. لأن الوضوء يكفل إزالتها قبل أن تتراكم بكميات تمكنها من التسرب من الجلد إلى داخل الجسم.
ويستضيف الملتقى كل من؛ أ.د محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، وأ.د علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، ويُدير الحوار د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.
وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً أن الإسلام أول نظام يأمر بالتعقيم ويحارب التلوث كما أطلق على الشيء الملوث، أو الحامل للميكروبات كلمة النجاسة. ويشير الإسلام إلى الطهارة.. أي التخلص من الميكروبات بالغسيل بالماء الجاري، كما في قوله تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ﴾. من هنا كان الإسلام أول نظام عرفته الإنسانية، يشير إشارة واضحة وصريحة إلى الميكروبات والطفيليات التي تصيب الإنسان بالمرض، وذلك قبل أن يُكتشف الميكروسكوب باثني عشر قرناً.
من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف أن الخبراء في مجال الطب الوقائي يقولون: إن الجلد يؤدي للجسم وظيفة مهمة جداً، وهي إفراز العرق الذي يحتوي على مواد دهنية وأملاح، فإذا تبخر الماء بقيت الأملاح وتراكمت على الجلد وانسدت مسامات الغدد العرقية، مما يسبب عدم أداء عملية العرق كما يجب، ووجود القذارة على الجلد يؤدي إلى أمراض جلدية.. ومن هنا كانت أهمية الوضوء من غسل الوجه واليدين عدة مرات في اليوم، ونظافة الفم وغير ذلك من الأعضاء الظاهرة للجسم والمعرضة للأتربة.
إتبعنا