القافلة الدعوية بجنوب سيناء تجوب مساجدها وتؤكد علي وسطية الأزهر
واصلت القافلة الدعوية لعلماء الأزهر والأوقاف بجنوب سيناء عطاءها العلمي والدعوي بالمساجد الكبرى بالمحافظة، حيث قام أعضاء القافلة بإلقاء خطب الجمعة بحضور السيد اللواء محافظ جنوب سيناء، والشيخ إسماعيل الراوي ، وكيل وزارة الأوقاف بجنوب سيناء.وكان موضوع خطبة الجمعة ” كف الأذى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي سيرته”وقد أبرز علماء القافلة اهتمام الإسلام بالجانب الأخلاقي في المجتمع الإنساني، وكونه من أهم أهداف رسالة الإسلام السامية، وأن الإسلام يحفظ على الناس أنفسهم وعقولهم وأموالهم وأعراضهم ونسلهم، مؤكدين أن من فقد الأخلاق يوشك أن يغضب الله سبحانه وتعالى عليه غيرة على إيذاء العباد، ومن ثم يضيع عمله الصالح وحسناته السابقة، بالإضافة إلى أن الدائرة إنما تدور على الباغي.وقال د. رمضان عبد الرازق : إن الإسلام لا يبيح لأتباعه أن ينتقصوا من أحد ولو بنظرة مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من نظر إلى أخيه نظرة تخيفه أخافه الله يوم القيامة”.وأكد الشيخ أحمد البهي أن الإسلام جاء بالمحبة لجميع البشر، وتمني الخير للجميع حتى لو خالفونا الرأي، وجعل ذلك من تمام الإيمان ، مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”وأشار الدكتور نوح العيسوي إلى أن بناء المجتمعات إنما يكون بالأخلاق السامية التي ترجمها سلوك النبي صلى الله عليه وسلم، وكم من بلاد فتحت لجميل أخلاق من زارها من تجار المسلمين.وضرب الشيخ السيد رضا العديد من الأمثلة التي تدل على سماحة الإسلام وسعة صدر نبيه صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن هذا السمو الأخلاقي هو ما تميزت به الرسالة المحمدية.وأكد الدكتور ماهر علي ، أن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمو سموا لا يدانيه سمو، فكان بحق إنسانا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وظلال، لقد كان رسول الله أسوة حسنة، ومثالا يحتذى به في كل شيء، مثالا للفرد والجماعة، فكانت أخلاقه سبيلا لإسلام الآخرين، كما كانت أخلاقه متكافئة ومتكاملة مع المسلمين وغير المسلمين، فأحدثت إصلاحًا حوَّل العرب من الفساد والانغماس في الشهوات وضياع حقوق المستضعفين، إلى الأخلاق الفاضلة، وعبادة الله وحده، وتحقيق العدالة الاجتماعية، غير مُفرِّق بين الضعفاء والأقوياء، وجعل أساس التفاضل هو التقوى؛ {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13، وبنى وطنا عظيماً جمع كل الأطياف.كما دعا د. حسني أبو حبيب المسلمين إلى الاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في سيرته وسائر أمره فقد كان مثالا في كل شيء ، وقد وصفت أم المؤمنين خلقه فقالت كان خلقه القرآن. فجدير بنا أن نَدرُس أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم ونتأسّى بها، وندعو إليها، ونسير على هداها.