الخاطرة السابعة والعشرون : من أخطر أنواع العجب والخيلاء
الخاطرة السابعة والعشرون . من أخطر أنواع العجب والخيلاء . العجب والخيلاء من صفات إبليس لعنه الله ، و يقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ” ، وسئل أحد العارفين عن السيئة التي لا تنفع معها حسنة فقال : الكبر . وإذا كان الكبر مذموما على أية حال وفِي كل حال فإنه أكثر ذما وخطرا إذا كان استكبارا بالدِّين ، كالاستعلاء على الناس بالعلم أو بالعبادة ، فالأول لم يستفد من علمه ولا فقهه ، إذ لو كان عالما فقيها لحجزه علمه وفقهه ، فإن وجدت عالما مستعليا على الناس بعلمه فاعلم أنه لا فقه له ولا بركة في علمه ، و الثاني محبط لعمله ، فإن وجدت عابدا مستعليا على الناس بعبادته فاعلم أنه جاهل مغرور مخدوع بنفسه ، محبط لعمله ، يقول الحق سبحانه : ” ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ” .