الإمام الأكبر: على مركز الحوار في الأزهر الانفتاح ، د. مصطفى الفقي: الأزهر أمد الوطن بكل العظماء في الدين والسياسة والثقافة والفن
د. مصطفى الفقي: الأزهر أمد الوطن بكل العظماء في الدين والسياسة والثقافة والفن
اجتمع فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بأعضاء مركز الحوار بالأزهر الشريف، وذلك في الجلسة الأولى له بعد إعادة تشكيله من فضيلة الإمام الأكبر ليترأسه أ.د/ محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء رئيسًا، وعضوية كل من أ.د/ محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أ.د/ محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أ.د/ مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أ.د/ محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة بجامعة الإسكندرية، أ.د/ محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أ.د/ وفاء إبراهيم، أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس.
وأكد فضيلته أنه يجب على مركز الحوار الانفتاح على كل العقول النيرة والمنصفين والمتعاطفين مع القضايا العربية والإسلامية في الغرب، لإحداث حالة حراك ثقافي وحواري بين الشرق والغرب، مضيفًا أن معظم المشكلات التي تشهدها العلاقة بين الجانبين تعود إلى غياب التفاهم، ولذلك فإن الآمال المنعقدة على مركز الحوار كبيرة لكي يحقق التفاهم المتبادل بين الحضارتين الشرقية والغربية.
وأوضح فضيلته أن الاختلاف في العقائد سنة كونية ولذلك فإن العقائد لا حوار فيها، موجهًا بضرورة أن تكون هناك مجلة تصدر باسم المركز لنشر مقالات وأبحاث ودراسات السادة الأعضاء لكي تكون متاحة لجميع المثقفين والمهتمين بالحوار وقضايا السلام.
وشدد الإمام الأكبر على أن التجديد يجب أن ينطلق من التراث، وإلا كان انسلاخا من الهوية، مضيفًا أن المجتمع شهد تجريفًا ثقافيًا لفترة طويلة نتيجة غياب الأنشطة والإصدارات الثقافية التي كان لها دور في نشر الوعي لدى الشباب والطلاب.
من جانبه قال أ.د/ حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء إن الحوار يجب أن يقوم على عدة أسس أولها أن الاختلاف حقيقة لا يمكن أن ننكرها، والأساس الثاني هو الإيمان بحرية الاعتقاد، وأخيرًا ضرورة الحوار بين أصحاب العقائد المختلفة، موضحًا أن أول حوار في الإسلام كان بين النبي صلى الله عليه وسلم ونصارى نجران ويذكر التاريخ أنه اتسم بالهدوء والعقلانية الشديدة، مؤكدًا ضرورة الاطلاع على التصورات الغربية، وعدم الانكفاء على القراءات العربية والإسلامية.
من جهته قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الأزهر هو مركز الاعتدال الإسلامي، وهو الذي أمد الوطن بكل العظماء في الدين والسياسة والثقافة والفن، مضيفًا أن من يتحدث عن تجديد الخطاب الديني يجب أن يتحدث أولًا عن الخطاب العقلي لأنه لا يمكن فهم الدين بدون عقل واع، معربًا عن تقديره لرؤية فضيلة الإمام الأكبر التي تشدد على أن الحوار يجب ألا يكون عقديًا لأن الإيمان قضية غيبية ولا يمكن أن تدخل في دائرة النقاش.
ومن جهة أخرى قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن المشكلة تكمن في غياب القدرة على إدارة التنوع والاختلاف، وهو ما يؤكد أهمية دور مركز الحوار في تأهيل أبنائنا وبناتنا وجميع أفراد المجتمع ليكونوا قادرين على البحث وإدارة الحوار.