الإفتاء المصرية: مريض “ألزهايمر” إذا أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان فصيامه صحيح ولا قضاء عليه
أكدت دار الإفتاء المصرية أن مريض “ألزهايمر” إذا أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان فصيامه صحيح ولا قضاء عليه ولا كفارة.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن مرض “ألزهايمر” داء يصيب العقل، وله أعراض ومراحل، تبدأ بالنسيان وتناقص في الذاكرة، وتنتهي بفقدان الذاكرة كليةً.
وأضافت دار الإفتاء أن المختار للفتوى أن من أكل أو شرب ناسيًا في نهار رمضان فلا قضاء عليه ولا كفارة وصيامه صحيح؛ وذلك لِما روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه”. وفي رواية أخرى للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من أكل ناسيًا وهو صائم فَلْيُتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه“.
وأشارت الفتوى إلى أنه إذا كان الشرع لم يحكم بإبطال صيام من أكل أو شرب ناسيًا من الأصحاء، فإنه لا يحكم بإبطال صيام من فعل ذلك من مرضى النسيان من باب أولى. كما أن مريض “ألزهايمر” الذي ينسى فيأكل أو يشرب في نهار رمضان داخل في حكم الناسي؛ لعموم الأخبار السابقة، ولأن النسيان المذكور فيها هو مطلق النسيان، فيصدق على مريض “ألزهايمر” كما يصدق على غيره، حتى ولو كان مريض «ألزهايمر» صورة نادرة.