شهدت أسواق السلع الغذائية ارتفاع فى أسعار منتجات الألبان واللحوم والأسماك، مع تراجع فى أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية، فى حين شهدت هذه القطاعات تراجعا فى كميات إنتاج بعضها بسبب انتهاء موسم الحصاد، إلا أن هناك شكاوى من مختلف القطاعات عن ضرورة تدخل الجهات المعنيه لحل أزمة نقص المعروض من السلع.
قال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار المواد الغذائية مستقرة منذ ما يقرب من شهرين ماضيين حتى الآن، ولا توجد أى زيادات فى أسعار مختلف السلع سوى فى قطاع منتجات الألبان إلى ارتفاع من 3 إلى 10%، لافتا إلى أن السبب فى استقرار الأسعار هو حالة الركود الكبيرة فى الأسواق، وتراجع معدلات الطلب وإرتفاع كميات المعروض من السلع.
وعلى جانب قطاع الأسماك، قال أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، إن موسم الصيد توقف منذ 10 أيام، على أن يبدأ بداية شهر سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن الأنواع التى ستتأثر بانتهاء الموسم هى أسماك الجمبرى والمكرونة لتوقف عمليات الصيد، وعدم وجود مزارع لهذه النوعية، إلا أن الجمبرى يتم ضخه من خلال المستورد لسد حاجة الأسواق.
وأشار إلى أن أسماك البورى والبلطى متوفرة على مدار العام من المزارع السمكية، ولهذا فإن أسعارها تخضع لقوى العرض والطلب، لافتا إلى أن إنتاج المزارع منها سيتم حصاده خلال الـ 10 أيام القادمة، وشدد على ضرورة بحث الحكومة الحالية لتراجع إنتاج البحار للأسماك سنويا، حيث تقل كميات الأسماك بشكل تدريجى سنويا، ولابد من معرفة مشاكلها وحلها سريعا.
وأوضح، أن أسعار السمك البلطى للجملة من 14 إلى 16 جنيها للكيلو، وأسعار البورى من 28 إلى 30 جنيها للكيلو، كما يتراوح سعر الجمبرى المستورد من 80 إلى 120 جنيها، مشيرا إلى أن المتحكم فى أسعار الأسماك خاصة المستوردة هو سعر الدولار مقابل الجنيه.
من جانبه، قال محمد شرف، نائب رئيس شعبة (القصابين) اللحوم بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك ارتفاعا فى أسعار اللحم البتلو بقيمة 8 جنيهات فى الكيلو ليصل سعره إلى 53 جنيها بعد أن كان بـ 45 جنيها للكيلو، وذلك نتيجة ارتفاع معدلات الإقبال منذ أعياد شم النسيم، وفى نفس الوقت تطبيق القرار الوزارى بمنع ذبح البتلو ووجود كميات ضئيلة فى الأسواق مع زياد الإقبال أدى إلى ارتفاع أسعاره.
وأضاف شرف، أن أسعار اللحوم الضانى شهدت ارتفاعا فى الأسعار بقيمة 3 جنيهات ليرتفع إلى 63 جنيها للكيلو، بعد أن كان بـ 60 جنيها، وذلك نتيجة زيادة الإقبال عليه.
وطالب شرف بضرورة اتخاذ الحكومة الحالية احتياطاتها بالكامل فى توفير اللحوم من الاستيراد قبل دخول شهر رمضان، خاصة أن دخول الانتخابات الرئاسية ستؤدى إلى انشغال جميع الأطراف إليها، محذرا من ترك الحكومة لمعالجة النقص فى السلع الغذائية الاستراتيجية فى الأسواق نتيجة توتر الأوضاع السياسية.
وعلى جانب قطاع الدواجن، كشف عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة عن تراجع فى أسعار الدواجن والبيض بسبب تراجع الطلب وركود الأسواق، لافتا إلى أن أزمة تراجع الأسعار ستشعل أسعار الدواجن خلال شهر رمضان المقبل، لافتا إلى أن مربى الدواجن سيتراجعون عن الدخول فى دورات إنتاجية جديدة مع استمرار تدنى الأسعار وارتفاع أسعار الأعلاف إلى 4300 جنيه للطن.
وأشار إلى أننا ننتج يوميا مليون و700 ألف طائر خلال المرحلة الحالية ونحتاج إلى إنتاج 2 مليون طائر خلال شهر رمضان لسد حاجة الاستهلاك المحلى.
