أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

الأخذ بالأسباب سنة كونية ، خطبة الجمعة للشيخ عبد الناصر بليح 6 ديسمبر 2019

الأخذ بالأسباب سنة كونية ، خطبة الجمعة للشيخ عبد الناصر بليح 6 ديسمبر 2019 ، بتاريخ: 9 ربيع الآخر 1441هـ – 6 ديسمبر 2019م.

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الأخذ بالأسباب سنة كونية :

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الأخذ بالأسباب سنة كونية ، بصيغة word  أضغط هنا.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الأخذ بالأسباب سنة كونية ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن الدروس الدينية

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الأخذ بالأسباب سنة كونية : كما يلي:

عناصر خطبة الجمعة القادمة للشيخ عبد الناصر بليح : الأخذ بالأسباب سنة كونية :

الأخذ بالأسباب سنة كونية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يقول الحق وهو يهدي السبيل، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد فيا جماعة الإسلام

يقول الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍالقمر/49).ويقول: “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ”(الحديد/22).

إخوة الإسلام :”حديثنا إليكم اليوم عن الأخذ بالأسباب وهو سنة من سنن الله الكونية فالذي ينام فى بيته ويريد أن يرزقه الله دون أدنى تعب أو أخذ بأسباب الرزق مخالف لمنهج الأنبياء والصالحين، بل إن هذا المذهب كان له تأثيره السلبي على الإسلام والمسلمين فى عصور الضعف حيث قعد بهم عن الأخذ بأسباب القوة والتفوق على الأعداء!!

احرص علي ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إخوة الإيمان :” المسلم يتعين عليه مع إيمانه بالقدر أن يحرص على ما ينفعه، ويستعين بالله في أموره، ويبذل الأسباب المشروعة في تحقيق مطالبه، لأنه متعبد بذلك من قبل الله تعالى، وبذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال:احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا؟ ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.”(مسلم).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر”(الترمذي).وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة.”(الحاكم).

وبذلك يجمع المؤمن بين الحسنيين:

بين الحرص على ما ينفعه مع الاستعانة بالله، وبين علمه أن ما سيكون إنما هو بقدر الله تعالى، وليس له أن يترك الأعمال اتكالاً على ما سبق به القدر، بل عليه أن يجد ويجتهد ويأخذ بالاحتياطات وأسباب النجاح، ويبتعد عن أسباب الفشل والخسارة، فمن جد وجد، ومن زرع حصد، فعلاج الفشل أياً كان نوعه يكون بمراجعة الحال مع الله بالتوبة والاستغفار ثم الاستعانة بالله وحسن الظن به وصدق التوكل عليه.

ثم لزوم تقواه سبحانه والاستقامة على شريعته، ثم الأخذ بالأسباب وعدم العجز، وليوقن أن كل ما يجري في هذا الكون مهما صغر أو عظم هو بقضاء الله تعالى وقدره، وسبق علمه به في سابق أزله، كما قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”(الزمر/49).

وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد ـ إلى آخر الحديث. وقال صلى الله عليه وسلم: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة“( مسلم).

ويقول صلى الله عليه وسلم قال: إن أول ما خلق الله القلم، فقال له اكتب، قال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة“(أبوداود والترمذي).ويقول: “كل شيء بقدر حتى العجز والكيس“(مسلم).

وروي أن سراقة بن مالك قال:

يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيما العمل اليوم؟ أفي ما جفت به الأقلام وجرت به المقادير؟ أم فيما نستقبل؟ قال:لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، قال: ففيم العمل؟ قال:اعملوا، فكل ميسر، وفي رواية: كل عامل ميسر لعمله”(مسلم).قال النووي في شرح مسلم: وفي هذه الأحاديث النهي عن ترك العمل والاتكال على ما سبق به القدر، بل تجب الأعمال والتكاليف التي ورد الشرع بها، وكل ميسر لما خلق له لا يقدر على غيره.

والأَخْذُ بِالأسْبَابِ مِنْ شِيَمِ المرسلين وأُوْلِي الألبَابِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عباد الله: “الأخذ بالأسباب من شيم المرسلين وأولي الألباب والصالحين ومن تمسك بالهدى المستقيم، وتركه من شيم البطالين الدراويش الذين يريدون أن يعيشوا على الصدقات والهبات.

#فها هو نوح عليه السلام أمره ربه تبارك وتعالى بإعداد سفينة عملاقة لحمل الأحياء من كل زوجين اثنين ومن آمن من البشر ولو شاء الله أن ينجيه لنجاه ولكنه أرشده إلى الأخذ بالأسباب.

#ومعنى آخر على لسان إبراهيم عليه السلام حيث حاجه قومه فى الله فحاجهم وقال فى آلهتهم: “فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ”, ثم أخذ يشرح سبب أن الله هو رب العالمين فقال:

“الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”, فالملاحظ لهذه الآيات يجد أن إبراهيم عليه السلام جاء باسم الإشارة (هو) لاحتمال أن هذه الصفات قد يشاركه تبارك وتعالى فيها أحدٌ من خلقه ولكن بقدْر مشترك مع قدْر فارق، فالهداية والشفاء والإطعام تثبت أيضًا للخلق، ولكنه عليه السلام لم يُرد هذا المعنى القاصر وإنما أراد مطلق الهداية ومطلق الشفاء ومطلق الرزق، أى مسبب الأسباب فجاء باسم الإشارة (هو) ليقول: هو لا غيره الفاعل الأساسي على وجه الحقيقة لهذه الأشياء.

ولكنه عندما تكلم عن الإحياء والإماتة لم يأت باسم الإشارة (هو) لأن هذه الصفات لا تكون إلا لله وحده فقال:

“وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ “ولم يقل: “والذي يميتني فهو يحيين”. وعلى الشاكلة الأولى قوله: “وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى”(النجم43), جاء باسم الإشارة ليقول: إن المضحك والمبكي حقيقة هو الله ليس غيره.

#وهذا يوسف عليه السلام نسى وهو سجين في لحظة ضعف أن الله هو مسبب الأسباب فالتفت بقلبه إلى الأسباب وقال لرفيق السجن الذى استعد ليخرج منه: ” أي؛ ليخلصه من غياهب السجن, لأن السجن عافانا الله وعافاكم من أشد الأمور علي الإنسان فبينما هو حر طليق يتمتع بالحرية يجد نفسه بين جدران أربعة وناهيك عما يحدث له من تحكم ومذلة لذلك  رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كان يقول “نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ:

“رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَىٰ وَلٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي”. قَالَ: “وَيَرْحَمُ اللّهُ لُوطاً، لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ لَبْثِ يُوسُفَ لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ”(البخاري ومسلم).

فيوسف قال لمن معه في السجن وانتهت مدة حبسه:

“اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ” ليخلص من السجن ولكنَّ الله تبارك وتعالى أراد أن يُخْلِصَهُ إليه وأن يجعل قلبه خالصًا له وهى صفة الأنبياء والمرسلين، فقال تعالى: “فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ”, ليصفو قلبه من التفاته إلى الأسباب ويعود إلى رب الأسباب، ينظر إليه أولاً ثم يأخذ بالأسباب ولا تكون هى فى ذاتها الملاذ والملجأ.

#وها هو موسى عليه السلام أمره ربه تبارك وتعالى أن يضرب البحر بعصاه، وهل تشق العصى البحر؟! ولكنها الأسباب, فإذا بالبحر فرقتين كل فرق كالطود العظيم ولو شاء الله أن يجعله كذلك من غير ضرب بالعصا لفعل ولكنه يُعلِّم أنبياءه وعباده الصالحين الأخذ بالأسباب، وكذا ضربه الحجر بالعصا لينفجر منه اثنتا عشرة عينا كل هذا لتأخذ الأسباب نصيبها من حياة الإنسان.

#وكذلك لما كان نبى الله موسى عليه السلام مع الخضر ورأى الشيء العُجاب وخوارق العادات، قال له العبد الصالح فى آخر الرحلة:

وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا أى ليس هذا من شأنى- أى علم الغيب- بل هو من علم الله جل وعلا فإليه يُرد الفضل، ولا يلتفت قلبك إلى عبد مثلك لا حول له ولا قوة.

#وها هي مريم عليها السلام أمرها ربها تبارك وتعالى -وهي فى المخاض- أن تهز النخلة لتسقط عليها رطبًا جنيًا، ومعلوم أن المرأة أضعف ما تكون قوة في هذه الحال، ومع هذا أيضًا لو هز النخلة عشرة رجال من جذعها لما تساقطت ثمرة واحدة ولكنها الأسباب قال تعالي:

وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا”(مريم/25). ، فما بالكم بامرأة نفساء تهز النخلة، هل يمكن مع ضعفها أن تهتز النخلة؟ لا يمكن ذلك، وإنما كان هذا الأمر إشارة لطيفة إلى ضرورة الأخذ بالسبب، وقد أحسن الشاعر جد الإحسان لما نظم هذا المعنى، فقال:

توكل على الرحمن في الأمر كله ***ولا ترغبن بالعجز يوماً عن الطلب

ألم تر أن الله قال لمريــــم وهزي***إليــك الجـذع يساقـــط الرطــــــب

فلو شاء أن تجنيه مـن غير هزه*** جنتــه ولكن كل رزق لـــه سـبب

فهذه امرأة نفساء وهي أعذر ما تكون إذا تركت الأخذ بالأسباب، وذلك من أعظم الدلالة على أنه لابد أن يأخذ العبد بالسبب.

#وها هو عيسى ابن مريم فالله تبارك وتعالى- عندما تكلم عن الخلق والإحياء والإماتة التى هى من صفاته لا لغيره, وتوحيد الربوبية يقتضى أن يُفرد بها, فى هذه الحالة لم يترك الكلام على عواهنه حتى لا يتوهم واهم ويظن ظان أن لعيسى ابن مريم تدخلاً ذاتيًا فى الإحياء والإماتة فقال تعالى: “وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ…

لم تكتمل الآية بعد ولكنه وضع القيد الذى لا محيد عنه فقال سبحانه وتعالى (بِإِذْنِي) وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي, فصفة الخلق صفة لله وحده لا لغيره فكان لابد من هذا القيد حتى لا تختلط الأمور. وعلى هذا المنوال وهذه الوتيرة قال سبحانه وتعالى:فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي“.

إخوة الإيمان: “سنن الله في كونه وشرعه تحتم علينا الأخذ بالأسباب كما فعل ذلك أقوى الناس إيمانًا بالله وقضائه وقدره،

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, أذن في الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة وهاجر هو بنفسه، واتخذ أسباب الحيطة في هجرته وأعد الرواحل التي يمتطيها، والدليل الذي يصحبه، وغير الطريق، واختبأ في الغار، وتعاطى أسباب الأكل والشرب، وادخر لأهله قوت سنة، ولم ينتظر أن ينزل عليه الرزق من السماء، وجاهد الكفار والمشركين وحفر الخندق حول المدينة، وأخذ الحذر، وأعد الجيوش، وبعث الطلائع والعيون، وظاهر بين درعين.

ولبس المغفر على رأسه، وأقعد الرماة على فم الشعب، وقال للذي سأله أيعقل ناقته أم يتركها ويتوكل: اعقلها وتوكل”(ابن حبان وابن خزيمة).وفي رواية للطبراني “قيدها وتوكل”)،وقال: “فرّ من المجذوم فرارك من الأسد”(البخاري) .

وكان يمشى في الأسواق لتحصيل الرزق.

الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل علي الله:”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أيها الناس:” يعتقد البعض أن مجرد اخذه بالأسباب يتنافى مع مفهوم التوكل على الله، وهذا خطأ فادح؛ فالأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله، بل ذلك مما أمر الشرع به ،مع الاعتقاد أنَّ الضر والنفع بيد الله سبحانه، وأنه هو الذي خلق الأسباب والمسببات. وعليه يجب أن يوجد ارتباط حقيقي بين السبب والمسبب، ويعرف ذلك بالتجربة، أو العادة، أو الخبر الشرعي، ونحو ذلك، وهذا ما قرره العلماء.

ومن المعلوم أنه يلزم أن يكون السبب الذي تتخذه في الوصول لغايتك المحمودة والمشروعة لابد أيضا أن يكون مشروعاً فلا يوصل للغايات المشروعة إلا بأسباب مشروعة فالغاية في الإسلام لا تبرر الوسيلة. ولا يعني هذا عدم التوكل فإن التوكل على الله مطلوب في كل حال، كما قال الله تعالى: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ”(المائدة:23). وقال: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ”(الفرقان:58).وقال  تعالى: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ “(الطلاق:3).

وهذا التوكل عرفه العلماء بمباشرة الأسباب مع استشعار أنها لا تؤثر إلا بإذن الله:

وعليه فالاعتماد الحقيقي في إنجاح المهمة على الله وحده، ولا يمنع ذلك أن تفعل ما تستطيع من الأسباب، فبذل السبب لا يناقض التوكل إذا كنت معتمداً على الله أثناء بذل السبب كما في الحديث: قيدها وتوكل”(الحاكم). وفي رواية:اعقلها وتوكل”( ابن حبان والترمذي).

ويدل لهذا تخطيط النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فقد بذل أسباباً محكمة، ولما وقف المشركون على فم الغار قال أبو بكر لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما”(البخاري).

إخوة الإيمان : إن كثيرا من الناس يقعد في بيته وينتظر الرزق مع أنه لم يأخذ بالأسباب ولم يسع عليه فكيف يأتيه؟!! لذلك رأى عمر رضي رضي الله عنه- قومًا قابعين في رُكن المسجد بعدَ صلاة الجمعة، فسألهم: من أنتم؟ قالوا: نحن المُتوَكِّلون على الله، فعَلاهم عمر رضي الله عنه بدِرَّته ونَهَرَهم، وقال: لا يَقعُدنَّ أحدُكم عن طلب الرزق، ويقول:

“اللهم ارزقني، وقد علِمَ أن السماءَ لا تُمطِرُ ذهبًا ولا فضّة، وإن الله يقول:فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ”(الجمعة: 10).وروى ابن أبي الدنيا في التوكلبسنده عن معاوية بن قرة، أن عمر بن الخطاب، لقي ناساً من أهل اليمن، فقال: “من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون. قال: بل أنتم المتكلون، إنما “المتوكل الذي يلقي حبه في الأرض، ويتوكل على الله “. لذلك قالت طائفة من العلماء:”

الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد,

والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع..

ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل

وإنما التوكل والرجاء معنى يتألف من موجب التوحيد والعقل والشرع.

الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عباد الله:أي أن الإنسان إذا اعتقد أن السبب هو الأصل في الجلب والمنع كان هذا قادحًا فى توحيده وكان سببًا في إشراكه، ولا يستقيم توحيد العبد لله إلا إذا كان قلبه لا يلتفت إلى سبب من الأسباب التي جعلها الله لذلك.(وقدح أي طَعَنَ فِيه وعابه وَاعْتَبَرَهَا بَاطِلَةً).وفي الحديث القدسي قال صلى الله عليه وسلم قال ربنا:

“أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله وبرحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب“(البخاري ومسلم).

فأرشدهم إلى عدم الالتفات إلى الأسباب والعلامات التي جعلها الله سببًا للحدث بحيث إن استقر هذا الإيمان فى القلب كان صاحبه لا ينفك عن دائرة الشرك، ومن اعتقد أنه علامة وسببٌ فحسب فهو مؤمن بالله.

لذلك لم يجعل المولي عز وجل واسطة بينه وبيننا في الدعاء:

“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”. فجميع آيات السؤال في القرآن أمر الله نبيه أن يجيب:  “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ”، “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ،وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ”.

“يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا“. “يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي”. إلا فى آية الدعاء لم يقل وإذا سألك عبادي عني فقل كذا، وإنما ألغى هذه الكلمة (قل) لأن (قل) هذه هى الواسطة بين الحق والخلق ولا تكون فى أمر من أمور العبادة المحضة لله، فالدعاء عبادة محضة لله لا يجوز أن يُشرك فيه غيره حتى إن كان ملكًا مقربًا أو نبيًا مرسلاً.

فمع كون الرسول هو مبلغ الرسالة عن ربنا وهو الواسطة بين الحق والخلق, وهو سبب إيماننا، ولكن إنْ التفتنا إليه بقلوبنا ولاحظناه فى أمر من أمور العبادة المحضة لله قَدَحَ ذلك فى توحيدنا، لذا يعتبر هذا الفهم من أقوى الأدلة للقدح في عقيدة ضعاف العقيدة والنفوس الذين يلجئون إلى غير الله فى الدعاء والتوسل والاستغاثة والمدد وصرف شيء من العبادة التى لا تجوز إلا له سبحانه لا سواه.

الإعراض عن الأسباب بالكلية قدح فى الشرع: 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 أيها الناس :”وهذا يتضح مما حدث لنا معشر المسلمين اليوم من استبدال الذى هو أدنى بالذي هو خير, استبدال الضرائب بالزكاة, فهذا قدح فى شرع ربنا، وكأن لسان الحال يقول:

إن هذا الشرع غير صالح، وهذا من أعظم الافتراء على الله ورسوله. مع العلم أن الزكاة لا يتهرب منها أحد بل يدفع الناس فيها أكثر من غيرها خوفًا من الله ورقابة له, وحرصًا على براءة الذمة, في حين أن الجميع في شريعة الضرائب يسلك الأبواب الخلفية فى التهرب منها ويبتدع الحيل للتخلص من غلوائها كليًا أو جزئيًا, كبيرًا كان أو صغيرًا. وفى الزكاة جائز للإمام أن يقاتل من لا يدفع الزكاة كما فعل أبو بكر مع مانعي الزكاة وقال: والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه.

ولا يستطيع حاكم اليوم أن يقاتل المتهربين من الضرائب فشتان شتان بين شرع الحق وشرع الخلق.

#وما يحدث اليوم من أزمات اقتصادية ما هو إلا بشؤم معصيتنا وإعراضنا عن شرع ربنا: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ“(الأعراف96). وما انتشرت السرقة وكثر المجرمون إلا من شؤم معصيتنا لله وإعراضنا عن شريعته ومنهاجه الذى ارتضاه لنا. ولو أن السارق أخذ عقابه الشرعي لم تُسول له نفسه بعدها السرقة، وكان عبرة وعظة لغيره ممن تجول بخاطره تلك الجريمة فيرتدع عن ذلك ويرعوى. فلما استبدلت هذه الأحكام بتلك يُعد من باب الإعراض عن الأسباب بالكلية ومن ثمَّ القدح في الشرع!!.

الخطبة الثانية: الأخذ بالأسباب سنة كونية

ـــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد فيا جماعة الإسلام

ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل.:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذه الجزئية من القاعدة تخاطب شريحة عريضة من مسلمي العالم اليوم، فكثير منهم يفعل ما يغضب ربه ويطلب ثوابه، ويبتعد عن مرضاته ويطلب جنته.

وهذا الفهم أي؛ محو الأسباب يتبناه بعض الجهلاء من أمتنا فيفعلون أفعالًا ويطلبون نتيجة لهذه الأفعال تتنافى والنتائج الحقيقية لهذه الأفعال إما فعلًا أو تركًا. فمن أمثلة الفعل؛ طلب دخول الجنة وفعل المحرمات، وطلب السفر وترك وسيلته من مركب وغيره.

وطلب النصر على الأعداء دون إعداد العدة، والله يقول :” وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ”(الأنفال/60).

فالحذر الذى تعاملت به مصر مع كثير من القضايا الإقليمية خلال السنوات الماضية، كان فى سياق إعادة ترتيب البيت من الداخل، وكثافة القوى المتصارعة للسيطرة على المنطقة، الآن أصبحت مصر أكثر أمناً واستقراراً، وبدأت الجهات الطامحة للهيمنة تتلقى ضربات تجبرها على التراجع والانكفاء, والأخذ بمنظومات التسليح الجديدة تؤكد أن جيشنا لديه القدرة على خوض معارك شرسة خارج الحدود للحفاظ على العمق الاستراتيجي و الحفاظ على امن و استقرار البلاد..

ومن أمثلة الترك؛ ترك الزواج وإرادة الولد، وترك التداوي وإرادة الشفاء، وترك الشراب وإرادة الري، وترك الطعام وإرادة الشبع.

فكل هذه الأشياء أسباب لمسبباتها مَنْ ترك هذه الأسباب استحمقه الناس وقالوا: إنه مجنون، فهذا محو للأسباب أن تكون أسبابًا. قصة جميلة عن سلفنا الصالح في الأخذ بالأسباب وعدم الكسل والركود والاعتماد على صدقات المحسنين:

يروى أن شقيقاً البلخي، ذهب في رحلة تجارية، وقبل سفره ودع صديقه إبراهيم بن أدهم حيث يتوقع أن يمكث في رحلته مدة طويلة، ولكن لم يمض إلا أيام قليلة حتى عاد شقيق ورآه إبراهيم في المسجد، فقال له متعجباً: ما الذي عجّل بعودتك؟ قال شقيق: رأيت في سفري عجباً، فعدلت عن الرحلة، قال إبراهيم: خيراً ماذا رأيت؟ قال شقيق:

أويت إلى مكان خرب لأستريح فيه، فوجدت به طائراً كسيحاً أعمى، وعجبت وقلت في نفسي: كيف يعيش هذا الطائر في هذا المكان النائي، وهو لا يبصر ولا يتحرك؟ ولم ألبث إلا قليلاً حتى أقبل طائر آخر يحمل له العظام في اليوم مرات حتى يكتفي، فقلت:

إن الذي رزق هذا الطائر في هذا المكان قادر على أن يرزقني، وعدت من ساعتي، فقال إبراهيم: عجباً لك يا شقيق، ولماذا رضيت لنفسك أن تكون الطائر الأعمى الكسيح الذي يعيش على معونة غيره، ولم ترض أن تكون الطائر الآخر الذي يسعى على نفسه وعلى غيره من العميان والمقعدين؟ أما علمت أن اليد العليا خير من اليد السفلى؟ فقام شقيق إلى إبراهيم وقبّل يده، وقال: أنت أستاذنا يا أبا إسحاق، وعاد إلى تجارته.

 هؤلاء قد فهموا الإسلام، عملاً وتعباً، جهداً وبذلاً:

لم يفهموا الإسلام تقاعساً ولا كسلاً، ولا دعة ولا خمولاً، وذلك لأن الإسلام رفع من شأن صاحب اليد العليا، ولا يريد لأتباعه أن يكونوا عالة على غيرهم.

الأخذ بالأسباب في حياة الطير والحشرات: ففي حياة الطير تجد أن الطيور كلها تسعى على رزقها متوكلة على الله دون تقاعس أو كسل أو تواكل ؛ حتى حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على أن نحتذي بها ؛ فعن عمر رضي الله عنه قال : قال  رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا” أخرجه الترمذي”.

الأخذ بالأسباب ليس فرار من قضاء الله وقدره

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إن الأخذ بالأسباب لا ينافي القدر بل هو من القدر أيضًا، ولهذا حين سئل -صلى الله عليه وسلم- عن الأدوية والأسباب التي يتقي بها المكروه، هل ترد من قدر الله شيئًا، كان جوابه الفاصل: “هي من قدر الله”(أحمد والترمذي وحسنه).

ولما انتشر الوباء في بلاد الشام قرر عمر بمشورة الصحابة العدول عن دخولها، والرجوع بمن معه من المسلمين . فقيل له: أتفر من قدر الله يا أمير المؤمنين ؟ قال: نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت إن نزلت بقعتين من الأرض، إحداهما مخصبة والأخرى مجدبة، أليس إن رعيت المخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت المجدبة رعيتها بقدر الله ؟!.

وهكذا كان المسلمون الأولون يعتقدون بالأخذ بالأسباب: ففي معارك الفتح الإسلامي دخل المغيرة بن شعبة على قائد من قواد الروم فقال له: من أنتم ؟ قال: نحن قدر الله، ابتلاكم الله بنا، فلو كنتم في سحابة لصعدنا إليكم، أو لهبطتم إلينا !!.

ولا ينبغي أن يلجأ الإنسان إلى الاعتذار بالقدر إلا حينما يبذل وسعه، ويفرغ جهده وطاقته، وبعد ذلك يقول: هذا قضاء الله.

غلب رجل آخر أمام النبي عليه السلام، فقال المغلوب: حسبي الله، فغضب النبي، ورأى ظاهر هذه الكلمة إيمانًا، وباطنها عجزًا، فقال: “إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل حسبي الله(أبوداود).

يحكـــــى أن رجلاً متعبداً في قرية كان قدوة للجميع لمستوى تدينه الرائع، و كان كل أهل القرية يسألونه في أمور دينهم و يتخذونه نموذجاً يحتذى في الإيمان بالله .. و يوما ما حل طوفان بالقرية أغرقها بالماء و لم يستطع أحد النجاة إلا من كان معه قارب..

فمر بعض أهل القرية على بيت المتعبد لينقذوه فقال لهم: “لا داعي، الله سينقذني، اذهبوا” ثم مر أناس آخرون و قال لهم نفس الكلام “لا داعي، الله سينقذني، اذهبواومرت آخر أسرة تحاول النجاة بنفس المتعبد وقالوا له : اركب معنا نحن آخر من في القرية فإن لم ترحل معنا ستغرق. فأجاب : لا داعي، الله سينقذني … اذهبوا! انتهى الطوفان و تجمع أهل القرية فوجدوا جثة المتعبد، فثار الجدل بين الناس: أين الله؟!! لماذا لم ينقذ عبده؟!!.. قرر البعض الارتداد عن الدين! حتى جاء شاب متعلم واع و قال : من قال لكم أن الله لم ينقذه؟ إن الله أنقذه ثلاث مرات عندما أرسل له ثلاث عائلات لمساعدته، لكنه لم يرد أن ينجو!!

عبد الله: “هل تعلمت شيئا من هذه القصص؟ إن الله لا يساعدنا بطرق خرافية ووهمية..

إنما هو يجعل لكل شيء  سببا و على الإنسان الاجتهاد كي ينال مساعدة الله! لا يمكن ابدا ان  تقول او تقولي يا رب ارزقني عمل يا رب ارزقني الزوج الصالح يا رب ارزقني  الصحبة الصالحة وانت لا تتحرك! افعل كل ما تستطيع انت اولا! كثيرة هي الفرص في حياتنا ونحن لا نستغلها جيدا من “عمل افضل او  زوج صالح او التزام اكثر او صديق معين على الطاعة:

” ونحن لا نحرك  ساكنا لها او قد نحاول محاوله يائسة منا فتضيع ! هذا العلم المستوعب، والإحصاء الدقيق، والتسجيل الشامل للأشياء والأحداث قبل وقوعها لا ينافي الاجتهاد في العمل واتخاذ الأسباب. اللهم كن لنا ولاتكن علينا .. اللهم رضِّـنا بقضائك، وبارك لنا فيما قُـدِّر لنا، حتى لا نحب تعجيل ما أخَّرت، ولا تأخير ما عجَّـلت” وأقم الصلاة

كتب : الأخذ بالأسباب سنة كونية الشيخ عبد الناصر بليح

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

تعليق واحد

  1. لااتفق مع الشيخ في موضوع الضرائب بيد ان الدولة المصرية لم تعطل فريضة الزكاة وتفرض الضريبة!بل جعلت مؤسسات خاصة بجمع الزكاة وتوزيعها في مصارفها!
    وقدفرض سيدنا عمر نوعا من الضرائب يحصل من الناس في زمن من الازمنة ولو انكم تعرفتم على مصادر دخل مصر لعلمتم ان الضرائب تشكل نسبة لايستهان بها وهي من لوازم الاقتصاد اامعاصر ولا تخلودولة في العالم منها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »