الأوقاف
أوقاف أسيوط: انعقاد ندوة تثقيفية اليوم بمدرسة السيدة عائشة أسيوط تحت عنوان ( فضل تعلم القرآن )
ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"
ندوات المدارس بمديرية أوقاف أسيوط **
” انعقاد ندوة تثقيفية بمدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات بالوليدية أسيوط تحت عنوان ( فضل تعلم القرآن ) . ضمن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري”
========================
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وبإشراف الشيخ **محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، نظمت مديرية أوقاف أسيوط ندوة تثقيفية تحت عنوان “فضل تعلم القرآن” .
أقيمت الندوة بمدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات بالوليدية بمحافظة أسيوط، وذلك ضمن إطار المبادرة الرئاسية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار “بداية جديدة لبناء الإنسان المصري”.
حظيت الندوة بحضور كبير من الطالبات والمعلمين، حيث ألقى فضيلة الدكتور أسامة عوض عبد الله ، إمام مسجد حراء بأسيوط، محاضرة قيّمة تمحورت حول مكانة القرآن الكريم وأثر تعلمه وتعليمه في تهذيب النفوس وبناء الإنسان.
استهل فضيلة الدكتور أسامة عوض حديثه إن القرآن الكريم هو أعظم نعمة أكرم الله بها البشرية، فهو كلام الله المنزل الذي يحمل النور والهداية للبشرية جمعاء. كما قال الله تعالى: “قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ *يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ”* (المائدة: 15-16).
وأضاف قائلاً: “تعلّم القرآن الكريم هو السبيل إلى رفعة الإنسان في الدنيا والآخرة، فهو يُنير القلب ويُهذب الأخلاق ويُصلح العمل. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“خيركم من تعلم القرآن وعلّمه”** (رواه البخاري).
وفي هذا الحديث دعوة صريحة لكل مسلم ومسلمة إلى جعل القرآن الكريم جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، عبر تعلّمه وتعليمه للأجيال القادمة.”
وأشار فضيلته خلال كلمته إلى أن القرآن الكريم هو المنهاج الشامل الذي يضع القواعد الأخلاقية والاجتماعية التي تُصلح أحوال الأفراد والمجتمعات. وأوضح أن تعلم القرآن يُعزز القيم الأخلاقية، مثل الصدق، والأمانة، والعدل، والتراحم، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض” (رواه مسلم).
وأضاف: “حينما يُقبل الإنسان على تعلم القرآن بفهم وتدبر، فإنه يجد فيه الإجابات الشافية لكل التساؤلات، ويكتسب البصيرة التي تُعينه على اتخاذ القرارات الصائبة في حياته اليومية”.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم مجموعة من الطالبات المتميزات اللواتي أبدعن في حفظ القرآن الكريم ضمن المسابقة التي أشرفت عليها مديرية أوقاف أسيوط بالتعاون مع إدارة المدرسة.
وفي كلمة أخرى، عبّر فضيلة الدكتور أسامة عوض عن سعادته واعتزازه بهذا التكريم،:
“إن تكريم حفظة القرآن الكريم ليس مجرد احتفاء بشرف حفظ كتاب الله، بل هو تكريم لقيمة العلم والإتقان في أسمى صورها. لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة” (رواه البخاري ومسلم).
فهؤلاء الحافظات هن مثال يُحتذى به في الجد والاجتهاد، وهنَّ بإذن الله نورٌ يهتدي به المجتمع.”
وأشار إلى أن حفظ القرآن الكريم منذ الصغر هو الأساس الذي يزرع القيم النبيلة في القلوب، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
“من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلبس والداه تاجًا يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا” (رواه أبو داود).
اختُتمت الندوة بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث المتميز، مع التأكيد على أهمية المبادرات التي تعزز من مكانة القرآن الكريم في حياتنا اليومية. هذه الجهود المباركة التي تبذلها وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف أسيوط تأتي في إطار حرصها على بناء جيل جديد بقيم دينه، وقادر على الإسهام في تحقيق نهضة مجتمعه.
هكذا، يبقى القرآن الكريم هو النور الذي يضيء دروب الحياة، وحصنًا منيعًا ضد التحديات، ومصدرًا للقوة والإلهام لكل من تمسك به.
إتبعنا