قال الأكاديمى السعودى الدكتور أنور ماجد عشقى، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، إن الوساطة التى قادها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للمصالحة بين مصر وقطر، ستتوج بقمة ثلاثية بين القاهرة والدوحة فى الرياض، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الديوان الملكى السعودى والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين “خالد بن عبد العزيز التويجرى”، المبعوث الخاص للعاهل السعودى، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، تأتى فى إطار تنقية الأجواء للتمهيد للقمة، التى ستعقد فى السعودية.
وأكد عشقى فى تصريحات صحفية من السعودية أن خادم الحرمين الشريفين، أكد مرارا وتكرارا عن دعم المملكة الكامل لمصر وخارطة الطريق، موضحًا أن الدوحة سوف تلتزم باتفاق المصالحة مع القاهرة، الذى ترعاه الرياض لتحقيق الوحدة العربية بين كافة الدول، مشيرا إلى أن قطر كانت تسعى لتصعيد الإخوان لتقلد الحكم فى كافة دول الربيع العربى ظنا منها أنه تنظيم معتدل، وهو ما أثبتت مصر عكسه تمامًا، وكشفت تنسيق الإخوان مع التنظيمات الإرهابية للانقضاض على العروش العربية، بحسب تعبيره.
وأوضح أن دعم الإرهابيين الواضح لحكومة الرئيس المعزول مرسى وسماحه للإرهابيين بالدخول لسيناء، مؤكدا أن دعم خطباء الإخوان وقادتهم لداعش وللقاعدة كشف مخططاتهم للاستيلاء على الدول العربية لتشكيل دولة الخلافة الإسلامية، وهو ما كشفته القاهرة من خلال مؤسساتها الرسمية بالبلاد.
وطالب عشقى الدوحة بتوضيح موقفها من التحالف مع دولة تركيا من خلال تشكيل اللجنة العليا المشتركة، مؤكدا أن مصر والسعودية لن تسمحا بأى تمدد لأنقرة أو طهران بالمنطقة على حساب دول المنطقة العربية، واصفا التحالف التركى القطرى الأخير بـ”غير البرىء”.