نقابة الأئمة والدعاة تطالب بلجنة حوار للأئمة لردهم للوسطية

 أصدرت نقابة الأئمة والدعاة بياناً تطالب فيه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ومعالي وزير الأوقاف والعدل لتكوين لجنة حوار واستماع لتقويم أئمة المساجد والوعاظ المسيسين والمغيبين والذين سلكوا مسلكاً متشدداً ونهجوا منهجاً غير منهج الوسطية .. وردهم إلي وسطيتهم وتقويمهم حسب ما أراد الله لهم :” قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ” [يوسف : 108] . وإن لم يرجعوا ويتوبوا فالاستغناء عن خدماتهم في الدعوة والإرشاد أمر واجب وضرورة ملحة للمحافظة علي صورة الإسلام السمحة . ولتكن لجنة الاستماع حجة داحضة عليهم .. وصرح الشيخ / عبد الناصر بليح المتحدث الرسمي باسم النقابة أن فكرة النقابة لتكوين لجنة للحوار جاءت بعد تكليف فضيلة الشيخ / محمد عيد كيلاني بمتابعة الأئمة والاستماع إليهم في المساجد وبمناقشتنا مع فضيلة الشيخ الذي هو أهل لرئاسة لجنة الحوار لتمتعه بالنزاهة والحيادية والاعتدال والوسطية ..تلاحظ أنه لابد من لجنة حوار لهؤلاء الأئمة الذين حادوا عن منهج الوسطية والاعتدال وهو المنهج الأزهري الذي يتم دراسته منذ قرون عديدة إلا أن الأفكار الدخيلة والجماعات المسيسة هي التي غررت بهؤلاء الأئمة الذين درسوا منهج الأزهر وتخرجوا علي أيدي علمائه الأجلاء ..علماً بأن هذه النسبة من الأئمة لا تتعدي 5% من المجموع الكلي للأئمة ومن زاد عن ذلك يكون مبالغاً .. وأشار إلي أنه ينبغي أن تكون لجنة الحوار من مجموعة من السادة العلماء الأفاضل في جميع المحافظات وكذا من جامعة الأزهر والمشهود لهم بالوسطية ثم تقسم إلي خمسة أقسام كالأتي : 1- لجنة الاستماع والمراقبة :وتختص بالاستماع للإمام الذي تتقدم ضده شكاوي أو يتم رفع تقرير من مفتشه ومدير الإدارة التابع لها ..فتقوم اللجنة بمتابعته والاستماع له وهو علي المنبر ومتابعته وتسجيل الخطبة والدرس .. 2- لجنة التقييم والتحويل علي اللجان للحوار مع الإمام كل في تخصصه .. 3- لجنة الحوار والمناقشة وتصنف إلي تخصصات منها: أ – لجنة الحوار مع المسيسين.. ب- لجنة الحوار مع المتشددين والمغالين والتكفيريين . ج- لجنة الحوار مع القرآنيين ومنكري السنة . د- لجنة الحوار مع المتشيعين والروافض.. والبهائيين .. هـ- لجنة الحوار مع ضعاف المستوي . 4- قسم التحقيقات والجزاءات : وهي اللجنة الأخيرة والنهائية والتي تتابع تقارير اللجان وتوصياتهم وإحالته للشؤن القانونية للنظر في بقاءه من عدمه ومدي استجابته للنصائح .. والتوصية بحصوله علي عدة جلسات أو دورات تدريبية ..أو إنذاره بمهلة لتصحيح منهجه .. 5- لجنة التسجيلات والصوتيات : 6- وتختص بكتابة وتسجيل الخطب والحوارات والتحقيقات صوت وصورة بعد حصولها علي أمر من النيابة بواسطة عضو اللجنة من وزارة العدل .. حتى يكون حجة علي فضيلة الإمام الغير ملتزم بمنهج الوسطية والاعتدال لتقديمها للمحكمة في حالة طلبها ذلك .. وأضاف إلي أن كل عمل به لجان متابعة ومراقبة وحوار عدا العمل الدعوي الذي هو من أهم الأعمال وأجلها وأفضلها عند الله عز وجل ..