عضو رابطة خريجى الأزهر: لايجوز الاستعانة بالمدرب اﻷجنبى لتدريب المنتخب الوطنى
كتب: محمد الزهيرى
أكد الشيخ السيد سليمان ، عضو رابطة خريجى الأزهر أنه ﻻ يجوز الاستعانة بالمدرب اﻷجنبى لتدريب المنتخب الوطنى ، طالما يوجد مدرب وطنى كفء .
وقال “سليمان” ، فى تصريح خاص لصوت الدعاة: معنى أنه ﻻ يجوز أى أن الفعل يكون حراما وفيه إثم ، مشيرا إلى أن الدليل على حرمة الاستعانة بالمدرب اﻷجنبى مع وجود الوطنى الكفء:
إهدار المال العام دون وجه حق ، وهذا المال إنما هو مخصص للمصلحة العامة التى تجلب نفعا وتدفع ضررا.
وتابع “سليمان”: فى اﻹستعانة باﻷجنبى إسراف وتبذير نهى الله سبحانه وتعالى عنه ، قال تعالى: “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا” – الإسراء(27) .
وأفاد أن وضع المال العام فى غير موضعه يعد ظلما لمن يستحقه وﻻ يصل إليه ، ولقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الظلم فقال تعالى – فى الحديث القدسي: (يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فﻻ تظالموا) .
وقال عضو رابطة خريجى الأزهر: من العجيب أن رئيس الدولة وهو القائد ويعد أكبر شخصية وأهم شخصية فى الدولة بأكملها يحصل على راتب أقل من السدس بالنسبة إلى راتب مدرب المنتخب المصرى ، ومن العجيب أن المدربين اﻷجانب لم يحصلوا على بطولة واحدة وكل البطوﻻت من نصيب الشرفاء من المدربين أبناء الوطن .
وأوضح “سليمان” أن هذا المال الضائع اﻷولى به أن يوجه للعلماء وطﻻب العلم ، أو أن يوجه للشباب لحل مشاكلهم ، أو أن يوجه للعشوائيات ، أوالمستشفيات .. أو غير ذلك من اﻷماكن التى تخدم المواطن وتعود خدمتها على الوطن البائس الفقير .
وعن حكم وجود مدربان وطنيان وعلى نفس القدر من الكفاءة وأحدهما يطلب ماﻻ أكثر من اﻵخر فمن يجوز اﻹستعانة به فى تدريب المنتخب الوطنى؟! قال “سليمان”: فى هذه الحالة يستعان بالمدرب الوطنى الذى ﻻ يبالغ فى المقابل المادى ، وﻻ يجوز اﻹستعانة باﻵخر الذى يغالى ويبالغ فى المقابل المالى ، خاصة وأنهما على نفس القدر من الكفاءة .
واختتم: حفاظا على المال العام يحرم اﻹستعانة بأكثرهما أجرا مع وجود اﻷقل أجرا حتى يوضع المال العام فى موضعه ، وحتى ﻻيهدر دون وجه حق.