أخبار مهمة

وكيل الأزهر يوضح حقيقة تكفير مرتكبى الذنوب

كتب: محمد الزهيرى
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر : رغم التحذير المتكرر من العلماء الثقات ،ورغم النصوص الواضحة في شرعنا،ورغم اتفاق علماء الأمة سلفا وخلفا على خطورة التكفير ، فإن البعض لازال يتساهل في الحكم بالكفر على مركتبي بعض الذنوب .

وأكد “شومان” ،فى تصريحات صحفية ،أن من يكفروا مرتكبى الذنوب يستندون على نصوص لاتسلم من الضعف أو التأويل .

وأشار “شومان” إلى أنهم يرتكبون خطئا جسيما ، ويوردون أنفسهم مورد الهلاك ، موضحا أن التكفير من أوسع أبواب الإفساد ، وليس من مهام علماء الدين الحكم على عقائد الناس .

وأضاف أنه من مهام العلماء البيان والتوضيح للمكفرات دون إسقاط الكفر على الأشخاص بارتكاب بعضها ،فقد يرتكبها جهلا أو لعذر لم يطلع عليه العالم .

وشدد أنه من واجب العلماء التحذير من ترك الصلاة والصيام وغيرهما من أركان الدين دون الحكم على المقصر عن شيء منها بالكفر ، فليس الترك على محمل واحد،فقد يكون الترك إنكارا وقد يكون نسيانا أو تكاسلا أو جهلا ولكل حكمه بضوابطه من أهل اختصاصه ،وفي جميع الأحوال فإن الحذر من التكفير مقدم على الإقدام عليه، ويكفي في ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم- :” إذا قال المرء لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلارجعت عليه” .

وتابع “وكيل الأزهر”: هذا يقتضي أنه لو احتمل كفر شخص بنسبة 99٪؜ واحتمل عدم كفره بنسبة 1٪؜ وجب الكف عن تكفيره ، وترك أمره لخالقه، وكيف يحكم بكفر شخص أفطر في رمضان مثلا ولو لم يكن صاحب عذر مع قوله – صلى الله عليه وسلم- :” من قال لا إله إلا الله دخل الجنة…”؟!

وطالب “شومان” من يسقطون أحكام الكفر على الناس بالحذر من غضب الله وسوء الخاتمة ، ولاينبغي في نفس الوقت أن يفهم الناس من ذلك أن ترك ركن من أركان الدين أو أن ارتكاب المعاصى ولو لم تكن من الكبائر بالأمر الهين في شريعة الإسلام ، فعدم المفر لايعني الإباحة،فإن الإباحة والتكفير جملة من الأحكام .

يذكر أنه ، جاء هذا عقب تصريح الشيخ عبدالحميد الأطرش ، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر ،لبرنامج رأى عام المذاع على قناة “تن” ، أمس الأربعاء أن من يفطر فى رمضان بلا عذر كافر ويحل دمه .

مستشهدا بحديث ضعيف ولايصح موقفا ولامرفوعا.. حديث: “عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك منهن واحدة فهو كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان” .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »