عاجل

خطبة الجمعة بعنوان ( شهر رمضان شهر التكافل والتراحم والعمل) والموافق لـ 26-مايو 2017 من 29 شعبان 1438 من هــ للشيخ ماهر خضير

لتحميل الخطبة بصيغة word

لتحميل الخطبة بصيغة pdf

 

بسم الله الرحمن الرحيم

شهر رمضان شهر التكافل والتراحم والعمل

الحمد لله رب العالمين.. لا يسأم من كثرة السؤال والطلب سبحانه إذا سئل أعطى وأجاب وإذا لم يُسأَل غضب يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن أحب ورغب من رضي بالقليل أعطاه الكثير ومن سخط فالحرمان قد وجب رزق الأمان لمن لقضائه استكان ومن لم يستكن انزعج واضطرب من ركن إلى غيره ذلَّ وهان.. ومن اعتز به ظهر وغلب

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم

وبعد فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن التقوى هي سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها كان فى عداد الهالكين نجنا الله وإياكم من كل شر وسوء .

ثم أما بعد

فقد ذكر ابن كثير رحمه الله فى تفسيره  أن داود عليه السلام قال يارب كيف أشكرك وشكري لك نعمة منك على ؟ فقال الله تعالى الآن شكرتني ياداود .

عباد الله هل تعلمون أن من أعظم نعم الله تعالى عليكم ان يبلغلكم شهر رمضان وانتم أحياء؟

نعم  هى والله نعمة عظيمة كيف لا وهو شهر المتاب والأجر والثواب والعفو عن الأوزار وعتق الرقاب

نعم هو شهر أيامه مطهرة من الآثام وصيامه من أفضل الصيام وقيامه من أجل القيام . نعم هو شهر فتح الله فيه للتأبين ابوابه فلا دعاء فيه الا مسموع ولا عمل الا مرفوع ولا خير الا مجموع ولا ضرر الا مدفوع  . هو شهر السيئات فيه مغفورة والأعمال الحسنة موفورة والتوبة فيه مقبولة والرحمة من الله مبذولة والمساجد بذكر الله معمورة وقلوب المؤمنين مسرورة .

عباد الله شهر رمضان من أفضل الشهور ولم تفضل به امة غير هذه الأمة فى سائر الدهور . فهو شهر مغفرة الذنوب لمن صامه إيمانا واحتساباً فعند البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال ” من صام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” فهو شهر كريم عظيم الشأن عند الله تعالى فيه انزل القرآن كما قال تعالى ” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة

فارغب وفى فضله وسارعوا إلى القيام بحقه  ولا تغفلوا عنه فلا تدرون أترون غيره ام لا ؟

فهو شهر فيه أبواب الجنان تفتح وأبواب النيران تغلق فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين ” أخرجه النسائي

 وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادى مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ” أخرجه الإمام احمد وصححه الألباني

ومن الشقاء ومن الخسارة ان يضيع منك رمضان وان ينصرم منك ولم تفوز بمغفرة من ربك  فعن عمار بن ياسر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : « آمين . آمين . آمين » ، ثم قال :« من أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله ، قولوا : آمين . ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ، قولوا : آمين . ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فأبعده الله ، قولوا : آمين ” اخرجه الحافظ ابن شاهين فى فضائل رمضان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عباد الله

يطيب لنا الكلام الآن أن نذكر أنفسنا وإياكم كيف نفوز برمضان ؟ وللإجابة على هذا السؤال نقول بداية

كان الصالحون يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم كما قال الله جل وعل

 ((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ))

 وكانوا يجتهدون في العمل ثم يصيبهم الهم بعد العمل هل يقبل أو لا يقبل وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل و علمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه وصوابا على سنة رسوله من الأعمال فكانوا لا يزكون أنفسهم ويخشون من أن تبطل أعمالهم فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها لأن الله جل وعلا يقول

  (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)

وكانوا يتفرغون في هذا الشهر كما أسلفنا للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل ويقولون نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عز وجل كانوا يحفظون أوقاته من الضياع ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم بل كانوا يحفظون أوقاته الليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير ما كانوا يفرطون في دقيقة منه أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا

فعليك اخى الحبيب

أولا :- عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة

 فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ }  محمد : 21

ثانياً :- العمل والاجتهاد

فمن الخطأ ظن ان شهر رمضان والصيام دعوة للخمول والنوم والكسل . كلا فإن العبادة والعمل في الإسلام صنوان لا يفترقان وقيمتان متلازمتان فالعمل عبادة لأنه يحقق معنى الاستخلاف في الأرض الذي هو الغاية أيضا من خلق الإنسان قال تعالى (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) سورة هود

وقد رفض صلى الله عليه وسلم جعل الصوم تكأة وحجة لترك العمل , والتعلل به وجعله سبيلا إلى العنت والمشقة , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَكَّةَ ، عَامَ الْفَتْحِ ، فِي رَمَضَانَ ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ ، فَصَامَ النَّاسُ ، فَبَلَغَهُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ الصِّيَامُ ، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنَ الْمَاءِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَشَرِبَ ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ ، فَأَفْطَرَ بَعْضُ النَّاسِ ، وَصَامَ بَعْضٌ ، فَبَلَغَهُ أَنَّ نَاسًا صَامُوا ، فَقَالَ : أُولَئِكَ الْعُصَاةُ. أخرجه مسلم

بل ان تاريخ المسلمين الطويل شاهد على أن هذا الشهر هو شهر الإنتاج والعمل، وشهر الانتصارات الكبرى، حين تهب ريح الإيمان، ونسمات التقوى، وتتعالى صيحات الله أكبر فيتنزل النصر من الله تعالى، على قلة العَدد وقلة العُدد , ومن أشهر الانتصارات الكبرى للمسلمين في شهر رمضان

 1- غزوة بدر الكبرى عام 2 هجرية ……  2- فتح مكة عام 8 هجرية …. 3- موقعة البويب عام 13 هجرية  4- فتح بلاد الاندلس عام 29 هجرية  5- فتح عمورية عام 223 هجرية 6- عين جالوت عام 658 هجرية… 7- فتح انطاكية عام 666 هجرية …. 8- حرب اكتوبر كانت فى العاشر من رمضان عام 1393 هجرية

فلقد فهم المسلمون الأوائل أن شهر رمضان شهر جهاد وعمل لا شهر نوم وخمول وكسل , وأنه لا تعارض بين العبادة والتهجد لله رب العالمين وبين الجهاد لتحقيق معاني الاستخلاف على هذه الأرض . 
لما أرسل عبد الله بن المبارك رحمه الله بقصيدته الجميلة المعروفة للفضَيل بن عياض؛ حيث كان فضيل في مكة ملازماً للحرم الشريف ـ الذي تعادل الصلاة فيه مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد ـ وكان ابن المبارك مرابطاً في الثغور في طرسوس .. ومما جاء في قصيدته، قوله:

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا … لعلمت أنك بالعبادة تلعبُ
من كان يخضِبُ جيدَهُ بدموعه * * * فنحورنا بدمائنا تتخضَّبُ
أوْ كان يُتعِبُ خيلَهُ في باطلٍ * * * فخيولنا يومَ الصبيحةِ تتعبُ
ريحُ العبير لكم ونحنُ عبيرُنا* * * رهَجُ السنابكِ والغُبارُ الأطيبُ
ولقد أتانا من مقالِ نبينا * * * قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يكذبُ
لا يستوي وغُبار خيل الله في* * * أنف امرئٍ ودُخانُ نارٍ تلهَبُ
هذا كتابُ الله ينطق بيننا * * * ليس الشهيدُ بميتٍ لا يُكذَبُ

ولما ألقي بكتاب ابن المبارك إلى الفضيل وكان في الحرم، قرأه وبكى، ثم قال: صدق أبو عبد الرحمن ونصح . انظر سير أعلام النبلاء

ثالثاً :- عليك بكتاب الله عز وجل

 فهذا شهر القرآن والتلاوة والتدبر وقد كان من حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرؤها في غير الصلاة، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن. وقال ابن رجب: إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان والأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم، كما سبق

وكان يتدبرون ما يقرءون  ويبكون احياناً كثيرة خوفا وطمعا فعن إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت فضيلا يقول ذات ليلة وهو يقرأ سورة محمد، وهو يبكي ويردد هذه الآية (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) وجعل يقول: ونبلو أخباركم، ويردد وتبلوا أخبارنا، إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا، ويبكي )

نسأل الله تعالى الهداية والتوفيق فاستغفروه انه بكل شيئ عليم

الخطبة الثانية ……  وبعد

فمن الاشياء التى تعينك على الفوز فى رمضان

رابعاً:- القيام وصلاة التراويح

 احرص عليها وفى جماعة فهى افضل وقد وصف الله بها عباده كمال قال سبحانه (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً) وعند البخاري ومسلم  قال عليه الصلاة والسلام (من قام  رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه) لقد أجمع المسلمون على سنية قيام ليالي رمضان ، وقد ذكر النووي أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح يعني أنه يحصل المقصود من القيام بصلاة التراويح وقال الإمام النووى رحمه الله : قوله: (من قام رمضان) هذه الصيغة تقتضي الترغيب والندب دون الإيجاب واجتمعت الأمة على أن قيام رمضان ليس بواجب بل هو مندوب

واليكم هذه الفائدة العلمية النفيسة

قال الإمام ابن بطال رحمه الله
وفى جمع عمر الناس على قارئ واحد دليل على نظر الإمام لرعيته فى جمع كلمتهم وصلاح دينهم

 قال المهلب : وفيه أن اجتهاد الإمام ورأيه فى السنن مسموع منه مؤتمر له فيه ، كما ائتمر الصحابة لعمر فى جمعهم على قارئ واحد ؛ لأن طاعتهم لاجتهاده واستنباطه طاعة لله تعالى لقوله (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِى الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ)  

فلا تحرم نفسك من هذا الاجر والفضل العظيم واحذر ان تخدع باللهو واللعب والمسلسلات وغيرها عن هذا الثواب والفضل من الله تعالى وانظر الى اجتهاد الصالحين رحمهم الله تعالى

عن علقمة بن قيس قال: ( بت مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي، فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع، يسمع من حوله ولا يرجع صوته، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر .

وفي حديث السائب بن زيد قال: ( كان القارئ يقرأ بالمئين – يعني بمئات الآيات – حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر )

خامساً :- الصدقة وإطعام الطعام

وذلك لان الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال: (إن في الجنة غرفا يُرى ظهورها من بطونها، و بطونها من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله ؟ قال: لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام) وكان رسولنا اجود ما يكون فى رمضان . قال بعض السلف: الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك .

وكان أبوالدرداء رضى الله عنه يقول: صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور، تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير

بل لقد شرع الصوم لتحس بالفقير والمحتاج

سئل بعض السلف: لم شرع الصيام ؟ قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع .. لطائف المعارف

عباد الله

اجعلوا هذا الشهر الكريم شهر توبة وعودة الى الله

شهر عمل واجتهاد … شهر قران وصيام وقيام … شهر تراحم وتكافل وترابط …. شهر طاعة لله فيه نصوم كما امرنا ربنا  عن كل مطعم ومشرب وشهوة وايضا عن الغيبة والنميمة وعن النظر الى الحرام فرب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش فلنستعد ولنبيت النية للصيام لله تعالى تعبدا وتقربا اليه سبحانه وعليكم بأكلة السحور فهى بركة كما اخبر الرسول ولا تزال الامة بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطر واعلموا ان للصائم عند فطره دعوة لا ترد فاكثروا من الدعاء وسلوا ربكم العفو والعافية فى الدنيا والاخرة  تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال …..

الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

 

أعدها

الفقير إلى عفو ربه

ماهر السيد خضير

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »