د/ أسامة الجندي يقدم ارق تهنئة للزميل سعد محمد علي إمام أبو حطب للحصول علي العالمية
حصل الباحث/ سعد محمد علي إمام أبو حطب، مفتش أول دعوة بمديرية أوقاف الجيزة على رسالة الدكتوراه (العالِمية) من كلية أصول الدين بالقاهرة، قسم العقيدة والفلسفة بعنوان:
فلسفة الأخلاق عند المعتزلة وموقف الأشاعرة منها.
وهذه الرسالة ترد على المقولة الظالمة، التي تدعي أن المسلمين لم يكن عندهم فلسفة أخلاقية، وأن علم الكلام ليس فيه علم أخلاق، بل إن الفلسفة الإسلامية تابعة في علم الأخلاق فكر اليوناني دون أدنى ابتكار.
ولا شك أن هذا مغالطة ومبالغة، لا توافق دقة البحث العلمي، فمن المبالغة أن يُحْكَمَ التطور الإنساني كله بمعايير الفلسفة أو الفكر اليوناني وحده، ومن التحكم البغيض أن يتخذوا منه مقياساً يحاولون تطبيقه على غيره، دون اعتبار للظروف التي أحاطت به، والبيئة التي نبغ فيها.
- و كان من أهم أسباب اختيار هذا الموضوع ما يلي:
أولاً: الكشف عن إسهامات علماء الكلام في جانب كثر الزعم أنهم جهلوه، أو لم يدرسوه، وهو مجال الدراسات الأخلاقية.
ثانياً: إثبات أن الأخلاق في الفكر الإسلامي قد ارتبطت بالدين، واستندت إلى أصول أولى ميتافيزيقية، إذ ليس من المعقول أن تقوم بالفكر الإسلامي فلسفة أخلاقية دون أن تكون مستندة إلى أصول دينية؛ وذلك لأن الأخلاق تشترك مع الدين في تعلقها بالإنسان وتنظم حياته وسلوكه، ومن هنا فقد اختلفت الفلسفة الخلقية في الإسلام في نسقها عن الفلسفة الخلقية عند اليونان، وخاصة عند (أرسطو) الذي رفض استناد الأخلاق إلى أصول ميتافيزيقية أو دينية.
ثالثاً: إبراز دور المعتزلة في الجانب الخلقي؛ حيث إنهم أقاموا فلسفة أخلاقية على أسس ميتافيزيقية، فلم ينفرد العقل عندهم بصناعة أخلاق، أو استقرائها من عادات الناس وتجاربهم، كما أنهم لم يأخذوا النص ويقروه، وإنما استفادوا من النص في صناعة عقلية منهجية، وصاغوا مذهباً أخلاقياً بجذور عقدية.
رابعاً: محاولة الكشف عن مدى الاتفاق والاختلاف بين المعتزلة والأشاعرة في مجال الأخلاق، بغض النظر عن اختلافهم أو اتفاقهم في مسائل العقيدة.
وقد حصل الباحث/ سعد محمد علي إمام أبو حطب على تقدير: مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات.