أكد الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، أن القيادى الإخوانى السابق سيد قطب هو أول من ابتدع فى العالم بأن بلاد المسلمين ديار كفر، قائلا “لم يقل إن مصر دار كفر والسعودية دار كفر والجزائر دار كفر إلا سيد قطب”.
وأضاف على جمعة فى حواره ببرنامج “والله أعلم”، المذاع على فضائية سى بى سى، اليوم الاثنين، أن سيد قطب كان مضطربا اضرابا شديدا فى حياته بعدما حفظ القرآن فى القرية وأتى إلى القاهرة ودرس بدار العلوم واشتغل بالأدب، ثم أصابته حالة نفسية بعدها وألحد، مفيداً بأن سيد قطب ظل 11 عاما ملحداً وأنقذه من هذا الإلحاد الكاتب محمود عباس العقاد، كما يقول هو.
وأوضح، ان أبو الحسن المدوى كان يقول فى مذكراته “سائح فى الشرق”، أن سيد قطب أخبره بأنه ألحد 11 سنة، وأن الذى أنقذه من ذلك العقاد، مضيفاً “أما امر إلحاده 11 عاما أتت من كلامه فى جامعة القاهرة اثناء محاضرة هناك نقلها عنه سليمان فياض”.
وكشف الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عن أن القيادى الإخوانى سيد قطب لم يكن يصلى الجمعة باعتبار أن مصر دار كفر وشرك حينما كان منزله فى حلوان وكان يكفر المجتمع وخلق الله، موضحًا أنه استدل بذلك على أن النبى محمد –صلى الله عليه وسلم- لم يصل الجمعة فى مكة وأرسل مصعب ابن عمير لإقامة الجمعة فى المدينة.
وأوضح على جمعة أن تلك الرواية التى استند إليها سيد قطب فى عدم صلاته للجمعة، أخذ الفقهاء منها بأن الشخص حينما يكون فى ديار غير المسلمين حتى لا يحدث خطر على حياتهم من ضرب وغيره فإن النبى صلى الله عليه وسلم منع ذلك تخفيفًا، متابعًا: “الإمام ابن عابدين قال أنه حينما نكون فى بلاد غير المسلمين ونحصل على ترخيص أن نقيم الجمعة نقيمها”.
