خطبة الجمعة : أكثر من (20) كرامة تنتظر الشهيد.. والشهداءُ عندَ ربِّهِم لهُم أجرُهُم ونورُهُم ، الدكتور/ أحمد علي سليمان

خطبة الجمعة : أكثر من (20) كرامة تنتظر الشهيد عند الله مظاهر تكريم الله تعالى للشهادة والشهيد والشهداءُ عندَ ربِّهِم لهُم أجرُهُم ونورُهُم بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجمعة: 14 رمضان 1446هـ / 14 مارس2025م .
لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 14 مارس 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : أكثر من (20) كرامة تنتظر الشهيد عند الله مظاهر تكريم الله تعالى للشهادة والشهيد والشهداءُ عندَ ربِّهِم لهُم أجرُهُم ونورُهُم :
لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 14 مارس 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: أكثر من (20) كرامة تنتظر الشهيد عند الله مظاهر تكريم الله تعالى للشهادة والشهيد والشهداءُ عندَ ربِّهِم لهُم أجرُهُم ونورُهُم ، بصيغة pdf أضغط هنا.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 14 مارس 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : أكثر من (20) كرامة تنتظر الشهيد عند الله مظاهر تكريم الله تعالى للشهادة والشهيد والشهداءُ عندَ ربِّهِم لهُم أجرُهُم ونورُهُم : كما يلي:
أكثر من (20) كرامة تنتظر الشهيد عند الله
مظاهر تكريم الله تعالى للشهادة والشهيد
والشهداءُ عندَ ربِّهِم لهُم أجرُهُم ونورُهُمبقلم المفكر الإسلامي
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
الجمعة: 14 رمضان 1446هـ / 14 مارس2025م
الحمد لله الذي اصطفى من عباده شهداء، وجعل لهم عنده منزلةً عليا ومقامًا رفيعًا، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خير من جاهد في سبيل الله، وصبر على الأذى في الدعوة إلى الله، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فيا أيها المسلمون، أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله -عز وجل-، فهي وصية الله للأولين والآخرين، قال -تعالى عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102)..أما بعد،،،
عباد الله، حديثنا اليوم عن منزلة عظيمة، وعن مقام رفيع، عن أولئك الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله، عن الشهداء الذين قال فيهم رب العالمين وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: 169)
فالشهداء رحلوا إلى ربهم مرابطين.. رحلوا إلى الجنة مخلصين.. عاشوا بشرف واستشهدوا في سبيل الله والوطن بشرف.. ويا لها من مكانة عظيمة.. جد عظيمة!! فهم الآن يتنعمون في الجنان على سرر متقابلين.
الشهادة في سبيل الله ليست موتًا، بل هي حياة حقيقية عند الله، حياة يملؤها النعيم والكرامة، فقد بشرنا سيدنا محمد (ﷺ) أن الشهيد ينال مغفرة الذنوب، ويرى مقعده في الجنة، ويشفع في أهله، ويحظى بكرامة عظيمة عند الله -عز وجل-.
فلنقف اليوم مع هذه الفضائل العظيمة، ولنستلهم الدروس والعبر من تضحيات الشهداء، ولنعلم أن من أراد الجنة فعليه بالسير على طريق الحق، والثبات على المبادئ، والاستعداد للتضحية في سبيل الله، فيا لها من منزلة، ويا له من شرف، ويا لها من كرامة!
أتشرف بالكتابة عن الشهيد الذي اختصّه اللهُ -عز وجل- بمكانة سامية سامقة لا تدانيها مكانة.. في الدنيا ويوم القيامة وفي جنات الخلود..
ومن عظيم مِنح الله تعالى لهؤلاء الشهداء الذين باعوا أنفسهم من أجل الله، وتساموا على ما يحبون، وتغلبوا على شهواتهم، واسترخصوا الحياة في سبيل الظفر بالشهادة نيْلا لإرضاء لله؛ أنه تعالى اختار لهم خير الأسماء والألقاب.. وخير الذكر.. وخير الخلود… اختار لهم مكانة رفيعة هي مضرب المثل في العلو والمعالي والسمو والتسامي والسموق.. هذه المكانة العظيمة التي لا يصل إليها إلا الأنبياء والمرسلون والشهداء، ومَن اختارهم الله تعالى من عباده الصالحين..
لماذا سمي الشهيد شهيدا؟
لقد سمَّى اللهُ تعالى ذلك الشخصَ الذي قُتل في سبيله، وفي سبيل الحفاظ على بيضة الدين، وحماية الوطن سماه “شهيدًا”..
والشهيدُ في أصل اللغة من الشهود والحضور، أي مِن شهد يشهد شهودا فهو شاهد ومشهود، ولا يكون ذلك إلا بالحياة؛ لذلك فالشهداء أحياء عند ربهم، قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 169-171). فهم أحياءٌ، وأرواحهم شاهدة حاضرة، تشهد ما أعدَّه الله تعالى لهم من العزة والكرامة..
وقيل سمَّي الشهيد شهيدا؛ لأن الله تعالى يشهد بنفسه له بحسن نيته وإخلاصه، ولأن روحه شهدت دار السلام في الجنة ودخلتها قبل القيامة وقبل غيره من الناس.. وقيل لأنَّ ملائكةَ اللهِ شاهدةٌ عليه وشهدت احتضارَه.. وقيل لأنه يُشهد له بالأمن من النار، فقد وقّع الشهيدُ عقدًا على صدقه مع ربه؛ لذلك يبعث الله شاهدًا له يوم القيامة وهو دمه الطاهر الذي سال من أجل الله ومن أجل الدين والوطن والناس..
وقيل سمي شهيدا لأنَّ الشهيدَ جاد بنفسه التي بين جنبيه -وهي أغلى شيء في الوجود- من أجل الله، فكانت هذه شهادة حية وعملية على أن إرضاء ربه تعالى أعز إليه من نفسه التي بين جنبيه، إرضاء لله، وحفاظًا على الدين والوطن، وبسطًا للحق، وإحقاقًا له وإزهاقًا للباطل.. فيموت الشهيد لينعم غيره بالعيش الآمن الرغيد.. يموت هو ليَسْعَدَ الآخرون.. وأكرم به من إيثار عظيم عزَّ نظيرُه وقلَّ مثيله في هذه الحياة..!!.
وإذا كان الإسلام يكره العدوان، ويبغض الحرب، وينفر من القتل، أو الارتماء في أحضان الموت، أو البراعة في استعراض القوة، أو المباهاة بآلات الحرب وآليات الدمار، فإنه في الوقت نفسه أوضح أن الحرب لا تكون إلا دفاعا عن الدين والأرض والعرض والمال، وردا للعدوان، وبسطا للأمن الشامل، وكسرا لشوكة الأعداء الذين اعتدوا علينا، أو يخططون لذلك.
والنص الشريف الخالد يذكرنا دوما بذلك، يقول (ﷺ) : (… لا تتمنوا لقاءَ العدوِّ واسألوا اللهَ العافيةَ، فإذا لقيتُمُوهم فاصبروا، واعلموا أنَّ الجنةَ تحتَ ظلالِ السيوفِ)، ثم قام النبيُّ (ﷺ) وقال: (اللهم مُنَزِّلَ الكتابِ، ومُجْرِيَ السحابِ، وهازمَ الأحزابِ، اهزمهم وانصُرْنَا عليهم) (أخرجه مسلم في صحيحه).
وتتعاظم الحرب إذا كان العدوُ مجهولا ومباغتًا، ينثر بذورَ الخوفِ في أرض الله، وينشر شرَّه وخبثه وعدوانَه في كل مكان كما يفعل الإرهابيون؛ لذلك كانت الحاجة ماسة دومًا إلى أناس من طراز فريد؛ تساموا فوق الحياة وملذاتها وشهواتها، وسمت مواقفُهم وبطولاتُهم إلى أعلى الأعالي.. باعوا أنفسهم لله.. يرون الجبن أو الفرار من ساحة المعركة عارًا وبورًا.. إنهم الشهداء..
لذلك اختار الله تعالى لهؤلاء لفظ (الشهيد) وكأن الله تعالى يُشهِد الشهيد، ويجعله جزءا أصيلا من معادلة إحقاق الحق وإزهاق الباطل.
إن الشهداء الأبرار الأبطال عرفوا الحقَ فاتّبعوه، وعرفوا الشرَّ والباطلَ فواجهوه بصدورهم، وقد هانت عليهم الدُّنى؛ فلم تغرهم متعُ الحياة… بل اختاروا طريقَ الخلود وطريقَ الأماجد، طريقا قلَّ سالكوه، وقد أيقنوا أن أرواحَهم أغلى ما يملكون، فقدموها قربانًا إلى الله الكريم، وأراقوا دماءهم في سبيله… فيا لها من تجارة رائجة رابحة، جد رابحة..!!، سلعتها أرواحهم، وثمنها جناتُ الخلود في مواقع الشهود في مقاعد صدق عند مليك مقتدر.. وأكرم بها من تجارة وسعادة.. وأكرم بذلك من فوز عظيم..!!
وصدق القائل العظيم جل وعلا: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (التوبة: 111).
فهنيئا لكم أيها الشهداء الأوفياء الأبرار الأخيار…
الشهادة.. ولماذا تزاحم الصحابة الكرام عليها؟
أنواع الشهادة.. وأحكام الشهيد:
أحكام الشهيد:
مظاهر تكريم الله تعالى للشهادة والشهيد:
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن سيدنا محمدًا رسولُ الله عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله..يقول الحق (تبارك وتَعَالَى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102) أما بعد،
حقوق أُسر الشهداء:
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا يا رب العالمين.
نسأل الله السلامة لنا ولأولادنا، ولمجتمعنا ولشعبنا..اللهم احفظ مصر شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، طولها وعرضها وعمقها، بحارها وسماءها ونيلها، ووفق يا ربنا قيادتها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف، وعلماءها، واحفظ شعبها، وبلاد المحبين يا رب العالمين، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..وأقم الصلاة.
خادم الدعوة والدعاة د/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: [email protected]
يُرجي من السادة الأئمة والدعاة متابعة الصفحة الرسمية، وعنوانها:
(الدكتور أحمد علي سليمان)؛ لمتابعة كل جديد
لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف