أخبار مهمةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة بعنوان: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ (الكِبْرُ مِن تجلياتِ الآثام الباطنة) ، للدكتور/ أحمد علي سليمان

خطبة بعنوان: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ) الكِبْرُ مِن تجلياتِ الآثام الباطنة للدكتور/ أحمد علي سليمان بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجمعة: 8 شعبان 1446هـ / 7 فبراير 2025م

خطبة الجمعة بعنوان: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ (الكِبْرُ مِن تجلياتِ الآثام الباطنة) ، بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية : 8 شعبان 1446هـ / 7 فبراير 2025م

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 7 فبراير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ:

لتحميل خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 7 فبراير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان بعنوان: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

خطبة الجمعة بعنوان: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ (الكِبْرُ مِن تجلياتِ الآثام الباطنة) ، بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية : 8 شعبان 1446هـ / 7 فبراير 2025م
خطبة الجمعة بعنوان: وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ (الكِبْرُ مِن تجلياتِ الآثام الباطنة) ، بقلم المفكر الإسلامي الدكتور/ أحمد علي سليمان ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية : 8 شعبان 1446هـ / 7 فبراير 2025م

ولقراءة جزء من خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025م ، للدكتور أحمد علي سليمان ، بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ : كما يلي:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة، بعنوان:
(وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ) ) ( )
الكِبْرُ مِن تجلياتِ الآثام الباطنة
بقلم المفكر الإسلامي
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
الجمعة: 8 شعبان 1446هـ / 7 فبراير 2025م¬¬¬¬
الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل التواضعَ رفعةً للعبد، وجعل الكبرَ مذلةً ومهانة.
وأشهد أن سيدنا محمدًا (ﷺ) عبدُه ورسولُه، وصفيه وخليله، خير من تواضع لله فرفعه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فصلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين، ما ذكره الذاكرون الأبرار، وما تعاقب الليل والنهار… اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد (ﷺ)، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
وبمنتهى الشوقِ، أقولُ لحبيبي وسيدي رسول الله (صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآله وسلَّمَ):
حَدَّثـْتُ عَنْــك ( )
حدَّثْتُ عنْكَ عيــونَ الماءِ فانْهَمَرتْ * أنهـارُ عِشْــقٍ وَوَجْــهُ الأرْضِ يَبْتسِــــمُ
وقَبـَّــــلَ الحـبُّ خَــدَّ الكَـــــوْنِ مُنْتَشيـًـــــا * في سِــــدْرَةِ الـّروحِ لا حُـــزْنٌ ولا ألَــــمُ
حَدَّثـْتُ عَنْكَ نُجومَ اللَّيل فانْفَرجَت * أسْفــــــــارُ صُبــــحٍ وفي إشْـراقـِـــهِ نَغَــــــمُ
واسْتَعذَبـَـــتْ لَيْلَهـــا منّي العيـــونُ فلا * تـَنــــامُ حتَّى يَــذوبَ الكَـــونُ والعَـدَمُ
حَدَّثتُ عَنْكَ عيدانَ القَمحِ فامْتَلأتْ * وذابَ شَــوقـًــــــــــــا على أوْراقي القَـلــمُ
مـــا حِيلَـةُ الشِّعــرِ بـل ما يَفعـَـلُ الأدَبُ * إنْ ضاقَ عنْ وَصْفكُم في وَصْفِه الكَلِمُ
صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ.
أيها الناس:
أوصيكم ونفسي المقصّرة بتقوى الله.. يقول الحق (تبارك وتَعَالَى): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران: 102).. أما بعد
عباد الله:
جاء النبي العظيم سيدنا محمد (ﷺ)؛ لينشر الرحمة والرفق، ويُنِيرُ الدنيا بوحي السماء.. جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وحسن الأخلاق، وصالح الأخلاق.. جاء ليبذر بذور الخيرِ والحبِّ والأمن والأمان والإيمان والحنان في قلوب الناس وفي قلوب المجتمع… من أجل تكوين مجتمع إسلامي فاضل، نابه، مزهر، مثمر، ناهض، مؤثر، قوي، متقدم، يتظلل بظلال الرحمن، ويظلل العالم بظلال الرحمة، ومن ثم يتحقق فيه قول الله (تعالى): (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ..) (آل عمران: 110).
وذلك من خلال محورين:
المحور الأول: دعوة الإسلام إلى التحلي بكل خير وفضيلة
المحور الثاني: دعوة الإسلام إلى التخلي عن كل شر ورزيلة.
وذلك على النحو التالي:
المحور الأول: دعوة الإسلام إلى التحلي بكل خير وفضيلة
فقد دعى رسول الإسلام سيدنا محمد خير الأنام ومسك الختام (عليه الصلاة وأزكى السلام)، إلى كل خير وإلى نشر الفضائل، ومن ذلك:
أولًا: الفضائل الأخلاقية والسلوكية
ومنها:
• شكرُ المنْعِم (جل وعلا) على إنعامِه.
• برُّ الوالدين وصِلةُ الأرحام.
• إكرامُ الزوجة وحُسنُ معاشرتِها.
• بذلُ الصدقة ومساعدةُ الفقراء والضُّعفاء.
• جبرُ الخواطر وتأمينُ الخائفين.
• العطفُ على المساكين ورعايةُ اليتامى.
• عيادةُ المريض وإماطةُ الأذى عن الطريق.
• الكلمةُ الطيبة وإظهار بشاشة القلوب والوجوه في وجوه الآخرين.
• مراعاةُ مشاعر الناس، والتخفيفُ عمَّن ولّاك الله أمرَهم.
• الإتقانُ في العمل والبراعةُ والإبداعُ فيه.
• الإيجابيةُ المستدامة وترسيخها في نفس النَّشء منذ الصغر.
• تقديمُ المصلحة العامة على المصلحة الفردية، مع عدمِ الإضرار بأيِّ طرف.
ثانيًا: الفضائل الاجتماعية والاقتصادية
• بذلُ القَرضِ الحسَن وإنْظارُ المعسِر.
• تفريجُ الكروب وإغاثةُ الملهوف.
• إقامةُ العدل بين الناس والإصلاحُ بين المتخاصمين.
• حمايةُ الجار وإكرامُه والوصيةُ الكاملة به.
• الإحسانُ إلى الوافدين والسائحين والزوار وأبناء السبيل.
• تعليمُ الجاهل، ومساعدةُ المحتاجين في التعليم والصحة.
• الموازنةُ بين الحقوق والواجبات، وترسيخُ سُبل الكسب المشروع.
• الحفاظُ على المال العام والخاص، والوفاءُ بالديون وحقوق الآخرين.
• دعمُ المبادرات الخيرية كإطعامِ الجائع، وتقديمِ الوجبات المجانية لغير القادرين.
• نشرُ ثقافة التبرع والعطاء في القطاعات المختلفة، كالصحة والتعليم.
ثالثًا: الفضائل التي تُرسّخ العلاقات الطيبة بين الناس
• نُصرةُ المظلوم وكفُّ الظالم عن ظلمه.
• إحسانُ الظن بالآخرين، وتجنّب سوء الظن والتجسس.
• النهيُ عن مُقاطعة الحديث، واحترامُ الآخرين في المجالس.
• تجنُّبُ التنابز بالألقاب، والابتعاد عن الغِيبة والنميمة.
• التحذيرُ من الفُحش والتعدي في القول والفعل.
• الإرشادُ والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة.
• توجيه المجتمع نحو التسامح والتآخي، ونبذ الكراهية والصراعات.
رابعًا: الفضائل المرتبطة بالحفاظ على البيئة والمخلوقات
• زراعةُ الأشجار المثمرة وأشجار الظل في الصحراء.
• حفرُ الآبار وتعبيدُ الطُّرق لتسهيل حياة الناس.
• بناءُ المدارس والمساجد والمشافي.
• الإحسانُ إلى الحيوان وعدمُ تَحميله ما لا يطيق.
• الحفاظُ على حقوق الحيوانات وإعطاؤها حاجتها من الطعام والراحة.
• الرفقُ بالحيوان عندَ استخدامه في العمل والتنقل.
• تركُ شيءٍ من اللبن لصغار المواشي رحمةً بها.
خامسًا: الفضائل المتعلقة بحماية المجتمع والدفاع عن القيم
• نجدةُ المظلومين، وقَمعُ الباغين.
• الحفاظُ على ثُغور الوطن وحدودِه.
• الدفاعُ عن القضايا العادلة وحمايةُ المكتَسَبات الوطنية.
• نشرُ القيم الإسلامية التي تُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتسامح.

الدعوة إلى التوسُّع في المبادرات الخيرية
في هذا المقام المبارك أشيدُ بتَجربة بعضِ المطاعم التي تقدِّم الوجباتِ اليوميَّة لغير القادرين مجانًا، وأدعو إلى التوسُّع في مثل هذه التجربة في شتى مجالاتِ الحياة، لا سيَّما في قطاعات: الصحة، والتعليم، والرعاية الاجتماعية، والأسواق والمتاجر وغيرها، كأنْ يقوم كلُّ طبيبٍ مثلًا بالكشف على عددٍ من الفقراء يوميًّا أو أسبوعيًّا مجانًا، وهكذا.
المحور الثاني: دعوة الإسلام إلى التخلي عن كل شر ورزيلة
وكما دعا الإسلامُ إلى كل فضيلة، فقد نهى عن كل رذيلة، ومن ذلك:
• النهي عن الرذائل الأخلاقية والسلوكية:
ومنها: الأثَرةُ والأنانيَّةُ، الاختِلافُ والتَّنازُعُ، الإساءةُ، الإسرافُ والتَّبذيرُ، الإطراءُ والمدحُ المبالغ فيه، الافتِراءُ والبُهتانُ، الإفراطُ، إفشاءُ السِّرِّ، الانتِقامُ، البُخلُ، الشُّحُّ، البَطَرُ، البُغْضُ والكَراهيَةُ، التَّجسُّسُ، التَّخاذُلُ، التَّسَرُّعُ والتَّهَوُّرُ والعَجَلةُ، التَّعالُم، التَّعسيرُ، التَّعَصُّبُ، التَّفريطُ، التَّقليدُ والتَّبَعيَّةُ، التَّنابُزُ بالألقابِ، الثَّرثَرةُ، الجُبْنُ، الجِدالُ والمِراءُ، الجَزَعُ، الجَفاءُ، الحَسَدُ، الحِقْدُ، الخُبْثُ، الخِداعُ، الخِذْلانُ، خُلْفُ الوَعْدِ، الخِيانةُ، الدِّياثةُ، الذُّلُّ، السَّبُّ والشَّتمُ، السُّخْريَّةُ والاستهزاءُ، السَّفَهُ والحُمقُ، سُوءُ الجِوارِ، الغطرسةُ، سُوءُ الظَّنِّ، الشَّراهةُ، الشَّماتةُ، الطَّمَعُ، الظُّلمُ، العُبوسُ، العُجْبُ، العُدوانُ، الغَدرُ ونقضُ العَهدِ، الغِشُّ، الغَضَبُ، الغِلظةُ والقَسوةُ والفَظاظةُ، الغِيبةُ، الفُجورُ، الفُحْشُ والبَذاءةُ، الكِبْرُ، الكَذِبُ، الكَسَلُ والفُتورُ، اللَّامُبالاةُ، اللُّؤمُ والخِسَّةُ والدَّناءةُ، المُداهَنةُ، المَكْرُ والكَيدُ، المَنُّ، النِّفاقُ، نُكْرانُ الجَميلِ، النَّميمةُ، الهَجْرُ، الهَمْزُ واللَّمزُ، الوَهَنُ، اليأسُ والقُنوطُ والإحباطُ.
• النهي عن الرذائل الاقتصادية والاجتماعية:
ومنها:الإسرافُ والتَّبذيرُ، البُخلُ، الأثرَةُ، الشُّحُّ، إضاعةُ المال بإنفاقه في غير محلِّه ولو كان قليلًا، تَكديسُ الأموال وتَجميدُها، الرِّبا باعتباره أحد أخطر الأمراض الاجتماعية التي تمثِّل أسوأ صورِ استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، الغشُّ، الخداعُ، التدليسُ، النَّجْشُ (وهو أن يزيد الشخص في ثمن السلعة وهو لا يرغب في شرائها ليخدع غيره ويغره).
• النهي عن الرذائل المسببة للفرقة والصراع:
التَّنابُزُ بالألقاب، سُخريةُ الإنسان من أخيه، سوءُ الظن، التَّجسس، التلصُّص، الغِيبةُ، النَّميمةُ، الخداعُ، الغطرسةُ، الأنانيةُ، الظلمُ، الجورُ، الغرورُ.
*
وهكذا -وبالمحورين معا (التحلي والتخلي) – أسَّسَ الإسلام بهذه التوجيهاتِ العظيمة موجهاتِ صَلاح المجتمع وإصلاحِه، ومن ثمَّ اقتلاعَ شأفَة شتَّى المُعاملاتِ المؤجِّجة للتَّباغُضِ والصِّراعات بين الناس، لاسيما وأن الإسلام لا يرضى أبدًا لمجتمعاتِه أنْ يَتغالبَ فيها الناسُ بالمكر والخديعةِ والفتنِ والنَّوايا الخبيثة؛ بل يريد مجتمعًا تسري في أوصالِه شَرايين الأخوَّة، ودماءُ الصدق والنُّبل والعفاف، مع تحرِّي الحلال ومن قبل ذلك كله الإخلاص لله تعالى.
تحريم الإسلام القاطع لظاهر الإثم وباطنه
وكما أن للجوارح أمراضًا وعللًا ظاهرة، فإن للقلوب أيضا أمراضًا وعللًا باطنة، وما أعظمها من أمراض! فهي تؤثر على الإنسان في دنياه وآخرته، وتُضعف صلته بربه، وتجعله أسيرًا لشهواته ونزواته.
ومن هذه الأمراض: الكبر، والحسد، والرياء، والعجب، والنفاق، والقسوة، وسوء الظن، وحب الدنيا المفرط، والغفلة عن ذكر الله…إلخ.
وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتحذير الناس من هذه الآفات والآثام الظاهرة والباطنة على حد سواء، يقول الحق تبارك وتعالى: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) (الأنعام: 120).
فظاهر الإثم وباطنه تقسيم قرآني دقيق، أمر الله (عز وجل) وبشكل واضح وصريح بتركهما والابتعاد عنهما. وهذا التقسيم يعكس شمولية الإسلام في محاربة الذنوب بجميع أشكالها، سواء كانت ظاهرة للناس أو مستترة في القلوب.
ظاهر الإثم:
هو المعاصي والذنوب التي تُرى وتُسمع وتكون واضحة وظاهرة للعيان، حيث يمكن للناس مشاهدتها أو سماعها بسهولة. وهذه الأفعال تعدُّ انحرافًا عن القيم الأخلاقية والدينية، وتؤثر سلبًا على الفرد والمجتمع.
ومما يؤسف له أن أثرها يتجلى في تدمير الروابط الاجتماعية وإثارة الفتن والأحقاد والصراعات بين الناس.
أمثلة:
o الكذب: إخبار عن شيء غير صحيح أو تقديم معلومات مضللة بقصد الخداع. يُعد الكذب من الكبائر، لأنه يتعارض مع الصدق الذي يُعد قيمة أساسية في الأخلاق.
o السرقة: هي أخذ ممتلكات شخص آخر دون إذنه أو دون حق، مما يسبب في إلحاق الأذى بالآخرين ويعكس انعدام الأمانة. يُعد هذا الفعل جريمة تؤدي إلى فقدان الثقة بين الأفراد.
o الظلم: يُفهم بأنه التعامل بشكل غير عادل مع الآخرين أو انتهاك حقوقهم، مما يؤدي إلى تفشي الظلم الاجتماعي وخلق بيئة سلبية. الظلم يعد من أقبح الأفعال التي تتسبب في تدمير المجتمعات.
o الغيبة والنميمة: الغيبة هي التحدث بسوء عن شخص غائب، بينما النميمة تعني نقل الكلام من شخص لآخر بهدف إشعال الفتنة. كلاهما يسببان التوتر بين الأفراد وينتهكان حقوق الآخرين.
o الفواحش الظاهرة: تشمل الأعمال السيئة المعروفة مثل الزنا أو الإساءة الجنسية. هذه الأفعال تتعارض مع القيم الأخلاقية وتؤدي إلى تفسخ المجتمع.
باطن الإثم:
• هو الذنوب القلبية والخفية التي لا يراها الناس، ولكن يعلمها الله. تُظهر هذه الأفعال طبيعة الإنسان الداخلية، وتعكس نواياه ومشاعرة السلبية. إن الانغماس في هذه الذنوب يؤثر سلبًا على علاقته بربه، وعلى السلوكيات الظاهرة للشخص، ويقود إلى انحرافه عن الطريق المستقيم.
• أمثلة:
o الرياء: القيام بأعمال صالحة، مثل الصلاة أو الصدقة؛ بغرض نيل إعجاب الآخرين بدلاً من إرضاء الله. يعد الرياء من الكبائر، لأنه يُفسد النية ويُفقد الأجر.
o الكبر: هو الشعور بالتعالي والغرور، والاعتقاد بأن الشخص أفضل من الآخرين. الكبر يؤثر سلبًا على العلاقات الاجتماعية ويؤدي إلى احتقار الآخرين وإقصائهم.
o الحقد والحسد: الحقد هو الشعور بالكراهية تجاه شخص آخر، بينما الحسد هو تمني زوال النعمة عن الآخرين. كلاهما يدلان على ضعف الإيمان ويؤديان إلى مشاعر سلبية تؤثر على الفرد والمجتمع.
o النفاق: إظهار الإيمان والالتزام بالدين مع إبطان الكفر أو الشك. يُعد النفاق من أسوأ الصفات، لأنه يتعارض مع الصدق والإخلاص.
o سوء الظن: هو التفكير السلبي في الآخرين بدون دليل، والافتراض السوء في نياتهم وأفعالهم. يُعد هذا الأمر من الأمور المحرمة في الإسلام، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) (الحجرات: 12).
o النيات الفاسدة: هي أن يقصد الإنسان بعمله غير وجه الله، مثل طلب الشهرة أو تحقيق المصالح الشخصية. إن وجود نية فاسدة يُفقد العمل قيمته ويؤدي إلى إحباط الأجر، وقد قال النبي ﷺ: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها ، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ) ( ).
تفسير الآية:
وفي إطار حرص الإسلام على بناء الإنسان الصالح، وتكوين الأمة الفاضلة التي تتحقق فيها عناصر الخيرية ومعالمها، فإن هذه الآية الكريمة: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) (الأنعام: 120) من شأنها -حال العمل بها- أن تسهم في تحقيق المحور الثاني من محاور صلاحنا وإصلاحنا ونجاحنا وفلاحنا في الدينا والآخرة، وهو محور مجابهة الشرور والرزائل والتخلي عنها.
قال السعدي في تفسيره لقول الله تعالى: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ…) “المراد بالإثم: جميع المعاصي التي تؤثم العبد، أي: توقعه في الإثم، والحرجسواء في الأشياء المتعلقة بحقوق الله أو حقوق عباده. فنهى الله عباده، عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن، أي: السر والعلانية المتعلقة بالبدن والجوارح، والمتعلقة بالقلب. ولا يتم للعبد ترك المعاصي الظاهرة والباطنة إلا بعد معرفتهاوالبحث عنها، فيكون البحث عنها ومعرفة معاصي القلب والبدن والعلمُ بذلك واجبا متعينا على المكلف. فكثير من الناس تخفى عليه كثير من المعاصي خصوصا معاصي القلب كالكبر والعجب والرياء ونحو ذلك، حتى إنه يكون به كثير منها وهو لا يحس به ولا يشعر، وهذا من الإعراض عن العلم وعدم البصيرة. ثم أخبر تعالى، أن الذين يكسبون الإثم الظاهر والباطن، سيجزون على حسب كسبهم، وعلى قدر ذنوبهم، قلَّت أو كثرت، وهذا الجزاء يكون في الآخرة، وقد يكون في الدنيا، يعاقب العبد، فيخفف عنه بذلك من سيئاته” ( ).
وفي تفسير البغوي: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ) أي الذنوب كلها لأنها لا تخلو من هذين الوجهين.
وقال مجاهد: ظاهر الإثم ما يعمله بالجوارح من الذنوب، وباطنه ما ينويه ويقصده بقلبه كالمُصر على الذنب القاصد له( ).
وفي تفسير ابن كثير: قال: قتادة: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ) أي: قليله وكثيره ، سره وعلانيته.
وقال السدي: ظاهره: الزنا مع البغايا ذوات الرايات ، وباطنه: الزنا مع الخليلة والصدائق والأخدان.
وقال عكرمة: ظاهره: نكاح ذوات المحارم. والصحيح أن الآية عامة في ذلك كله ، وهي كقوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (الأعراف: 33)؛ ولهذا قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) أي: سواء كان ظاهرا أو خفيًّا فإن الله سيجزيهم عليه( ). وعن النواس بن سمعان الأنصاري قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ (ﷺ)، عَنِ البِرِّ وَالإِثْمِ فَقالَ: (البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ ما حَاكَ في صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النَّاسُ) ( ).
وفي تفسير القرطبي: أن الإثم الظاهر ما كان عملا بالبدن مما نهى الله عنه، وباطنه ما عقد بالقلب من مخالفة أمر الله فيما أمر ونهى. وقال قتادة: قليله وكثيره، وسرّه وعلانيته( )..
الحكمة من تحريم ظاهر الإثم وباطنه:
الكِبر أحد أكبر تجليات الآثام الباطنة
معنى الكبر:
درجات الكبر:
خطورة الكِبْرِ وذم المتكبرين
أولا: الكِبْرُ من أوَّلِ الذُّنوبِ التي عُصي اللهُ تبارك وتعالى بها
ثانيا: الكِبْرِ سببٌ رئيسٌ في هلاكِ الأممِ السَّابقةِ
ثالثا: والكِبْرُ سَبَبٌ في الإعراضِ عن آياتِ اللهِ والصَّدِّ عنها
رابعا: وهو سَبَبٌ للصَّرفِ عن دينِ اللَّهِ
النبي (ﷺ)
يحذر من الكِبْرِ والمتكبرين
الكبر صفة لا تليق إلا بالله:
من تواضع لله رفعه الله
الجنة ليست للمتكبرين، بل للمتواضعين:
المتكبرون يوم القيامة:
قصص عن هلاك المتكبرين في الدنيا والآخرة
1- هلاك فرعون بسبب كبره
2- هلاك النمرود بسبب غروره
3- قارون وكنوزه التي لم تغن عنه من اله شيئا
4- أبو جهل وهلاكه في بدر
من الأمور المعينة على ترك الكبر
التواضع
النبي (ﷺ) يعلمنا التواضع:
من صور التواضع:
1- التواضع لله تعالى
2- التواضع مع الخَلق
3- التواضع في العلم والعمل
4- التواضع مع الفقراء والضعفاء
التواضع مع النفس:
ثمرات التواضع:
1. رفع الدرجة في الدنيا والآخرة.
2. كسب محبة الناس واحترامهم.
3. القرب من الله ودخول الجنة.
التواضع المطلوب:
قصة عمر بن الخطاب أُبَّهة معاوية:
النبيُّ زوجًا رحيما
الجوانبُ العاطفيَّة مع زَوجاته
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واهدنا صراطك المستقيم، وثبّتنا على الحق المبين. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر. اللهم اجعل أعمالنا خالصةً لوجهك الكريم، وارزقنا القبول في الأرض والسماء، واغفر لنا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت أعلم به منّا، إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، وأبرم لهذه الأمة أمر رشدٍ يُعز فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، ويُنهى فيه عن المنكر. اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين، وبلّغنا منازل المقربين، وأظلّنا بظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، واغفر لنا، ولآبائنا، وأمهاتنا، وذرياتنا، وسائر المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم احفظ مصر شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، طولها وعرضها وعمقها، بحارها وسماءها ونيلها، ووفق يا ربنا قيادتها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف، وعلماءها، واحفظ شعبها، وبلاد المحبين يا رب العالمين، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا وصلِّ اللهم وسلِّم وبارِك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..وأقم الصلاة.
خادم الدعوة والدعاة
الدكتور/ أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
والحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في خدمة الفقه والدعوة (وقف الفنجري 2022م)
المدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية- عضو نقابة اتحاد كُتَّاب مصر
واتس آب: 01122225115 بريد إلكتروني: [email protected]
يُرجي من السادة الأئمة والدعاة متابعة الصفحة الرسمية، وعنوانها:
(الدكتور أحمد علي سليمان)؛ لمتابعة كل جديد

 

لقراءة الخطبة أو تحميلها كاملا يرجي تحميل الخطبة من ملف pdf بالأعلي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »