الأوقاف
انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بأوقاف أسيوط حول “مخاطر التسرب من التعليم” بمسجد الحق جنوب مدينة أسيوط
بتوجيهات الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، شهد مسجد الحق، التابع لإدارة أوقاف جنوب المدينة، يوم الاثنين الموافق 6 يناير 2025، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي تحت عنوان: “مخاطر التسرب من التعليم وسبل المواجهة”.
وقد شارك في المحاضرة كل من:
الدكتور/ أسامة عبد الفتاح محمود، مدير إدارة الإدارات.
والدكتور/ صلاح قدري، مدير إدارة أوقاف جنوب المدينة.
تناولت المحاضرة قضية التسرب من التعليم بوصفها إحدى المشكلات الكبرى التي تواجه المجتمع المصري، لما لها من تأثير سلبي عميق على تقدمه.
حيث أشار فضيلته الدكتور/ أسامة عبد الفتاح إلى أن المشكلة تتشابك مع أبعاد اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وتؤثر على التنمية المستدامة في مصر.
مفهوم التسرب من التعليم وأنواعه:
التسرب من التعليم يعني خروج الأطفال من المنظومة التعليمية قبل إكمال مراحلها، سواء برغبتهم أو بسبب ظروف قهرية. ويظهر التسرب في صورتين:
1. عدم التحاق الطفل بالمدرسة منذ البداية.
2. انقطاع الطفل عن الدراسة بشكل دائم بعد التحاقه.
يُعرَّف المُتسرب بأنه الطفل الذي يتوقف عن الدراسة قبل إنهاء المرحلة التعليمية بنجاح، وهو ما يعد صورة من صور الفقر التعليمي وفق تعريف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وعن أسباب المتسرب من التعليم ذكر الدكتور/ أسامة عبد الفتاح أهم أسباب التسرب من التعليم:
أبرز أسباب المشكلة جاءت على النحو التالي:
1. العوامل الاقتصادية:
الفقر الذي يدفع الأسر إلى تشغيل الأطفال أو تزويج الفتيات مبكرًا لتخفيف الأعباء المالية.
قلة الموارد الاقتصادية تعيق مواصلة التعليم.
2. العوامل الاجتماعية:
التفكك الأسري وانفصال الوالدين، مما يُضعف انتظام الأطفال في الدراسة.
العادات والتقاليد مثل تفضيل تعليم الذكور أو الخوف من اختلاط الفتيات.
تدني مستوى تعليم الوالدين وارتباط مهنهم بعدم إكمال الأبناء لدراستهم.
3. العوامل التربوية:
ضعف النظام التعليمي وقلة الإمكانات.
– مناهج دراسية لا تراعي قدرات الطلاب وميولهم.
– الكثافة الطلابية العالية داخل الفصول.
– غياب برامج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.
كما ناقش المحاضران تداعيات التسرب من التعليم:
يؤدي التسرب إلى استمرار الجهل وزيادة الفقر والبطالة، فضلًا عن تعميق السلوكيات الاجتماعية الخاطئة وإهدار الطاقات البشرية.
وعن جهود الدولة تجاه مواجهة مثل هذه الظاهرة قال الدكتور/ صلاح قدري إن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة مثل هذه الظاهرة منها:
دعم الأسر الفقيرة وتطوير النظام التعليمي، مع تقديم مقترحات لتحسين الوضع من خلال:
– تحسين جودة المناهج الدراسية.
– توفير دعم نفسي واجتماعي للأطفال.
– نشر الوعي المجتمعي بأهمية التعليم، خاصة للإناث.
جاءت هذه الفعالية لتؤكد على أهمية تكاتف الجهود بين المؤسسات المختلفة لمعالجة هذه القضية وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
إتبعنا