الأوقاف
الأوقاف: استمرار الدراسة للدورة الثانية بمركز إعداد الخطباء والواعظات بأسيوط
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الأستاذ الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والأستاذ الدكتور محمود مهني محمود، عميد مركز الثقافة الإسلامية، وفضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير مركز إعداد الخطباء والواعظات بأسيوط،
استمرت فعاليات الدورة الثانية للمركز اليوم الأحد الموافق 8 ديسمبر 2024، والتي تهدف إلى تنمية الكفاءات العلمية والدعوية للخطباء والواعظات، وإثراء المهارات اللغوية والشرعية لديهم.
شهد اليوم محاضرة متميزة ألقاها الدكتور محمود شعبان عبد الناصر، مدرس اللغويات بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط، تناول فيها موضوع “أساسيات اللغة العربية: المبتدأ والخبر”. استعرض الدكتور محمود الأسس اللغوية التي يقوم عليها بناء الجملة العربية، مع التركيز على أهمية فهم المبتدأ والخبر ودورهما في تحقيق وضوح المعنى ودقة التعبير. وقدم شرحًا مفصلًا لأنواع الخبر، بما في ذلك الخبر المفرد والجملة وشبه الجملة، مدعمًا ذلك بأمثلة عملية أسهمت في ترسيخ المفاهيم لدى الطلاب والطالبات. كما أشار إلى أهمية إتقان الخطباء لهذه القواعد اللغوية لضمان نقل رسالتهم الدعوية ببلاغة ودقة، مما يعكس الصورة الراقية للدعوة الإسلامية.
تلت ذلك محاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور بدوي فوزي محمد، أستاذ الحديث المساعد بكلية أصول الدين بأسيوط، حيث تطرق إلى موضوع “الأربعين النووية: كنوز الإمام محيي الدين النووي”. سلط الدكتور بدوي الضوء على القيمة العظيمة التي تحملها الأربعون النووية كمنهج متكامل يجمع بين التزكية الروحية والتوجيه الأخلاقي. وأوضح أن الإمام النووي تمكن من اختيار مجموعة من الأحاديث التي تجسد جوهر التعاليم الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذه الأحاديث تُعد مرجعًا مهمًا للخطباء والوعاظ في توجيه الناس نحو السلوك القويم والعمل الصالح. كما أكد على ضرورة دراسة هذه النصوص وفهمها بعمق لتكون زادًا عمليًا يساعد الدعاة في أداء رسالتهم بفعالية.
في ختام اليوم، أعرب الطلاب والطالبات بمركز الخطباء والواعظات عن امتنانهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه الدورة التي توفر منصة تعليمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسهم في بناء جيل واعٍ من الخطباء والواعظات قادر على مواجهة تحديات العصر بوعي ودراية. وأشادوا بالدعم المستمر من قبل وزارة الأوقاف وإدارة المركز، معبرين عن تطلعهم لاستمرار هذه الفعاليات التي تثري العقول وتخدم المجتمع.
إتبعنا