الأوقاف
بالصور ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بمديرية أوقاف اسيوط بعنوان “من فضائل المكسب الحلال ..
ختام فعاليات من الأسبوع الثقافي بمسجد محمد محمود باشا بساحل سليم مديرية أوقاف اسيوط تحت عنوان "من فضائل المكسب الحلال البركة في الولد"
ختام فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد محمد محمود باشا بساحل سليم مديرية أوقاف اسيوط تحت عنوان “من فضائل المكسب الحلال البركة في الولد” **
========================
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور/ أسامة السيد الأزهري – وزير الأوقاف، وبرعاية السيد الدكتور/ محمود سعد شاهين – وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وبإشراف الشيخ/ محمد عبد اللطيف محمود – مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، وبحضور الشيخ حسن عبيد شبيب – مدير إدارة أوقاف ساحل سليم، شهد مسجد محمد محمود باشا اليوم الاثنين الموافق 12 نوفمبر 2024 ختام فعاليات الأسبوع الثقافي تحت عنوان “من فضائل المكسب الحلال: البركة في الولد”.
بدأت الفعالية بتلاوة عطرة من فضيلة الشيخ/ أحمد عبد السميع محمد، التي أضفت جوًا روحانيًا على الحضور، حيث استمعوا إلى آيات من كتاب الله تُذكّر بعظمة الخالق وفضل اتباع أوامره. بعد التلاوة، ألقى فضيلة الشيخ/ حسن عبيد شبيب كلمته القيمة التي تناول فيها موضوع “فضائل المكسب الحلال والبركة في الولد” بتفصيل وعمق، موضحًا أهمية السعي لكسب الرزق الحلال وأثره البالغ على حياة المسلم وأسرته.
تحدث الشيخ عن فضل المكسب الحلال في الإسلام، موضحًا أن السعي وراء الكسب الحلال واجب شرعي وضرورة أخلاقية، حيث إن المسلم مطالب بتجنب المال الحرام والمشبوه. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) [المؤمنون: 51]”. وأضاف الشيخ أن الرزق الحلال هو الذي يجلب البركة في الحياة، ويجعل الإنسان يعيش براحة بال وسعادة، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على الكسب الحلال وأوصى به بقوله: “من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له”. مشيرًا إلى أن العمل الشريف والسعي وراء الرزق الحلال يعد نوعًا من أنواع العبادة، وينبغي على المسلم أن يجتهد في طلبه بعيدًا عن الطرق المشبوهة.
استعرض الشيخ أثر الكسب الحلال على الأبناء، موضحًا أن المال الحلال ينعكس إيجابًا على سلوك وأخلاق الأبناء، ويجلب لهم البركة في حياتهم. فقد ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به”، موضحًا أن الكسب الحرام يؤثر سلبًا على الأبناء وينعكس على تصرفاتهم، فيفقدهم بركة الحياة. كما تحدث الشيخ عن قصة الرجل الصالح الذي كان يتحرى دائمًا مصدر دخله ليضمن أنه من الحلال، وكانت نتيجة ذلك أن أبناؤه أصبحوا من خيرة الشباب في قومهم بفضل التربية الصالحة والمال الطيب. وأشار إلى قول الله تعالى: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى” [طه: 132]، ليؤكد على أهمية العمل الصالح والسعي الحلال.
تحدث الشيخ أيضًا عن تأثير المال الحلال في استقرار الأسرة وتحقيق السعادة فيها، حيث أوضح أن المال الحلال يزيد من ترابط الأسرة ويبعد عنها المشاكل التي قد تنتج عن المال الحرام. فالمال الحلال يحمل معه البركة، ويقوي علاقة الزوجين ويسهم في تربية الأطفال على القيم والأخلاق. وأكد أن البركة في الولد لا تأتي إلا من الرزق الحلال، وأن المال الحرام يفسد الأبناء، ويجعلهم ينحرفون عن الطريق المستقيم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)” [البقرة: 172].
في نهاية كلمته، قدم الشيخ حسن عبيد شبيب مجموعة من التوصيات للحضور، داعيًا إلى التحري والاهتمام بمصادر الدخل والابتعاد عن أي طرق غير شرعية لكسب المال، مؤكدًا أن المال الحلال هو السبيل إلى رضى الله وسعادة الدنيا والآخرة. كما حث على تعليم الأبناء منذ الصغر أهمية الكسب الحلال والابتعاد عن الحرام، لأن ذلك يؤثر بشكل كبير على أخلاقهم وسلوكهم، ويغرس فيهم قيم الاستقامة والصدق.
اختُتم الأسبوع الثقافي بابتهال جميل ومؤثر من فضيلة الشيخ/ أحمد عبد السميع محمد، حيث أبدع في تقديم كلمات تفيض بالإخلاص والرجاء إلى الله، مبتهلًا بالدعاء أن يمنحنا الله الرزق الحلال والبركة في الأولاد والأعمال، وأن يحفظ بلادنا وأمتنا الإسلامية من كل سوء. وقد تأثرت القلوب واستشعرت الروحانية والسكينة، فكانت لحظات خاشعة تجمع فيها الحضور على الدعاء بأن يرزقهم الله القناعة والرضا، وأن يغمر حياتهم ببركات الرزق الطيب والعمل الصالح، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
إتبعنا