مولد النبي ونقاء منهجه: في خطبة جمعة موحدة بمساجد أسيوط
تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع السيرة النبوية لـ”ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم – ونقاء منهجه “.
وقال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، الشيخ محمد العجمي :” لقد كان ميلاد النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم ) ميلاد أمة ، أرسله ربه رحمة للعالمين ، فأنقذ به البشرية من الضلالة والجهالة إلى نور الإيمان والعلم والتوحيد ، مشيرا إلى أن البشرية عاشت قبل مجيئي الرسول ، فترة عصيبة من تاريخها ، ضلت فيها طريق الهدى و الرشاد ، وانحرفت عن الفطرة الإلهية ، والمنهج الرباني، حيث عبد الإنسان الأوثان وقدس الأصنام ،وعمت قطيعة الأرحام ،وإساءة الجوار ، ووأد البنات ، وبينما البشرية فى هذه الظلمات وهي تبحث عن أمل فى الأمن وتتطلع إلى سبيل الرشاد ، وطريق الهداية ، جاء مولد الرسول الكريم ، ليكون الرحمة المهداة والسراج المنير للبشرية قاطبة ، قال تعالى :{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
وأضاف الشيخ العجمي ، أن من أهم الخصائص والسمات التى امتاز بها المنهج النبوي : أنه منهج وسطي ومعتدل لذا كان له الدور البارز في إحلال هذه الأمة محلها الأسمى في قيادة البشرية والشهادة عليها ،يقول الله عز وجل { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }. ، مؤكدا إن وسطية الإسلام سمة شاملة جامعة ، لكل قضايا الدنيا والآخرة ، وتتجلى هذه الوسطية فى كل تشريعات وأحكام الإسلام ،و التى منحته الاستمرار و الصلاحية لكل زمان ومكان.
ودعا الشيخ العجمي ، المسلمون جميعا بالتمسك بهذه الأخلاق النبوية ، فنعفو عمن ظلمنا ، ونتسامح فيما بيننا ، ونصفح عمن أساء إلينا ابتغاء مرضاة الله ، وطلبا للثواب منه سبحانه ، وإشاعة للمحبة في المجتمع .