أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ  ، للشيخ كمال المهدي

بتاريخ 6 جماد أول 1446هـ ، الموافق 8 نوفمبر 2024م

خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 م بعنوان : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ  ، للشيخ كمال المهدي ، بتاريخ 6 جماد أول 1446هـ ، الموافق 8 نوفمبر 2024م

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 م بصيغة word بعنوان : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ ، للشيخ كمال المهدي

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 م بصيغة pdf بعنوان : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ ، للشيخ كمال المهدي

عناصر خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 م ، بعنوان : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ ، للشيخ كمال المهدي.

 

١-  نعمُ اللهِ لا تُعدُّ ولا تُحصَى.

٢- وجوبُ شكرِ اللهِ على نعمةِ الماءِ.

٣- النهيُ عن الإسرافِ في الماءِ.  

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 م ، بعنوان : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ ، كما يلي:

 حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ

للشيخ كمال المهدي ، بتاريخ ٦ جماد أول ١٤٤٦هـ ، الموافق ٨ نوفمبر ٢٠٢٤م  

             

إنّ الحمدَ للهِ، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستهديهِ ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنَا ومِن سيئاتِ أعمالِنَا، مَن يهدهِ اللهُ فلا مُضلَّ لهُ، ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ.        

فصلواتُ اللهِ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.. أما بعدُ،،،

            

أحبتِي في الله: إنَّ نِعَمَ اللهِ كثيرةٌ لا يَحدُّهَا حَدٌ، ولا يُحصيهَا عَدٌ، ولا يُستثنَى مِنْ عُمومِها أَحَدٌ، فَهِيَ نِعَمٌ عامّةٌ، سابغةٌ تامّةٌ، يقولُ اللهُ سبحانهُ وتعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)، وقالَ تعالَى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)، ومِنْ أجلِّ نِعَمِ اللهِ على الإنسانِ وأعظمِهَا -وكُلُّهَا جليلةٌ وعظيمةٌ- نِعْمَةُ الماءِ، وكيفَ لا والماءُ مَصدَرُ الحياة؟ يقولُ اللهُ تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) [الانبياء :٣٠]، ويقولُ الرسولُ : (كلُّ شيءٍ خُلِقَ مِنْ ماء).

فحياةُ الإنسانِ وحياةُ النباتِ وحياةُ الطيورِ وحياةُ الأنعامِ وحياةُ الهوامِ تقومُ مِن الألفِ إلى الياءِ علي الماءِ، وبلا ماءٍ الإنسانُ يموتُ والعودُ الأخضرُ يموتُ والأنعامُ والطيورُ والهوامُ بلا ماءٍ تموتُ حتي الأرضُ إذا حُبِسَ عنهَا الماءُ تموتُ، قالَ تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فصلت :٣٩]

 

فالماءُ مِن عناصرِ الحياةِ والبقاءِ على وجهِ الأرضِ، قالَ تعالى: (وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ) [يس :٣٣_٣٤_٣٥]  

 

فالماءُ هبةُ الخالقِ تفضَّلَ بهَا على عبادِهِ، فهذا الماءُ المباركُ لا تستغنِي عنهُ جميعُ الكائناتِ، فلا غذاءٌ إلّا بالماءِ، ولا نظافةٌ إلّا بالماءِ، ولا دواءٌ ولا زراعةٌ ولا صناعةٌ إلّا بالماءِ، هو الثروةُ الثمينةُ، فالبلادُ التي بلا ماءٍ تُهجَرُ، ولا تُسكَنُ!

 

تابع / خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ  ، للشيخ كمال المهدي

** وإنّهُ لمِن المؤسفِ أنَّ هناكَ مِن الناسِ مَنْ تَعوَّدُوا على وجُودَ هذه النِّعْمَةِ وأَلِفُوها؛ فَهُمْ تَحْتَ تأثيرِ هذا الإِلْفِ وهذهِ العادةِ قَدْ يَنْسَونَ قَدْرَ هذهِ النِّعْمَةِ عليهم؛ لأَنَّها دائماً حاضرةٌ بينَ أَيدِيهِم؛ فلْيتَخَيَّلْ أحدُكُم فَقْدَهُ لِهذهِ النِّعمةِ ولو لِزَمَنٍ يَسيرٍ، حينَها يعلمُ أنَّ فضلَ اللهِ عليهِ بها عظيم، وأنَّ فَقْدَها خَطَرٌ جسيمٌ، يقولُ اللهُ تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ) الملك: ٣٠].

 

دخلَ “ابنُ السمّاكِ على هارونَ الرشيدِ، وهارونُ يحكمُ ثلاثةَ أرباعِ الدنيا، فاستدعَى هارونُ ماءً في كوزٍ ليشربَ، قال ابنُ السمّاكِ: أسألُكَ باللهِ ألَّا تشربَ حتى أسألكَ، قال: سلْ، قال: باللهِ لو منعوكَ هذه الشربةَ، أكنتَ مفتديهَا بنصفِ ملكِكَ؟ قال: إيْ واللهِ، وإلّا فماذا يفيدُ الإنسانُ أنْ يموتَ وملكهُ وراءَهُ- فشربَ، قال: أسألُكَ باللهِ لو مُنعْتَ إخراجَ هذه الشربةِ، أتخرجُهَا بنصفِ ملكِكَ؟ قال: إيْ واللهِ، قال: لا خيرَ في مُلكٍ لا يُساوِي شربةَ ماءٍ وإخراجَهَا”.

يا اللهُ! مُلكٌ يمتدُّ مِن الصينِ شرقاً إلى المحيطِ الأطلسِي غرباً لا يُساوِي شربةَ ماءٍ.

 

** أحبتِي في الله: نعمةٌ كهذهِ لابُدَّ أنْ نحافظَ عليهَا؛ لتدومَ وألّا نحرمهَا، وإذا أردنَا دوامَهَا وزيادتَهَا علينَا بشكرِهَا فاللهُ جلَّ وعلا وعدَ بالزيادةِ للشاكرينَ، فقالَ تعالي: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ) [إبراهيم :٧]

 

فلابُدَّ أنْ نشكرَ اللهَ تعالَى على نعمةِ الماءِ الباردِ، عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ، قال: قالَ رسولُ اللهِ : (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ – يَعْنِي العَبْدَ مِنَ النَّعِيمِ – أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَكَ، وَنُرْوِيَكَ مِنَ المَاءِ البَارِدِ». (رواه الترمذي في جامعه).

 

تابع / خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ  ، للشيخ كمال المهدي

 وشكرُ اللهِ تباركَ وتعالَى على نِعْمَةِ الماءِ لا يقتصرُ على الشُّكْرِ باللسانِ، بلْ يَتعدَّاهُ إلى الشُّكْرِ بِحُسْنِ التَّصرُّفِ فيهِ وحُسْنِ استِغْلاَلِه، والاقتصادِ والتَّرشِيدِ في استِعمالِه، فأَيُّ إِسْرافٍ في استِعْمَالِ الماءِ هوَ تصرُّفٌ سيّءٌ وسلوكٌ غيرُ حَميدٍ، جاءَ النهيُ عنهُ صَرِيحاً في القُرآنِ المجيدِ، يقولُ اللهُ تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وإذا كانَ الإسرافُ في استعمالِ الماءِ لِلشُّربِ مَنْهيّاً عنهُ وممنوعاً مِنْهُ فإِنَّ استعمالَه بإِسْرافٍ في مجالاتٍ أُخْرَى أَكْثَرُ مَنْعاً وأشدُّ خَطَراً، وقدْ وردَ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-أنهُ كانَ إذا اغتسلَ اغتسلَ بالقلِيلِ، وإذا تَوضَّأَ تَوضأ بالنَّزْرِ اليَسيرِ، فعَنْ أنسٍ -رضيَ اللهُ عنه- قالَ: (كانَ النبيُّ ﷺ يغتسلُ بالصَّاعِ إلى خمسةِ أمدادٍ، ويتوضَّأُ بالمُدِّ)، والمُدُّ مِلءُ اليدَينِ المُتوسِّطَتَين، وإذا كانَ الاقتصادُ في استعمالِ الماءِ في العبادةِ مَطْلُوباً وعَمَلاً مَرغُوباً، فَالاقتصادُ في غيرِ العبادةِ أَولَى وأَحرَى، وإنْ كانَ الَّذي يُغرَفُ مِنْهُ نَهْراً أَوْ بَحْراً، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ. إسناده صحيح.

 

 وإِذَا كَانَتْ هذهِ الأَدِلَّةُ القُرآنِيَّةُ والنَّبَوِيَّةُ صريحةً في الأمرِ بِالتَّرشيدِ في استهلاكِ الماءِ والنَّهيِ عنِ الإسرافِ فيهِ فإنَّ الطبيعةَ والسُّنَنَ الكونيَّةَ التي أَجراها اللهُ عزَّ وجلَّ لَتُعلِّمُنا وتُرشِدُنا إلى التَّصرُّفِ بحِكْمَةٍ في استعمالِ المياه.ِ

 

وصدقَ القائلُ :

إذا الماءُ يومًا أفاضَ عطَاهُ    ***   وصارتْ بهِ أرضُنَا زاهية.

 

تدفقَ شلالهُ مِن علاهُ   ***  تلينُ بهِ أرضُنَا القاسية.

 

فحافظْ بنيَّ – رعاكَ الإلهُ –   ***  ولو أنَّ أنهارَهُ جارية .

 

فمَن يهدر الماءَ كان جزاهُ   ***  عذاباً على نفسِهِ الجانية .

 

تعلَّمْ بنيَّ فإنَّ المياهَ   ***   نعيشُ بهَا نعمةً هانية .

 

فخصّهُ ربِّي بسرِّ الحياةِ   ***   بهِ تجرِى أنفاسُنَا الجارية .

 

فصارَ لزاماً شكرُ الإلهِ    ***   ليحفظْهُ نعمةً غالية.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 8 نوفمبر 2024 : حَافِظْ عَلَى كُلِّ قَطْرَةِ مَاءٍ .. وَاحْذَرْ مِنَ القِمَارِ بِكُلِّ صُوَرِهِ  ، للشيخ كمال المهدي

وفي الختامِ: أقولُ لكُم أحبتِي في اللهِ:

يجبُ علينَا أنْ نتعاملَ مع نعمةِ الماءِ مِن خلالِ منظورٍ إسلاميٍّ بعدمِ إهدارِهِ وإضاعتِهِ أو تلويثِهِ حتى لا نقعَ تحتَ طائلةِ مَن قالَ اللهُ تعالَى عنهُم: (ألَـمْ تَرَ إلَى الَّذِيْنَ بَدَّلُوْا نِعْمَةَ اللهِ كُفْرًا وأَحَلُّوْا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ) [إبراهيم :٢٨].

**************

أسألُ اللهَ تعالَى أنْ يجعلَنَا مِن الذينَ يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنَهُ..

************

                            كتبه / الشيخ : كمال السيد محمود محمد المهدي

                                إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »