أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله للدكتور مسعود عرابي

خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله للدكتور مسعود عرابي، بتاريخ  30 صفر 1445هـ ، الموافق 15 سبتمبر 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م بصيغة word بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للدكتور مسعود عرابي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م بصيغة pdf بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للدكتور مسعود عرابي

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م ، بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للدكتور مسعود عرابي.

 

أولاً: تشاوره مع زوجاته أعظــم شاهد على مكانة المرأة في الإسلام.

ثانيًا: بيت رسول الله مليء بالمودة والرحمة رغم كثرة الأعباء.

ثالثًا: نماذج من عطف رسول الله لا نظير لها في الإنسانية.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م ، بعنوان : حال النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أهله ، للدكتور مسعود عرابي ، كما يلي:

حال النبي مع أهله

الحمد لله على مواهبه التي لا نحصيها عددًا، ولا نعرف لها أمدًا، حمدًا نبلغ به رضاه، ونستدر به نعماه، والشكر له على منائحه التي أولاها ابتداءً، ووعد على شكرها جزاءً، وأشهد أنَّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبد الله ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

وبعــــد،،، فإنَّ خطبتنا هذه بعــــون الله ومــدده وتوفيقه ورعايته تدور حــول هذه العناصـــــر:

أولاً: تشاوره مع زوجاته أعظــم شاهد على مكانة المرأة في الإسلام.

ثانيًا: بيت رسول الله مليء بالمودة والرحمة رغم كثرة الأعباء.

ثالثًا: نماذج من عطف رسول الله لا نظير لها في الإنسانية.

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م

أولاً: تشاوره مع زوجاته أعظــم شاهد على مكانة المرأة في الإسلام.

 المتتبع لسيرة رسول الله ﷺ وحياته العطرة المليئة بالحب والود والوفاء، يرى العجب العجاب، ويدرك يقينًا أنَّه رسول الله ﷺ حقًا، سيد البشر ورسول الإنسانية، وهداية الله للخلق أجمعين، وما ينبغي للمسلمين أنْ يعيشوا حياة بعيدة عن منهجه، فالاقتداء به عنوان السعادة وتمام الريادة، وما ينبغي لمسلم أنَّ تغيب عنه حياة رســول الله مع أهل بيته قط.

فنحن الآن على مـوعد مع سيرة رســـول الله ﷺ في أهل بيته، ومن جميل سيرته أنّه كان يشارك زوجاته الرأي في عظيم الأمور، فبالمشاورة والمشاركة يصنع الود، وتتآلف القلوب، وتُبث الثقة في النفوس بين الزوجين، فالحياة مشاركة، والعلاقة الزوجية مــودة وتراحم، فلما صلوات ربي وسلامه عليه شق عليه أمـــر الوحي، استشار زوجه الحنون، خديجة بنت خويلد ــــ رضي الله عنها ـــ ففي الصحيحين: رَجَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ، فَقَالَ: «زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي»، فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، ثُمَّ قَالَ لِخَدِيجَةَ: «أَيْ خَدِيجَةُ، مَا لِي» وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ، قَالَ: «لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي»، قَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: كَلَّا أَبْشِرْ، فَوَاللهِ، لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، وَاللهِ، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ.

فالعجيب أنَّه لما خاف على نفسه لم يتحصن بعمه ولا قبيلته بل عاد إلى أحضان زوجه، ليذهب روعه، ويطمئن بكلامها قلبه، وينقاد لمشورتها، ما هذا الجمال من صاحب العظمة والكمال، محمد رسول الله سيد الرجال، يستشير خديجة زوجته في أمر خشي فيه على نفسه .. الله أكبر.

وفي صلح الحـديبية، لما تعاهد رسول الله ﷺ مع قريش على أنَّ يعود في عامه، ويعتمر في

العام القابل، وأنَّ من جاء رسول الله ﷺ من أهل مكة رده عليهم، ومن جاءهم من المسلمين لم يردوه عليه، وعند البخاري، فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله ﷺ لأصحابه: «قوموا فانحروا ثم احلقوا»، قال: فوالله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلمَّا لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة ـــ رضي الله عنها ـــ فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أم سلمة: يا نبي الله، أَتُحِبُّ ذلك، اخرج ثم لا تكلم أحدًا منهم كلمة، حتى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وتدعو حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فخرج فلم يكلم أحدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فلما رأوا ذلك قاموا، فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضًا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غمَّا، ثم جاءه نسوة مؤمنات إلى رسول الله ﷺ فأنزل الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ المُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ﴾. [ الممتحنة: 10].

يقول ابن الجوزي: إن هذه الآية نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وهي أول من هاجر من النساء إلى المدينة بعد هجرة رسول الله ﷺ فَقَدِمَتْ المدينة في هدنة الحديبية، فخرج في أثرها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة، فقالا: يا محمّد أوف لنا بشروطنا، وقالت أم كلثوم: يا رسول الله أنا امرأة، وحال النساء إلى الضعف ما قد علمت، فتردّني إلى الكفار يفتنوني عن ديني، ولا صبر لي؟! فنقض الله العهد في النِّساء، وأنزل فيهن الممتحنة، وحكم فيهنَّ بحكم رضوه كلّهم، ونزل في أم كلثوم: فَامْتَحِنُوهُنَّ فامتحنها رسول الله ﷺ وامتحن النساء بعدها يقول: والله ما أخرجكنَّ إلا حبُّ الله ورسولهِ، وما خرجتنَّ لزوج ولا مال؟ فإذا قلن ذلك تركن، فلم يرددن إلى أهليهن.[ تفسير ابن الجوزي].

استشار رسول الله ﷺ زوجاته في عظائم الأمور، وأخذ بمشورتهن، وأنَّ الحق سبحانه وتعالى جعل لهن مخرجًا من قيود المعاهدة دون الرجال، ثمَّ يقولون: الإسلام لم يكرم المرأة، وتنطلي هذه الشبهة العارية من الصحة على الكثير، هل يوجد في الكون شاهد على التكريم والتعظيم مثل هذا، المرأة مصدر عزها الإسلام، وشرفها في الاقتداء بهدي سيد الأنام، وحقوقها على الرؤوس ومكانتها لا تدانيها منزلة من الشرف والكرامة والاعتزاز.  

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م

ثانيًا: بيت رسول الله مليء بالمودة والرحمة رغم كثرة الأعباء.

وكثرة زوجات رسول الله ﷺ ، وكثرة مشاغل الدعوة، والحروب وبناء الدولة لم يجعله يفرط في حقوق الزوجات، بل كان ﷺ هادئ البال، رقيق القلب، متعاون في بيته، تقول أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها ـــ كما في صحيح البخاري: « كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ».

قال ابن بطال: أخلاق النبيين والمرسلين عليهم السلام التواضع والتذلل في أفعالهم، والبعد عن

الترفه والتنعم، فكانوا يمتهنون أنفسهم أي: يعملون بأيديهم في بيوتهم، ويقومون على خدمة أهليهم، ليكون ذلك سنة للأمم بعدهم، فيسلكون سبيلهم ويقتفون آثارهم. [شرح صحيح البخاري].

فكان ﷺ مثال للشرف والتعاون، وكان خير الناس لأهله، حتى بين للناس في سنته العطرة أن خير العطاء ما ينفقه الرجل على أهله، وأنّ عظيم الإثم أن يضيع الإنسان من يعول، وأنَّ العطاء المادي لا يغني عن العطاء المعنوي، فكم من رجل سخي المال كثير النفقة على زوجته وأولاده لكنه بخيل بمشاعره، وهذا مكمن الخطر، فالحاجة إلى ملء الفراغ العاطفي خير من الحاجة إلى الأكل والشراب، فالإنسان مصون الكرامة، معزز في شرع الله مرفوع الرأس والهامة، والزوجة جزء منه يعزها ما يعزه ويضيرها ما يضيره، فلابد من المواءمة بين تلبية حاجات الجسد وتلبية حاجات المشاعر، فقد كانت بيوتات رسول الله ﷺ يعتريها من نقص النفقة، وضيق ذات اليد ما يعتري بيوتات المسلمين، تقول أمنا عائشة رضي الله عنها: وَاللهِ يَا ابْنَ أُخْتِي ــــ عروة بن الزبير ـــ إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ ﷺ نَارٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: «الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ أَلْبَانِهَا، فَيَسْقِينَاهُ». [متفق عليه].

لكن لو فقدت البيوت مؤنة الغذاء كانت مملوءة بدف الرحمة والمودة، فعلَّم رسول الله ﷺ الدنيا كلها أنَّ العلاقة بين الزوجين علاقات فضل ومودة وتراحم لا علاقة أكل وشرب وتزاحم، فحلَّ ﷺ عظائم الأمور بالابتسامة، ولم يلجأ إلى العنف مرة مع زوجاته وحبيباته، رغم ما يعتري منزله الشريف من المناوشات الزوجية التي لو حدثت في زمننا لطلقت الزوجة، ولتعرضت لوابل من السباب والضرب والفسوق، فعن أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتِ الَّتِي النَّبِيُّ ﷺ فِي بَيْتِهَا يَدَ الخَادِمِ، فَسَقَطَتِ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فَجَمَعَ النَّبِيُّ ﷺ فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الَّذِي كَانَ فِي الصَّحْفَةِ، وَيَقُولُ: «غَارَتْ أُمُّكُمْ» ثُمَّ حَبَسَ الخَادِمَ حَتَّى أُتِيَ بِصَحْفَةٍ مِنْ عِنْدِ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى الَّتِي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وَأَمْسَكَ المَكْسُورَةَ فِي بَيْتِ الَّتِي كَسَرَتْ. [صحيح البخاري].

ثم صدحت بها أمنا عائشة ــ رضي الله عنها ـــ عالية في وجه كل من يتطاول على مقامه الشريف، وعلى شرعه الحنيف، وشرف خصاله، وجميل أخلاقه، فقالت: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». [صحيح مسلم].

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 15 سبتمبر 2023م

ثالثًا: نماذج من عطف رسول الله لا نظير لها في الإنسانية.

في حياة رسول الله ﷺ من النماذج المشرقة من العطف والحنان ما يجعل المسلم يعتز بدينه، ويفخر بالانتساب إلى هذه الشريعة الغراء التي أعلت قدر الإنسان، وعززت كرامته، والنماذج مع الغريب والقريب والعدو والصديق، لكنني أقتصر على نموذج من الرحمة مع خادم رسول الله ﷺ أنس بن مالك كما عند مسلم، قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا»، فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَذْهَبُ، وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللهِ ﷺ فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ ﷺ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: «يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟» قَالَ قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ، يَا رَسُولَ اللهِ.

فهذا حال رسول الله ﷺ مع خادمه، يرغب في أنْ يرسله في قضاء حاجة له فيقسم على رسول الله ﷺ بأنّه لا يذهب، ثم يخرج ولا يعلمُ رسول الله ﷺ إلى أين ذهب أنس، فيخرج في أثره فيجده يلعب مع صبية في السوق، فيقبض علي قفاه برفق، ثم يضحك في وجهه المستنير كالقمر، ويداعبه بأسلوب الترخيم والترقيق إعلانًا منه بالعطف والمودة وعدم السخط على صنيعه، ما هذه الرحمة؟ وما هذا الرفق؟ وما هذا الجمال في سيرته مع أهل بيته الشريف؟

وكان أنس بن مالك في سن لم يجر عليه التكليف، لذا ما أدبه بل داعبه، وأخذ بقفاه وهو يضحك رفقا به ـــ صلوات ربي وسلامه عليك يا خير الأنام ــــ. [مــرقاة المفاتيــح].

عباد الله: هذا ليس ولده بل خادمه، وصبر على أذاه، والناس في زمننا يضيقون ذرعًا بأولادهم، فالأم تذبح وليدها كي يخلو الجو لتمارس البغاء، ويهجر الأب أولاده وفلزات أكباده ليسرح خلف نزواته وشهواته، وينفق المال على مخدراته وسهراته الماجنة، ويترك أولاده جوعى وعرايا يتكففون الناس، كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول. عباد الله: اقتدوا بهدي رسول الله، وتعلموا من جمال وكمال أخلاقه كيف يكون الرجل في بيته؟ الرجل حصن أمان، وجناح ذل، ومصدر سعادة، فالحيوان يرفع حافره عن ولده خشية أن يصيبه، وبني البشر يلقون بهم في مهب الريح جريًا خلف الشهوات والملذات الفانية، حقًا قال الله: ﴿ أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ﴾. [الأعراف، 179]. هذا هو حال الإنسان متى انتكست فطرته، وحاد عن منهج الله ورسوله الكريم، فالاقتداء به سبيل النجاة.

اللهم أدبنا بأدب رسول الله، وارزقنا الاقتداء بهديه والممات على سنته يارب العالمين، واحفظ الله علينا ديننا وأخلاقنا وبلادنا ووفقنا وولاة أمورنا إلى ما فيه صلاح الدنيا والآخرة.

بقلم/ مسعود عرابي … مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »
error: Content is protected !!